أشعلت آخر شموعها لتكون كنجم ساطع وسط ظلمة ذلك القلب المنكسر…
تضيء كل ما حولها ولكنها تعجز عن إضاءة تلك الزاوية التي فقدت ضوءها وبريقها…
تعجز عن إعادة بسمة صادقة إلى شفتيها بعد أن فقدت براءتها دون ذنب…
لم يبق لها سوى عينين تخلق فيهما دمعة مغصوبة السعادة…
دمعة..تقاسي الآلام على وجنتين حرمتا اللمسة الحانية…
لتنتهي كأي قطرة فقدت من يحميها من أن تداس بأقدام الخيانة…
لتنتهي كأي قطرة فقدت من يهتم لأمرها ولو للحظة واحدة…
ولكن..
بقيت شعلة أمل صغيرة وضئيلة في روح هذه الدمعة بعودة الحبيب المنتظر لإنقاذها قبل أن تصل إلى نقطة موتها وفنائها…
وها هي الشمعة تذوب..
وتذوب معها أحلام طفلة لم تكن تتعدى عودتك والنظر إلى عينيك…
وتبقى هي..
..
..
..بانتظار ماض لا يعود
الأمل المفقود