تنشأ الخلافات ط§ظ„ط²ظˆط¬ظٹط© عادة وتزداد حدتها، إذا افتقد كل من الزوج والزوجة فهم الآخر. الزوجة قد تتبع أساليب معينة عند طلب أي شئ من زوجها ،وأحيانا قد لايفهم بعض التلميحات التي تبديها الزوجة ،وقد لايدرك هذه الطريقة،وبالتالي يترتب علي ذلك حدوث المشكلات الأسرية. فالزوجة تعتبر الطلب بوضوح وبصراحة نوعا من العجرفة والفظاظة والحرج،لإن المرأة تتمتع بعدة خصال تميزها عن الرجل،منها الخجل والكسوف ،فهي لاتتجه للهدف مباشرة بل تغلف طلبها بطريقة فيها الإشارة والتلميح ،ظنا منها أن الزوج سيفهم ماتريد. طبيعة الرجل وتكوينه مبنية علي إصابة الهدف والوصول إليه مباشرة ،بمعني إذا كان الهدف غير واضح وغير صريح ،فلن ينتبه الرجل لما تريده المرأة فتنشأ المشاكل.
خطورة هذا الأمر قد تصل إلي اتخاذ قرارات مصيرية خاطئة قد تؤثر علي الأسرة بأكملها.وعندما تتفاقم المشكلة تثور الزوجة وتتهم الزوج باللامبالاة وعدم تحمل المسئولية،وربما تصفه بأنه لايشعر بها ولايهتم لمتطلباتها،في حين أن الزوج يتساءل مندهشا داخل نفسه (ماذا فعلت)لكل هذا الغضب؟ وينعكس ذلك بالتالي علي الزوجة التي تظل منتظرة أن يتفهم الزوج الأمر بنفسه،وتظل تعنفه وتلقيه بالاتهامات التي يكرهها واللوم الذي لايعرف له سببا،وأنه لايعبأ بتلبية رغباتها،وأنه لايفعل شيء،مما يؤدي لثورة الزوج ويبدأ في إلقاء الاتهامات بدوره ، ويصف زوجته بأنها نكدية وتعشق إختلاق المشاكل دون سبب واضح.
هنا يزداد الأمر سوءا بسبب جهل الزوجة بهذه المعلومة البسيطة وهي أن الرجل يحب استراتيجية الوضوح. إن التمادي في هذا الأمر واستمرار المشكلات الناجمة عنه دون حل ،قديؤدي إلي تدمير العلاقة الزوجية بين الطرفين فيتحاشي كل منهما الحديث مع الآخر ، ويؤدي ذلك إلي الإحساس الشديد من كلا الطرفين بالألم تجاه الآخر،مما يؤدي في النهاية إلي مايسمي بالخرص المنزلي،أو الطلاق الصامت ،وسنتحدث عن هذا الموضوع لاحقا.
إذا نصيحتي لكِ أيتها الزوجة كوني واضحة في طلباتك،استخدمي استراتيجية ط§ظ„ظˆط¶ظˆط بلباقة ورقة ،ولابد للزوج أيضا من التزود ببعض الفطنة والذكاء ليفهم تلميحات زوجته ،حتي لايغضبها.