في لحظات التوتر والخوف، يصبح تنفسك ضعيفاً وسريعاً. في هذا الوقت، تكون كتفاك مشدودتين إلى الأعلى ويكون عنقك وعضلات كتفيك متوترة وقاسية. ولو أصابك القلق والتوتر تبدئين باللهاث فتستنشقين الهواء وتخرجينه على زفرات قصيرة وحادة، وتحسّين بالدوار وتخرجين عن السيطرة، وتشعرين بوخز شديد في أصابعك وبخدر في فمك.
جميع المذكور أعلاه ردود أفعال معتادة على مواقف مسببة للتوتر والخوف. لكن يصاب الجسد بالإنهاك بعد تعرضه لمثل هذه الحالات. من الهام وقت الولادة أن تدّخري طاقتك قدر الإمكان وتعطي طفلك الكثير من الأوكسجين لمساعدته في مهمة الخروج الصعبة من جسدك. إن ط§ظ„طھظ†ظپط³ السريع المتوتر يقلل من كمية الأوكسجين الذي تحتاجينه أنت وطفلك.
أنماط التنفس للمرأة التي تكون على وشك الولادة
أغمضي عي*** لحظة وركزي على تنفسك. لاحظي كم هو منتظم لأنك تستنشقين الهواء وتتوقفين مدة ثانية قبل أن إخراجه مرة أخرى. يصبح الشهيق والزفير متطابقان من حيث المدة الزمنية والعمق، وتمرّ لحظة أخرى قبل أن تستنشق رئتاك النفس الذي يلي.
أثناء الولادة ترغبين في الحفاظ على انتظام وإيقاع تنفسك. لا تطيلي فترة الشهيق أكثر من الزفير، ولو كان هناك اختلاف بينهما، يجب أن يكون لصالح الزفير. من المحال ألا تتنفسي هواء أقلّ عندما تعانين من انقباضات قوية. لا ضير في ذلك طالما أنك لا تزيدين سرعة تنفسك ليتحوّل إلى لهاث فيه توتر وخوف.
أساليب سهلة للتنفس أثناء الوضع
جربي التمرين التالي. فكري في مسألة تريح أعصابك ولتكن كلمة مثل "استرخاء". كرّريها بتمهّل وأنت تستنشقين الهواء ثم تخرجينه. أرخي جميع عضلات جسمك وانسي توترك فيما تخرجين الهواء من رئتيك. ركزي على العضلات التي تنقبض عادة لديك في لحظات التوتر. أولي انتباهاً أكبر للزفير لأن الشهيق يأتي بسهولة.
كما يمكنك العدّ أثناء التنفس. عدّي ببطء وهدوء حتى الرقم ثلاثة أو أربعة (أو أي عدد تكونين مرتاحة في الوصول إليه) فيما تستنشقين الهواء، وأعيدي الكرّة مرة ثانية عند الزفير.
حاولي استنشاق الهواء من أنفك وإخراجه من فمك. أرخي فمك تماماً وأنت تخرجين النفس ببطء. كرّري العملية نفسها مرة أخرى. تجد العديد من النساء أن إخراج صوت أثناء الزفير مثل "آه" يساعدهن في التنفس. اشربي القليل من الماء ما بين الانقباضات لتتجنبي جفاف فمك.
احصلي على بعض المساندة في تمارين التنفس
قد يكون من الصعب عليك إبقاء تنفسك منتظماً مع الاسترخاء أثناء إخراج الهواء فيما أنت تعانين من انقباضات مؤلمة، إذ تكونين متعبة وتبدو الولادة كأنها ستستغرق وقتاً طويلاً. هنا يأتي دور المرافق الذي يقوم بمساعدتك أثناء الولادة، وهي ضرورية إذ يمكنه أن يحافظ على انتظام تنفسك عبر مشاركتك في عملية التنفس. اتبعيه جيداً وهو يمسك يدك أو يضع يده على كتفك. يمكنك عندها تقليد طريقة تنفسه وهو يستنشق الهواء من الأنف ويخرجه من الفم وينفخ بلطف في وجهك. قد يبدو الأمر غريباً، لكن مساعدة مرافقك في التنفس أثناء الولادة هامة ومفيدة جداً لأنه يشجعك ويدفعك إلى الأمام عندما تشعرين بعدم القدرة على الاستمرار.
التنفس والدفع
أثناء المرحلة الثانية من الوضع، ستقومين بدفع طفلك كي يخرج إلى العالم. كثير من السيدات يرغبن في حبس النفس أثناء الدفع، وهذا لا يؤدي إلى مشكلة طالما كنت تدفعين بين ساقيك وليس إلى الخلف من الحنجرة.
عندما تبدأ الانقباضات، من الأفضل أن تأخذي نفساً عميقاً ثم تزفرين أو تنفخين بهدوء وأنت تميلين إلى أسفل. سيساعدك ذلك على عدم خدش حلقك وإتباع أسلوب التنفس الصحي ما يقود إلى دفع فعّال للجنين. إن كنت قد حصلت على حقنة "إيبيدورال" وتخدّرت لديك المنطقة السفلية من جسمك، خذي نفساً عميقاً عندما يخبرك الطبيب أن الانقباض سيبدأ، وركزي تفكيرك على رأس طفلك الموجودة بين ساقيك ثم ادفعي وأنت تخرجين الهواء من رئتيك.
أحياناً تُنصح السيدات بحبس أنفاسهن والدفع إلى أقصى مدة ممكنة، وهذه فكرة خاطئة لأنك حينها تحرمين نفسك وطفلك من الأوكسجين وتنهكين بسرعة. ادفعي قدر المستطاع كلما شعرت بالانقباضات، وتعتبر أربع أو خمس دفعات لكل انقباضة معدلاً جيداً.
التنفس بدون دفع
في بعض الأحيان، قد ترغب السيدات في الدفع قبل أن يكون عنق الرحم قد اتسع بطريقة كاملة. في هذه الحالة، سيطلب منك طبيبك ألا تدفعي كي تمنحي عنق الرحم مزيداً من الوقت للاتساع. هو أمر صعب التحقيق، ويمكن أن يفيدك اتخاذ الوضعية التالية: اركعي على أربع بحيث يكون بطنك غير مسنود إلى شيء وضعي وجنتك على الأرض. عندما يبدأ الانقباض، استنشقي على أربع دفعات قصيرة وأخرجي الهواء بسرعة ثم كرري ذلك. كما يمكنك تكرار جملة "يجب ألا أدفع" في عقلك وأنت تنفخين. تنفسي بطريقة طبيعية بين الانقباضات.