التصنيفات
الحياة الزوجية

كيف تجرى عملية الترقيع ترقيع غشاء البكارة للحياة الزوجية

طريقة و كيفية اجراء ط¹ظ…ظ„ظٹط© طھط±ظ‚ظٹط¹ ط؛ط´ط§ط، ط§ظ„ط¨ظƒط§ط±ط© كيف طھط¬ط±ظ‰ عملية الترقيع

لم يكن الحديث إلى الطبيب النسائي المعروف "م" في عمّان سهلاً، فبعد أن قررنا الحديث عن عمليات ترميم أو ترقيع غشاء البكارة، كانت مرحلة البحث والتقصي صعبة وقوبلنا بالرفض والـ"البهدلة" في كثير من الأحيان!
الدكتور "م" واحد من أشهر الأطباء المختصين بالتوليد والأمراض النسائية وسمعته الطبية الجيدة تسبقه، وقد علمنا من مصادرنا أثناء البحث أنه قام ببعض عمليات ترقيع غشاء البكارة أو مايسمى بالـ Hymenorrhaphy لأهداف إنسانية وبسرية تامة. في البداية أخذنا موعداً عادياً، ثم عرضنا عليه الحديث في هذا الموضوع بشكل طبي علمي بحت. رفض الدكتور في البداية ولكنه قبل بواسطة أحد المعارف المشتركين وبعد كثير من الإلحاح.

إن قضية العذرية وفقدانها أو الشك بفقدانها موجودة وملحة وفي غاية الحساسية في مجتمعاتنا العربية، ولطالما أودت بحياة فتيات في مقتبل العمر في بلاد ينتشر فيها مايعرف بقضايا الشرف كالأردن وسوريا وفلسطين وحتى لبنان ومصر وتركيا وغيرها.

العذرية ودماء ليلة الزفاف ميثاق الشرف الذي تحمله كل فتاة لعريسها لتقول له "أنا لك، لم يمسسني أحد من قبلك". يضفي عليها شيئاً من الطرافة والتهكم والسخرية ذلك الاختراع الصيني الجديد، إذ بات غشاء البكارة يباع في الصيدليات ويمكن تركيبه مثلما تركب الرموش الاصطناعية! ولكن لنعد إلى عالمنا الأكثر قسوة ونتأمل حياة فتاة إذا فقدت عذريتها لأي سبب كان، إن هذا يعني ببساطة نهاية المشوار، ودفن حلمها في تكوين عائلة أو العثور على شريك حياة. وإن كشف أمرها قتلت أو دفنت حية في منزل ذويها وعوملت بنبذ وبقسوة. فهل هناك من تلجأ إليه؟ وهل يجوز شرعاً إجراء عملية الترميم؟ وهل فقدان العذرية يعني أن الفتاة ليست صالحة وصاحبة سلوك مشين وأخلاق سيئة؟ ولماذا لا يحافظ الرجل على عذريته ولا يحكم على أخلاقه إذا كانت له علاقات جنسية قبل الزواج؟ أسئلة كثيرة تدور في رؤوس البنات والنساء، نحن في "أنا زهرة" ارتأينا أن نحاول الإجابة عليها…

في عيادة الطبيب
كيف تجرى عملية الترقيع؟
هناك طرق مختلفة لرتق أو ترقيع غشاء البكارة، تختلف بحسب كل حالة. قد تكون خياطة الغشاء نفسه وترميمه أو عملية تجميل كاملة أو حتى استخدام جزء من جدار المهبل لعمل غشاء جديد. وكما قلت الأمر يختلف بحسب كل حالة وهي عملية لا تستغرق وقتاً وتخرج المريضة من المشفى في اليوم نفسه.

لماذا تجري هذه العملية؟
أولاً أنا أجرتيها 3 مرات وكانت كل مرة حالة إنسانية بحتة منهم حالة اغتصاب من قبل العم، وأنا بهذه العملية أنقذت عائلة وإذا أردت رأيي الشخصي كإنسان قبل أن أكون طبيباً، أنا متعاطف مع كل النساء وأعتقد أن المرأة تعيش تحت ضغط نفسي هائل وأن الرجل بكل أنانينة يفعل مايريد ولا يحافظ هو الآخر على عذريته ويعاقب المرأة أشد العقاب وينتزع منها حياتها إن هي فقدتها وكشفت، أو تعيش منبوذة أو تكتم سرها وتظل وحيدة ومحرومة من تكوين عائلة والزواج والحب. وبكل صدق لم أفكر في الصح الذي ارتكبته أي فتاة أو الخطأ فكرت أنها حالات إنسانية بحاجة إلى إنقاذ وأنني أمد يد العون لإنسانة معرضة للخطر.

