كيف ط§ططµظ„ على ظ‚ظˆط§ظ… ظ…ظ…ط´ظˆظ‚ و بطن ظ…ط´ط¯ظˆط¯ و ط£ط±ط¯ط§ظپ ظ…طھظ†ط§ط³ظ‚ط© جدا
قوام ممشوق، بطن مشدود، أرداف متناسقة؛ جميع هذه التعابير وغيرها ُتمثل اليوم أفكار تجول في بال معظم السيدات والآنسات وتؤدي إلى موضوع واضح لا مفر منه ويكاد يوصف بهاجس الألفية الثالثة وهو "الرشاقة". فقط يكفي أن تنظر إحداهن إلى غلاف أي مجلة أو تشاهد أي عرض أزياء أو إعلان تجاري حتى تشعر أنها في منافسة مع نفسها ومن حولها للحصول على جسم يشبه العارضات ويليق بجميع الصيحات. من فضلك لا داعي للإنكار إذا أحسستِ أنك معنية الآن، الموضوع يعني الجميع ونحن معنيون بالجميع أيضاً!
المشكلة في عصرنا اليوم أن الإعلام يتناقض مع نفسه جاعلاً المتلقية في حيرة من أمرها مّما يولّد هاجساً ليس من السهل التخلص منه. فترى يومياً أعداد هائلة من الإعلانات التي تسوق المأكولات الدسمة المليئة بالوحدات الحرارية، فيما تراقب العارضات والفنانات يتمايلن بقوامهن الرشيق والجميع يصفق لهن لا بل يهيم إعجاباً بهن. الأمر لا يتوقف هنا بل ينتقل إلى العقل الباطن ويغير في نظرة الأنثى إلى نفسها أمام المرآة وبالتالي يزيد من احتمال الوقوع في أخطاء غذائية جسيمة.
ال-Anorexia تُستبدل بال-Liarexia
بالحديث عن ما يقدمه الإعلام، لم نذكر أهم مضمون حتى الآن: العارضات والشهيرات النحيفات اللواتي يأكلن
ما طاب لهن من المأكولات! هل من تناقض أكبر وهل صحيح أنهن فعلاً رشيقات من دون أي مجهود أو حرمان؟
في السنوات الماضية كنّا دائماً على يقين بمرض فقدان الشهية ال-Anorexia وتداعياته المقلقة على الصحة خاصةً أن ضحاياه يمتنعون عمداً عن الطعام لفترات طويلة -قد تبدو لا متناهية- حتى بعد خسارة كل الوزن الزائد. أما اليوم فالمعادلة تتغير تدريجياً وها نحن نشاهد ولادة إضطراب غذائي جديد تحت عنوان: Liarexia. كما يدل الإسم بالإنجليزية هذا الإضطراب يُعنى بالكذب والريجيم في نفس الوقت وهو والحق يقال منتشر بيننا بشكل لا يوصف من دون أن ندري أنه بات مصنفاً عند الخبراء.
ما هو ال-Liarexia؟
ال-Liarexia هو بالتحديد سلوك خاص يعتمد على تناول الطعام بكمية كبيرة في الخارج أي أمام الناس ثم تناول كمية مختصرة جداً في المنزل. هو ليس بالضرورة إضطراباً غذائياً خطيراً بل نفسياً بامتياز، إذ يضع السيدة أو الآنسة في حالة من الكذب على المجتمع. هذا بالتحديد ما تقوم به العديد من نجمات هوليوود مثل غوانيث بالترو، ودرو باريمور وفيكتوريا بيكهام ؛ الأولى تعترف بحبها للمقالي فيما تعشق الثانية المعكرونة بالجبنة وتُعرف الثالثة بتناولها للطعام "كالحصان". الأمر يطبق فقط أمام أعين الصحافة والمعجبين ولا يطبق في المنزل طبعاً بهدف الحفاظ على الرشاقة. إذًا لما الكذب؟
الموضوع نفسي وإعلامي
يشير علماء النفس أن هذا النوع من الكذب يرتكز على سببين، الأول هو الخوف من انتقادات المجتمع والثاني هي المنافسة بين السيدات. فالنجمات يقمن بذلك تفادياً لإنتقادات الصحافة، فيما أن السيدات يخفن من أن رفضهنّ للطعام أمام الناس سيؤكد ضعف الأخريات أمامه ويثير غيظهن. ليس هذا فقط، الموضوع باختصار هو أن النساء يرغبن بالرشاقة المطلقة من دون أي علامة تشير إلى ذلك خوفاً من المنافسة! هذا يتطابق تماماً مع الشهيرات اللواتي يُنجبن الأطفال ويَعُدن رشيقات بسرعة البرق قائلات: العناية بالطفل والجري خلفه هما السبب!
ما رأيك، مَن من النجمات العرب تعتقدين أنها ضحية هذا السلوك؟ ماذا عنكِ أنتِ، هل قمت بذلك على الأقل مرة واحدة لتفادي الانتقادات والمنافسة
من البرونزية المصدر انا زهرة