اعراض ما هو ما هي ط¹ظ„ط§ط¬ و ط§ط³ط¨ط§ط¨ ط§ظ„ط§ظƒطھط¦ط§ط¨ ظ„ظ„ط·ط§ظ„ط¨ط§ و ظ„ظ„ط·ظ„ط§ط¨ المبتعثين
أنا شاب أبلغ من العمر 19 عاماً، ذهبت في بعثة إلى الولايات المتحدة الأمريكية العام الماضي، ولكن عندما ذهبت إلى أمريكا، بدأت عندي مشاعر غريبة ، فبعد أن كنتُ سعيداً لأني حصلت على بعثة في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو حلم يراود كثيراً من الشباب، لكني ما أن وصلتُ إلى الولايات المتحدة ، حتى بدأت أشعر بكآبة، وتفاقمت هذه المشاعر عندي ، فلم أعد أستمتع بشيء مما حولي، معظم الوقت أقضيه في شقتي لوحدي مُكتئباً، وبدأت التدخين بشراهة مع الوحدة، الحمد لله أني لا أشرب الكحول، برغم أني فكّرت في أن أتناولها لكن نصحني زملاء وفعلاً لم أتناول الكحول. أصبحت معزول اجتماعياَ، ولا أرغب أن أختلط بأحد من أصدقائي ، فقدت كثيراً الاهتمام بما هو حولي ، طبعاً دراستي تأثرت بشكلٍ كبير ، وتغيّبي عن الدراسة أصبح كثيراً مما أثرّ على بعثتي. أحياناً أبقى في شقتي فتراتٍ طويلة لا أتصل بأحد ولا أتلقى اتصالاتٍ من أي شخص آخر. تركيزي أصبح ضعيفاً ، واستيعابي للدروس صعباً مما أثّر على تحصيلي العلمي. أقضي معظم الوقت في النوم ، حيث أصبحت أقضي معظم وقتي نائماً ، هرباً من مشاعر الكآبة التي لا تُفارقني. دائماً أعاني من صداع وبرغم أني أتناول أدوية مضادة للصداع إلا أن الصداع لا يذهب. نصحني بعض زملائي بالذهاب لطبيب نفسي ولكني لستُ مقتنعاً، وأفضّل أن أرى طبيبا ًنفسياً عندما أعود إلى المملكة ، لكن من خلال شرحي المفصّل لك هل تعتقد بأني أعاني من الاكتئاب وهل أحتاج إلى علاج دوائي أم علاج نفسي؟ أرجو الإفادة ولكم خالص الشكر.
– أخي الفاضل ، ما ذكرته في رسالتك هي أعراض اضطراب اكتئاب مرضي ، وفعلاً يحتاج إلى علاج. أنصحك بأن تعرض نفسك على طبيب نفسي في الولايات المتحدة الأمريكية ، لأن الأمراض النفسية تتشابه، وأعراض الاكتئاب في الولايات المتحدة الامريكية تتشابه مع أعراض الاكتئاب عندنا في المملكة. والاكتئاب مرض مُزعج ، وتأثيره على الحياة بشكل سلبي أمر واضح وليس قابلاً للنقاش. أخشى أنك إذا انتظرت حتى تصل إلى المملكة العربية السعودية أن يستشري المرض أكثر مع مرور الوقت، والأفضل أن تتعالج حيث أنت. غالباً في مثل حالتك يكون العلاج الدوائي هو المطلوب، والولايات المتحدة الأمريكية بها أفضل الأدوية المضادة للاكتئاب ، فأعتقد أنه من العقل وحسن التصّرف أن تتابع علاجك في الولايات المتحدة الأمريكية لأنك سوف تقضي معظم وقتك في الولايات المتحدة الأمريكية ، خاصةً إذا كنت تُريد أن تُكمل دراستك في الولايات المتحدة. ليس هناك مانعاً من أن ترى طبيباً نفسياً في المملكة إذا أردت أخذ رأي ثان في موضوع علاجك ، لكن أن تبقى فترة طويلة في الولايات المتحدة وانت في هذه الحالة الصعبة من الاكتئاب فأعتقد بأنه رأي غير صائب. توكّل على الله وأذهب إلى طبيب نفسي في الولايات المتحدة الأمريكية وأعتقد بأنك لن تخسر شيئاً بل سترى بأن الأمور تغيّرت إلى الأفضل وفقك الله في دراستك وشافاك من كل الاضطرابات النفسية والعضوية.