ما هي ط§ط³ط¨ط§ط¨ قصر طول ط·ظپظ„ظٹ ظˆظ„ط¯ظٹ بنتي
بقلم:هدير عاطف
[طفلي قصير للغاية] عبارة تتردد كثيرا في بيوتنا ولا نعرف أسباب خروج الأجيال القادمة بطول أقل من الطبيعي رغم أن الأسباب بسيطة يمكن التغلب عليها لخروج طفلك في طوله الطبيعي دون أدوية أو جراحات.
الوراثة
دكتور محمد عراقي حسن استشاري جراحة العظام والكسور والمفاصل بكلية الطب قصر العيني يقول إن العامل الوراثي يلعب دور مهم في التأثير على طول الطفل فإذا كان الأب أو العم قصار القامة لابد أن يصبح طفلهم قصير، كذلك هناك أمراض وراثية تسبب قصر القامة بحيث تكون طريقة تكوين عظام الأطفال قصيرة بطبيعتها، وقد يكون هرمون النمو لا يفرز في الغدد الخاصة به أو غير مضبوط في نسبته فيخرج الطفل قصير القامة.
التغذية
التغذية قد تجعل الطفل لا يصل إلى الطول الذي من المفترض أن يصل إليه حيث لا يتناول الطفل الطعام الذي يحتوي على الكالسيوم من اللبن والزبادي مما يجعل العظام لا تأخذ الغذاء الخاص بها وأيضا نقص البروتين في الغذاء من لحم وبيض، مما يجعل العظام لا تعمل بالشكل المناسب، خاصة أن العظام تقوم بعمل هدم وبناء وتحتاج لطاقة مما يقتضي أن تكون تغذية الطفل سليمة ولا يعاني من الأنيميا بحيث يأكل الطفل بطريقة جيدة ولا يرفض الطعام.
الطاقة ونوع الطعام
كذلك يجب أن يكون طعام الطفل متكاملا أي لا يعتمد على نشويات فقط دون لحوم فلابد أن يكون في غذائه كافة العناصر الغذائية المطلوبة للنمو من نشويات وبروتينات وكالسيوم وأملاح وماغنسيوم الموجودة في الخضراوات الطازجة والتي تساعد على امتصاص الكالسيوم، كل ذلك يجعل الطفل ينمو طوله بالشكل المناسب لسنه مع أهمية تعرض الطفل للشمس لفترات كافية حتى يفرز الكالسيوم من عظامه بطريقة صحيحة ويبني عظامه بشكل جيد.
النوم
إن قلة نوم الأطفال الناتج عن جلوسهم لفترة طويلة أمام التليفزيون والكمبيوتر يؤثر على طولهم فالنوم يعد عاملا مهما لكي تعيد جمع خلايا المخ بناء وتكوين نفسها خلال فترة النوم، فإذا جلس الطفل لفترة طويلة دون نوم أو عدم أخذه القسط الكافي من النوم يحدث خلل في الغدة النخامية الموجودة أسفل نخاع المخ وهي الغدة المسئولة عن إفراز هرمون النمو لدي الطفل وبالتالي تؤثر على طوله.
هرمون الميلاتونيم
لا يوجد هذا الهرمون في الغدة الشوبارية من قاع الجمجمة هذه الغدة تفرز أثناء النوم فقط هرمونا هو المسئول عن حيوية ونشاط كافة أعضاء الجسم وبالتالي قلة النوم والجلوس لفترة طويلة أمام ضوء التليفزيون والكمبيوتر والإشعاعات الكهرومغناطيسية التي تخرج منها تؤثر على هذا الهرمون المسئول عن النمو.
نشاط الطفل
قلة نشاط الطفل تؤثر على غضاريف النمو المسئولة عن الطول لدى الإنسان ولكي ينمو هذا الغضروف فهو محتاج إلى أن يبدل الطفل نشاطا كبيرا في هذا النشاط هو الذي يحث غضاريف النمو على العمل ويجعل العظام تطول بشكل طبيعي، إلا أنه نتيجة خمول الطفل يمكن لهذه الغضاريف أن تتوقف عن الطول ويضعف نموها، فيصبح الطفل قصيرا رغم أن غضاريفه من الناحية الهيكلية سليمة 100%.
هرمون النمو
هو المسئول عن الطول فإذا كان هذا الهرمون يفرز في جسم الطفل نسبة ضئيلة تؤثر على طوله لذا المهم هنا هو اكتشاف هذا الخلل مبكرا لأن أي قصور في إفراز هذا الهرمون يؤثر على نمو عظام الطفل، لذا يجب أن يقوم الآباء بعمل التحاليل اللازمة للأطفال في سن عام أو عامين لمعرفة نسبة هرمون الطول لديهم وفي حالة نقصها يجب حقن الطفل بهذا الهرمون لتعويض ضعف نسبته.
التلوث
تلوث الطعام والبيئة المحيطة يمكن أن يكون لها تأثير على طول الطفل فيخرج أقل من طوله الطبيعي ولكن لا يصل به الأمر إلى التقدم فالطفل القزم يكون متأخرا في نموه على نمو أقرانه بحوالي 20% أو 30% فيكون أقصر من أقرانه.
لا يوجد علاقة مباشرة بين قلة النوم والتقدم أو قصر القامة إلا أن قلة النوم قد تسبب تشوهات في العمود الفقري وآلام في المفاصل أو التهابات أكثر في المفاصل، ولكن النوم بمثابة فترة لبناء الجسم وعدم النوم يعد هدما مستمرا في الجسم.
من البرونزية المصدر ايف ارابيا للمراة العربية