يُعد الديكور بمثابة الإطار الاحتفالي لحفل الزفاف. وتفسر نورا بوم، أخصائية ديكور المناسبات بمدينة كولونيا غرب ألمانيا، ذلك بقولها :”أهم شيء في يوم كهذا هو جعل الجميع في حالة مزاجية عالية”. ولا يخضع ديكور حفلات ط§ظ„ط²ظپط§ظپ لأية
قيود؛ إذ يمتد نطاقه ليشمل السيارة والقاعة والطاولات والكوشة. حيث ليس هناك شيء لا يمكن إضفاء لمسة ديكورية عليه.
وتحدد ميزانية العروسين وأسلوبهما طبيعة ومدى الديكور في المقام الأول. وبحسب بوم، ينبغي ألا يستغني العروسان عن تزيين الطاولات حتى إذا كانت ميزانيتهم محدودة. وتعلل بوم ذلك بقولها :”إنه يبعث على الراحة”.
وفي الوقت الحالي تحظى الديكورات الطبيعية والبسيطة بإقبال كبير، فبدلاً من اللون الأحمر الصارخ، تعمل درجات الباستيل والبنفسجي – بحسب آراء خبراء اتجاهات الموضة – على خلق جو شاعري. فهذه الألوان تجلب معها جو التناغم والود والبهجة. يتسم هذا الديكور بالرومانسية ويتحلى بالطبيعية والبساطة.
ويتم تنسيق الزهور التي تتألق بهذه الألوان بالطحالب الطازجة والشرائط الورقية أو المواد الطبيعية المناسبة لفصل السنة، مثل المكسرات في الخريف والريش في الربيع. وتمزج موديلات العرض التي يقدمها اتحاد منسقي الزهور الألمان بين لباد رقيق للغاية وثمار توت محلاة بالسكر الأبيض وبين أنواع مختلفة من الزهور البيضاء.
من الأفضل أن يُمعن العروسان التفكير قبل حفل الزفاف ويطرحان الأسئلة التالية: ما حجم ميزانيتنا؟ من أين يجب شراء الزهور؟ ما الأسلوب الذي سنتزوج به؟. وإذا كانت الميزانية تسمح، فتساعد استشارة أحد منسقي الزهور العروسين على اختيار ديكور الزهور. أما العروسان اللذان يصممان الديكور بأنفسهما، فيمكن أن يسهلا من مهمتهما باختيار باقة لونية موحدة. وأوضحت مصممة ديكور المناسبات نورا بوم أن الديكور يوحي بالتناغم والتجانس، إذا كانت عناصره تنتمي إلى أسرة لونية واحدة، كالتوليف بين زهور بدرجات الوردي المختلفة.
كما ينبغي إلقاء نظرة على ط¯ظٹظƒظˆط±ط§طھ المكان الذي سيقام فيه الحفل، على سبيل المثال لرؤية الكسوة التي تغطي مقاعد الحفل. وإذا لم تروق كسوة المقاعد للعروسين، فيمكن حياكة أو شراء أو استئجار كسوات للمقاعد أو بكل بساطة لف قماش التول عليها.
أما إذا كانت الميزانية التي يخصصها العروسان لديكور حفل الزفاف صغيرة، فيمكن أن يقوم العروسان بإعداد بطاقات الدعوة أو بطاقات الطاولات أو شرائط الزينة بأنفسهما، ولتوفير الوقت والمساحة على الطاولة يستطيع العروسان مثلاً إعداد قوائم بأسماء المدعوين داخل إطار صور ووضعها في منتصف الطاولة، فبذلك يعرف المدعون من يجلس هنا. ولكن هذه الفكرة لا تصلح مع الطاولات الكبيرة نسبياً؛ حيث يتعذر هنا الإشارة إلى الأماكن المخصصة لأشخاص بعينهم.
وتمتاز العناصر الديكورية، من قبيل الزهور المنثورة أو المواد اللامعة، بأنها غير مكلفة. فهذه المواد اللامعة التي يتم نثرها تمتاز برخص ثمنها وتأثيرها المبهج. فحينما تتلألأ، تسود في الحال أجواء احتفالية للغاية. ولكن ينبغي توخي الحذر عند استعمال هذه المواد ذات الأجزاء الصغيرة؛ إذ قد يتخذ تأثيرها طابعاً رديء الذوق بسهولة، فضلاً عن أن المواد اللامعة تلتصق بكل الأشياء، حتى بملابس المدعوين. لذا ينبغي استعمال هذه المواد اللامعة باعتدال، مع مراعاة نثرها في وسط الطاولة، وليس أمام أطباق الطعام مباشرة. وكإمكانية بديلة يمكن استعمال الرمل الديكوري أو كُريات بيضاء صغيرة يتم توزيعها في مجموعات صغيرة على الطاولة.
ومن الأخطاء الشائعة في ديكور حفلات الزفاف وضع صُحبات الورد الضخمة والشموع المرتفعة على الطاولة، مما يعيق رؤية المدعوين الجالسين في مقاعد متقابلة لبعضهم البعض. وينصح بتزيين الطاولات بصُحبات ورد أفقية كبيرة الحجم تحتوي على نفس الزهور، مع استعمال الشموع النحيفة للغاية فقط. وفي حال قيام العروسان بتصميم الديكور بأنفسهما، فينبغي عليهما تجربته على طاولة نموذجية، وإلا فقد يقع العروسان في مأزق قبيل حفل الزفاف، إذا لم تبدو التوليفة متجانسة.
وتقول نورا بوم، أخصائية ديكور المناسبات، إنه مع كل النصائح والاتجاهات والتصورات يظل ذوق وشخصية العروسين هما العاملان الحاسمان عند تصميم الديكور. وتقول بوم :”ينبغي أن يعكس الديكور أسلوب وطابع العروسين. ومن المهم أن يبعث الديكور البهجة والمرح في نفوس الجميع”.