يقولون عني ..أني إنسان
..فارغ كالخيزران
كفزاعة أصبحت
لا أقدر على الكلام
كيان مجوف ..مليء بالأصداء
لكن ما ذنبي أنا
إن سمحت للغرب بتقليم أضافري
و تغيير فكري و مذهبي
و سلمت و من معي
من نار جهنم
إن نزعت السرج عن حصاني
و علقت سيفي على الجدار
و أغلقت آداني
قبل سماع أي أذان
مسكين أنا..ضعيف أنا
أخاف أن تعلو صدري حرارة الإيمان
كيف أقدر على هدا
و أخلف أوامر النظام
رحماك يا ربي
إرحم عبدك الفاني
فلتقولوا ما تريدون
فأنا لست بجبان
أنا لست بجبان
لست بج…
و يختفي صوته مع الغروب
كم يكره الغروب و الظلام
و كل ما يحمله من تساؤلات
يغلق آدانه و يدندن بقوة
و كلما إرتفع صوته إرتفع صوت آخر
..بداخله..نقيض له
" جبان..جبان..جبان.."
و هو يكره الإنصياع
أغلق نوافده، و عزل نفسه
و الصوت بداخله ..يطارده
يدعوه للحظة الحقيقة
يريد أن يكشفه لنفسه
ولو في الدقيقة الأخيرة
"ألم تتعب يا هدا؟؟
ألم تمل؟؟
ظميرك جن من كثرة إنكارك
و أنت لازلت غارقا في بحر أوهامك"
عندها فقد كاد يصحو من منامه
جبان أنا..غبي
أنا..
فجأة توقف عن الوعيد
مع أول إشراقة شمس
كاد يصحو من منامه
ربما.. في المرة المقبلة
هي حلقة مفرغة لا تحتمل أي تساؤلات
أراكم الأسبوع المقبل بإذن الله
بقلمي