"ليه تدفع أكتر لما ممكن تدفع أقل" جملة سمعناها كثيرا، منا من مرت عليه مرور الكرام, واستوقفت البعض الآخر ففكر كيف يطور مهارته ليحول هذه الجملة إلى واقع ملموس، وهو ما حدث مع السيدة المصرية "بهية سيد" التي حاولت تطوير مهنتها التي ورثتها عن أبيها وهى العمل في مجال الإكسسوارات الفضية لتتغلب على ركود حركة البيع بسبب الأزمة الاقتصادية.
في لقاءها معنا تحكي لنا عن عملها مع المشغولات الفضية..
تقول ط¨ظ‡ظٹط© وهي تستعرض مجموعة من السلاسل: "كانت بداية علاقتي بالفضة في مصر القديمة حيث توجد ورشة أبي للمشغولات الفضية وفيها أحببت الفضة وعرفت أنها معدن غني جدا يتوفر فيه كل الأذواق، فإذا كنت تبحث عن الأصالة تجدها في الفضة التركي وإذا كنت ممن يجذبهم بريق الفضة فستجدها في الفضة الإيطالي أو السويسري أو المصري, وكانت بداية عملي مع الفضة المصري وكنا ننتج منها أشياء بسيطة مثل السلاسل والميداليات، ثم بدأنا باستيراد مشغولات فضية تركية وفي بداية الأمر كان عليها إقبالا كبيرا ومع ارتفاع أسعار الذهب بدأ ذوق المستهلكين يتجه نحو الفضة الإيطالي والسويسري عوضا عن الذهب".
الأسعار مثل النار
مع ارتفاع أسعار الذهب بدأ التفكير في كيفية تطوير الفضة ليصبح معدنا بديلا للذهب إلى أن تم التوصل لطلاء الفضة بماء الذهب لتصبح الفضة بشكل الذهب ولكن بعشر ثمنه, وهذا النوع من الفضة المطلية بماء الذهب –كما تقول بهية- لا يتوفر إلا في الفضة السويسري, ومنذ ذلك الوقت ازداد الطلب علي الفضة السويسري خاصة من المقبلين على الزواج لتقديمها كشبكة للعروسة، فمنهم من يطلب خاتم أو توينز أو أسورة لوضعها مع الشبكة الذهبية ومنهم من يطلبون شبكة كاملة من الفضة لكننا في هذه الحالة نسأل عن موافقة العروسة.
عن أنواع الفضة وأفضلها، توضح: "يوجد أنواع عديدة للفضة منها السويسري وهي أفضل الأنواع وأغلاها ثمنا ثم يليها الفضة التركي وبعدها الفضة الإيطالي ثم الفضة المصري، وتحدد أفضلية الفضة وفقا لعيارها فالفضة السويسري تكون عيار 925 كذلك التركي والإيطالي إلا أنهما أقل جودة من الفضة السويسري ثم يليهم الفضة المصري فعيارها يتراوح ما بين 600و800 و900 وكلما ازداد عيار الفضة كلما زادت جودتها وسهل تشكيلها".
تصميمات.. بهية
تصميمات مختلفة تقوم بها بهية، عنها تقول: "ترسل إليّ التصميمات من البلاد التي استورد منها الفضة وأقوم باختيار التصميمات التي تتناسب وذوق المستهلكين وهذا بالطبع فيما يخص المشغولات المصنعة من الفضة السويسري والتركي والإيطالي، أما بالنسبة للتصميمات الخاصة بالمشغولات المصرية فأقوم بتصميمها وتنفيذها في ورشتي وتقتصر على مشغولات بسيطة مثل الميداليات".
كذلك تقوم بهية بتطعيم المشغولات الفضية بأحجار كريمة، والتي كثر استخدامها في الأعمال الفضية مثل (العقيق) وهو حجر بني اللون, و(أونكس) وهو حجر أسود اللون كما يوجد حجر نبيتي اللون أي ما بين اللونين البني والأحمر يسمى (جارنت)، ومن أشهر الأحجار المستخدمة حجر (الفيروز) وهو لبني اللون كذلك حجر (جاد) وهو أخضر اللون".
كيف نفرق بين أنواع الفضة؟، سؤال قد يتردد إلى ذهنك وعليه تجيب بهية: "يمكن التفريق بينها بسهولة، فالفضة التركي يكون لونها أقرب للون الأكسديه، أما الفضة السويسري والإيطالي فلونهما فضي فاتح ويكون بريقها قوي، والفضة المصري تكون فضية اللون ولكن داكنة نوعا ما".
نصائح للحفاظ علي فضتك:
• تجنبي استخدام العطور بالقرب منها فالعطور تؤدي إلى اصفرار لون الفضة.
• لتلميع الفضة بيضاء اللون مثل الفضة المصري والإيطالي والسويسري غير المطلية بماء الذهب فيمكنك غسلها بماء ساخن وأي مسحوق للغسيل وقليل من كربونات الصوديوم.
• لتلميع الفضة التركي ذات اللون الأكسديه أو الفضة المطلية بماء الذهب فعليك أن تعطيها ما يسمى بحمام البلاتين أي طلائها بمعدن البلاتين.
