وردتــــــــــــــــــــــــ ـ(الراحله)ــــــــــــــــــــــــي
في ذات يوم وقفت أمام مشتل ورد دخلت هذا المشتل رأيت وردتا"جميله..جميله جدا" أسررت على أخذها معي..أخذتها وزرعتها في حديقة قلبي الصغير كنت كل يوم يمر أسقيها من حبي قطرات
كنت أتسامر معها كتبت من أجلها مائة الأحرف والآلاف الكلمات وملايين العبارات..كتبت من
أجلها حتى أنتهت أوراقي..كبرت تلك الورده في حديقة قلبي..فرحت بذلك كثيرا" ولكن مالم يكن في الحسبان أن يخرج لتلك الورده أشواك..خرجت ولكنها كانت تغرزها في كل جزء من أجزء قلبي
لم أستطع الاحتمال ولم أستوعب كل هذا سهرت بجانبها حتى غلبني النوم برغم من غرزاتها إلا
إني كنت أتحمل من أجل ظˆط±ط¯طھظٹ نمت ثم أستيقظت توقعت إن ذلك كله كان حلم ولكني أدركت الحقيقه إنه ليس حلم بل حقيقه..بعد ذلك كله ذهبت إلى شاطئ البحر كما أعتدت دائما" رميت أدمعي هناك
وكومات الهموم المحمله على عاتقي..وبعد تفكير عميق إيقنت أنه لايجب أن أحتفظ بهذه الورده..
قطفتها من حديقة قلبي حتى جذورها لم أتركها..حتى لاتنبت من جديد..أخذت هذه الورده مع جذورها
ووضعتها في صندوق ووضعت معها جميع أوراقي وذكرياتي الجميله وكل شيء يتعلق بتلك الورده لم أترك وراءها شيء أغلقت الصندوق وكتبت عليه جرح صديقه..ووضعته على شاطئ
البحر وإذا بالأمواج تقذفه بعيدا"..بعيدا"جدا"سقطت من عيني دمعه محرقه أحرقت فؤادي وأدمت
قلبي أحسست أنها ليست دمعه بل جمره خرجت من عيني حت ظننت أنها أحرقت وجنتاي من شدة حرقتها مسحتها بأطراف أصابعي رأيت الصندوق يرحل بعيدا"جلست عيناي تراقب ذلك الصندوق
حتى فقدته..فقدته للأبد عدت إلى المنزل وأنا في قمت أحزاني وفي قمة الآمي فليس من السهل على الأنسان أن يترك أو يرمي ذكرياته وليس من السهل أن يجرح بسكين أقرب الأشخاص منه بعد ذلك
أرتميت على فراشي أحسست أني تركت في ذلك الصندوق قلبي وليست وردتي وذكرياتي لم أحتمل
كل هذا تساقطت أدمعا" غزيره..غزيره جدا"لايمكن أن أصفها بقلمي ولن أستطع التعبير عنها بشفتاي..آآآه ماأصعب ذلك الشعور وما أقوى صدمته عندما ترحل عن من تحب وإلى الأبد..ترحل من ذكرياته من صوته من كلماته لا يبقى لك شيء معه……………….