عصف الهوى بجوانح المشتاق
وهفا الحنين بقلبه الخفاق
ما يصنع القلب الطروب اذا الهوى
بلغ القرار وجال فى الأعماق
يا صاحبى فيم المقام على الأذى
سر فالبلاد فسيحة الآفاق
ماذا تظن بنا المدائن والقرى
الركب ركبى والرفاق رفاقى؟
وأنا الذى أحببتها وجعلتها
دار الهوى ومحلة المشتاق
ولكم سقيت ربوعها من أدمعى
والباقيات جوامد الآماق
لاذت بأروقة فلم نجد
فى الحادثات النكر مثل رواقى
أدب تحصن بالمروءة فارعوى
عنه المساوم واتقاه الراقى
ما كنت أحسب والخطوب كثيرة
أن القريض يباع فى الأسواق
قل للجداول والزروع تحدثى
فى غير ما وجل ولا اشفاق
ويلى على فلاح مصر أما كفى
ما ذاق من عنت ومن ارهاق
يغنى ألوف المترفين بماله
ويعيش فى فقر وفى املاق
سبحان من شرع السبيل لخلقه
كذا يكون تفاوت الأرزاق
التصنيفات