بطلة قصتنا باعوضه(ناموسه)
ترعرعت في كنف ذبابه عاقر(ماتجيب أطفال)
وذلك بعد أن أنتحر والد هذه البعوضه بقذف نفسه في فنجال الشاي الساخن خخخخخ
ليلقي حتفه على الفور بعد أن ضاقت به سبل العيش الكريمه
وبعد أن شن الناس حرباعشوا على الباعوض حينما أشيع عن تسببه في نقل مرض حمى الوادي المتصدع فلم يعد يطيق العيش بعد أن سلبت كرامته أما والده البعوضه فقد أصيبت بشلل نصفي أقعدها عن الاكل
وذلك حينما تمكن رب المنزل
الذين يعيشون فيه من بخها بالفليت(مبيد حشري)
وسرعان مافارقت الحياه متأثره بتلك البخه اللعينه الجائره(مسكينه كسرت خاطري)
فعاشت هذه (الناموسه)في رعاية جنابه الذبابه العاقر وقد
رعتها أحسن من والدتها وعلمتها
فنون الطيران والمراوعه التي تشتهر بها الذباب وتفتقدها البعوض وبرعت صغيرتنا في تعلم هذا الفنون وعاشت حياة سعيده في منزل(معزبها)
وهو من عامه الناس ويعمل بوظيفه متواظعه في إحدى الوزارات الحكوميه وكان هذا(المعزب)مثالا للشرف والنقاهه
والامانه أما ربه المنزل(زوجه المعزب)إمراه فاظله تربت على
التربيه الاسلاميه الصحيحه
وكذلك أبنائها الثلاثه وكانت حالتهم الماديه متواضعه جدا لقلة راتب هذا العائل ولعدم وجود مصدر دخل آخر
(من هالحكي تقدرون تتخيلون شلون كانت الناموسه عايشه بنعيم وشنو طبيعه الاكل اللي كانت تحصلها)
وقد عاشت باعوضتنا في حب وسلام مع هذه العائله ولكن كان دم هذه العائله يفتقد الكثير من الفيتامينات والحديد ونقا الدم فكانت البعوضه هزيله
حتى أنها إذا حضرت عرس إحدى صديقاتها من البعوض
لاتسلم من بعض التعليقات الساخره عليها مثل:
هاو ولك شبيك شنو صاحبك مسوي رجيم(قصدهم الشخص اللي تتغذى من أكل بيته)ومن مثل هذي المحشات وأزود(مسكينه هي اللي فيها مكفيها)ففكرت هذه الباعوضه ذات مساء
وبما أنها في سن المراهقه
قررت وبدون علم أمها بالتبني
أن تغادر هذا المنزل والذهاب
إلي أحد الأحيا الراقيه لتستقر فيها وبالفعل نفذت فكرتها
في اليوم الثاني فبعد أن حزمت حقائبها اتجهت عقب صلاة المغرب(متدينه المحروسه) مباشره إلي ذاك الحي الذي يبعد1كيلو متر وقد استغرقت رحلتها مايقارب ال7ساعات متصله وحينما وصلت إلي المنزل
الذي وقع الاختيار عليها كانت هناك مجموعه من السيارات الفاهره(مرسيدس،كاديلاك،بي أم دبليو)وكانت جميعا أحدث موديل فقالت لنفسها لقد أحسنت الاختيار فالكتاب يعرف من عنوانه (ومثقفه كمان)فدخلت للمنزل مسرعه بعد أن أعياها التعب والجوع فلم تستطع الصبر حتى تتفحص الغرف بل ذهبت مسرعه إلي غرفه الحارس(الزول)وشاهدت سيقانه(عصاقيله) تلمع تحت إنارة الكشاف القوي فغرست أنيابهافي(عصاقيل)الحارس وشربت مايسند طولها ويقيها
من الجفاف التي أوشكت عليه
فبعد أن أنتهت ذهبت إلي(الحمام)واغتسلت وفرشت أسنانها(شوفوا تربية الذبانه)وأخذت قسط من الراحه ودخلت الفيلا لتستطلع الامر أدهشها مارأت من فرش وثير وتحف نادره فخامة التصميم ودقته فرأت أفراد الاسره الجديده وهو مسؤول كبير في
نفس الوزاره التي كان يعمل
بها رب عائلتها القديمه(يامحاسن الصدف)وزوجته التي تزن100كيلو(من النعمه)وبنت وولد وقد كانوا أسره
بالرغم من ثرائها الفاحش إلا إنهم متفككون إجتماعيا فكلا
لاهي بنفسه ولايوجد مواعيد محدده للاكل أو النوم فالزوجه تنام إلي الساعه الثانيه ظهرا وكذالك يفعل الابناء
فأخذت بعوضتنا تقارن بين الاسرتين وكان الفرق واضح لصالح هذه الاسره الجديده والغنيه جدا وحتى مذاق دم هذه الاسره يختلف كليا فطعمه
طيب المذاق محملا بجميع أنواع
الفيتامينات من الالف إلي الياء
ونقي جدا وليس به شوائب وحتى أنها لم تمضي في
ضيافتهم سوى 3أيام ولكن قد تغير شكلها وأحمرت خدودها
وامتلأ جسمها(اللهم لاحسد)وذات مساء دخلت البعوضه إلي
مكتب رب الاسره للتذوق من دمه إذ أنها قد لسعت الكل ماعدا هذا المسؤول الكبير وقد كان يتحدث بالهاتف مع شخص آخر وسمعت مادار بينهما وعرفت من يكون هذا المسؤول أنه(حرامي)مختلس ويتقبل الرشوه بصدر رحب حتى يسهل أمور من يرشيه وكذلك السيارات الواقفه أمام
منزله ماهي سوى هدايا والارصده في البنوك جميعها من باب الحرام فدهشت وصدمت هذه البعوضه وضربت
بيدها على صدرها وقالت(عزااا من اهمدايه!!!)حرامي؟يحرم عليه نقطه دم وحده من هذا الدم الحرام(ياسلام على الأخلاق ونعم التربيه)فجمعت حوائجها على عجل ورجعت مسرعه لمنزل(معزبها السابق)
وهي تبكي طول الطريق على ماأقترفت يداها وماشربته من دم حرام بعد أن كانت تتمرغ في الحلال،،،،
وفي أثنا كتاباتي للموضوع
علمت من مصدر مسؤول أن البعوضه قد ماتت متأثره بالدم الفاسد التي تغذت عليه من الدم الحرام
ياحراااااااااااااااام ماتت المسكينه
التصنيفات