ألا تحلف كطبيب أن لا تقوم بأي عمل فيه تدليس أو كذب ألا تعتقد أن هذه العملية هي كذب؟
أنا بهذه العملية كطبيب أقوم بإنقاذ عائلات وحماية أغلى ما أعطانا إياه الله وهو الروح، وكإنسان أعطي الأمل لفتاة في مجتمع لا يملك القدرة على التسامح. فمارأيك أنت؟ سأترك السؤال لك للإجابة عليه. وبالنسبة للكذب كيف يمكن أن نطالب المرأة فقط بالصدق في هذه الحالة؟ العدل أن نكون كلنا مطالبين بالصدق والفضيلة وأن نمتلك قدراً من التسامح يتيح لنا كلنا أن نكون صادقين من دون أن يهدد الصدق حياتنا. لست عالماً ولا مفتياً في الدين ولكني أعرف أن هناك حالات يجوز فيها الكذب إذا خشي المسلم على روحه، والمرأة التي تفقد عذريتها في مجتمعنا هي امرأة معرضة للقتل.

عملية شيرين
تفضلين اسم شيرين ولكني علي أن أخبر القارئ أنه ليس اسمك الحقيقي، وأنني لا أعرف اسمك الحقيقي وأن هذه المقابلة على التلفون بواسطة طبيبك. أنت رفضت الحديث عن الحادثة التي فقدت فيها عذريتك والآن هل يمكن أن تخبرينا فقط عن تفاصيل يوم العملية؟ هل شعرت أن الطبيب يستغل حاجتك ويطلب كلفة كبيرة مثلاً؟

خرجت من المنزل كعادتي وكأنني ذاهبة إلى الجامعة وذهبت إلى مستشفى حدده لي الطبيب. لم يكن معي أحد، في مثل هذه الحالات لا يمكنني أن أثق بأحد سوى أمي ولكني خفت كثيراً عليها لو عرفت ماحدث لي، وخفت من أي أحد أن يفضح أمري لأي سبب كان فالحياة تحمل مفاجآت كثيرة دائماً. ذهبت وحدي ووجدت كل شيء معد أعطيت فقط رقم هاتف في حالة حدث لي أي شيء، وفي الحقيقة كان رقم هاتف وهمي. كان التخدير كاملاً وأفقت بعد ساعتين وأعتقد أن العملية لم تستغرق كلها أكثر من 20 دقيقة. ظللت حتى المساء ثم عدت للمنزل ولم يكن هناك أية مشاكل سوى تورم خفيف وألم يحتاج لمسكن عادي. أما كلفة العملية فلم تتجاوز كلفتها المادية ال200 ديناراً وهو مبلغ متواضع.

هل يمكنك أن تحدثينا عن حالتك النفسية قبل وبعد العملية؟
قبل العملية كنت أعيش في خوف مستمر واضطراب شديد، وكان علي في الوقت نفسه أن أخفي كل هذه الأعراض وأتصرف على طبيعتي لأني لا أستطيع أن أشكو مابي لأحد. كنت أشعر أن الجميع هم أعدائي وأني في حرب نفسية مع نفسي. بعد العملية كنت أشعر بتحسن وتحرر من الخوف ولكن الحزن لم يكن يفارقني وفعلاً من الصعب أن تحزن فتاة من دون أن تعطي مبرات كافية لأهلها كي لا تثير قلقهم. الليل كان صديقي الوحيد وكاتم أسراري وشاهد على حزني ودموعي وندمي.

– أنت متزوجة الآن؟
نعم متزوجة منذ عام وسعيدة بزوجي أقدره ويقدرني.

