ويستمر الدمع
انسكابا في محبرتي
نثرت روحي في رحم السماء
وتعثرت قدماي تحت حروف الهواء
ومع كل ولادة يوم جديد أنثر
وعلى جدائل الشمس أعتصر الألم
وفوق وجه القمر أبكي دماً
لم يتوقف نزفي يوماً أو برهة
بت متيقنة أن حزني طال
وأوراقي تبللت
و دفاتري كلها تمزقت
أجد نفسي في دروب يصعب إدراكها
وماابتلت به يداي من أشواك
أعجز عن إِنتزاعها
القلب إِحترق لهِيباً من الفراق
والجسد خاوِي إستحله الإرهاق
لعل الموت يدفن آهاتي
ليتلاشى كل ما بداخلي من أحزان
وكلما إِلتفت حولي
أشعر وكأني لست في عالم الأحياء
حتى الصباح
لم يعد جميلاً
ولم تعد العصافير على أغصان شرفتي
كم أتمنى أن لا أنام
حتى لا أستفيق على صورة
وِسادتي البائسَة
لا تعاتبيني أيتها الروح
فأنا أفضفض لكِ
من شدة ما أشعر به
ولا أعتبر البوح حرام
فإن كانت حياتي هكذا راحة !
فـماذا تسمى الأحزان!
كم أود أن أصرخ
أن أتكلم
أن أغرق الأَرض دموعاً
كم أود أن لا أرى أحداً أمامي
أن أحتسي السم مع قهوة الصباح
تباً لك أيها الألم
ألن تفارقني!؟
ألم تتوجع من صرخاتِي؟؟؟!
ألم يكفيك ما فعلته بنفسي؟؟!
أتريد لي الموت !!
ها أنا أعترف أنني أحب الموت
وأسعى للوصول إِليه
كل ما يخرج مني من كلمات
من شدة الآلاَم
فالموت عندي أرحم من هذه الحياة
فأنا من امتلأت طفولتي بـالأََشواك
ولازِلت أعاني منها حتى في الكبر
وتكاد تكفنني في الممات
أَنزف ألم
وعَيني لم تعد تدمع
فـ المدمع أصبح ينبوع دم
من شدة الأَوجاع
لم أعد أعرف لي طريق
وأقدامي تقودني
لا أعلم إلى أين!؟
إلى موووت منتظر!
أم إلى مواطن ألم جديد!