– هل تفكرين أنك كذبت عليه؟
لا، أتجنب التفكير في الماضي، أفكر أنني ارتكبت خطأ قديماً وليس من الضروري أن أعيش أسيرة خطأ ورعونة قديمة طيلة حياتي. ثم لماذا أخبره وأجلب له ولنفسي وأهلي التعاسة؟ لا أخفيك أحياناً يراودني الشعور بالذنب ولكني أطرده بسرعة وأنهمك بأي شيء لتجنب التفكير.

بين لؤي ومروان..خزعبلات الرجل وحكمة العذرية
ولكن مارأي الرجل في كل هذا، ألا نظلمه إذا حكمنا مسبقاً انه لن يتسامح مع المرأة الفاقدة عذريتها، طبيب الأسنان لؤي عباد نموذج لهذا الرجل، وقد سألناه لنعرف رأيه فكان:
برأيي السؤال نفسه في إهانة للمرأة التي أختارها شريكة، إذا اخترت امرأة زوجة وحبيبة فليس لأنها عذارء أو لا، فقد أختار مطلقة أو أرملة. المهم أنها صادقة معي وتحترمني وأحترمها، أعتقد أن على الرجل التخلص من خزعبلاته وتقدير المرأة لما هي عليه. ثم هل يعتقد الرجل أن المرأة كانت مجمدة في الثلاجة بلا حياة بانتظاره؟ نحن نعيش، بمعنى أننا نخطئ ونصيب ونرتكب الحماقات وكلنا نتعرض لحوادث في حياتنا. شريكتي بالنسبة لي عذرائي في كل حال، وأنا أول مرة أعرفها وهي أول مرة تعرفني وهذا هو المهم.

أما مروان سبيتي الموظف في أحد البنوك فقال:
لا يمكنني أن أرتبط بفتاة غير عذارء، فهي عاجزة عن الحفاظ على كرامة جسدها وأهلها ومستهترة بالقيم والدين وهذا لا يناسبني. وفي الأساس خلق غشاء البكارة لتحافظ عليه المرأة واختفاء العذرية يترك أثراً وهذا دليل على حكمة أرادها الله في المرأة وليس الرجل لحماية المجتمع وصيانة الأعراض. ومن ناحية أخرى أنا أرفض فكرة الزواج من مطلقة أو أرملة في رأيي إن أي علاقة جنسية سابقة للفتاة مهما كانت تؤثر على زواجها الحالي بشكل سلبي وكبير.

طبيب نفسي: استعادة العذرية تعيد المرأة للتماهي مع القيم التي تجاهلتها
وفي زيارة لعيادة الطبيب النفسي محمد أبو زيد سألناه عن شعور المرأة بالذنب وعن تأثير الحياة مع كذبة مثل هذه فقال لـ"أنا زهرة" "في الكثير من الحالات تميل الضحية وهي المرأة في هذه الحالة إلى التماهي مع الكذبة التي اخترعتها لتخليص نفسها، وتصير الكذبة التي تقوم عليها حياتها هي حقيقة محضة وهذا ينجم عن رغبة بنسيان التجربة المؤلمة كحل جذري للتوصل إلى تجاوزها. وهي تستعيد من خلال الكذبة "استعادة العذرية بعملية" رغبتها في التماهي مع القيم الاجتماعية من جديد متجاهلة ماحدث. وفي اللحظات التي يعود يها الوعي إلى تجربتها القديمة تعاش كصدمة من جديد وكأن مرور الوقت لا يساعد على التخلص من ألم الماضي. برأيي على المرأة أن تتصالح مع التجارب المؤلمة، وخاصة التجارب الجنسية والمرتبطة بمقدسات ورواسخ في حياتنا الاجتماعية والنفسية مثل العذرية. والأهم أن تجد شخصاً قريباً تثق فيه وتبوح له وأقترح أن يكون طبيباً نفسياً لكي تشعر بثقة أكثر وأن سرها في أمان. في الحقيقة أعتقد أن كل امراة تمر بمثل هذه التجارب تحتاج إلى علاج نفسي وجلسات لتستعيد توازنها، فالمسألة ليست عابرة وتترك الكثير من الأثر الذي يظهر على شكل فشل في جابن من الحياة أو اضطراب أو كآبة أو ..أو.

إذن عزيزتي قارئة "أنا زهرة" يهمنا أن نسمع رأيك، فلا تنسي أن تتركيه في خانة التعليقات..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.