تعالوا ط³ظˆظٹط§ نرى ونكتشف ط®ط±ظٹط·ط© دماغ الانسان ط§ظ„ط¬ط¯ظٹط¯ط© …
هل رأيتيها من قبل ؟
حسنا الان بامكاننا من ذلك …
ظلت محاولة رسم خريطة للدماغ مهمة محفوفة بالاخطاء، اذ ان معظم اجزاء الجسم الاخرى تكشف عن اسلوب عملها وطريقته بمجرد القاء نظرة عاجلة عليها.
فالقلب ما هو الا مجرد مضخة، والرئتان منفخان أو كير للنفخ.
بيد ان ط§ظ„ط¯ظ…ط§ط؛ الذي يقوم بدور اكبر من اي عضو اخر لا يكشف الكثير. فتلك الكتلة التي تزن 1.4 كيلو غرام من الانسجة المجعدة والاجزاء غير المتحركة لا تقوم فقط بالدور الذي تلعبه اللوحة الرئيسية او اللوحة الام ‘Motherboard’ في الكمبيوتر بالنسبة لبقية نظم الجسم الاخرى فحسب، بل انه يعد موقع الذهن والتفكير بل والاحساس بوجودنا، وبان لدينا كبدا واطرافا فالدماغ هو نحن.
ونضال الذهن للدخول عميقا في الدماغ الذي يعد مقرا له يعتبر نضالا مضنيا ومعقدا، غير ان ذلك لم يثبط عزيمة الانسان من المحاولة.
ففي القرن التاسع عشر ادعى الطبيب فرانز جوزيف غال بأنه قد حل المشكلة عن طريق نظامه الخاص بفراسة الدماغ او دراسة شكل الجمجمة بوصفه مظهرا دالا على الشخصية. وهو نظام يقسم الدماغ إلى عشرات النظم الشخصية التي تتوافق الجمجمة معها. وان تعلم قراءة تلك المناطق في الجمجمة ظٹظ…ظƒظ†ظ†ط§ من معرفة الوظيفة الذهنية التي تضمها بداخلها. وقد جاء مجال علم الجماجم الذي يبحث في احجام الجماجم واشكالها وخصائصها، وهو مجال عنصري بادعاءات مماثلة تعتمد على حجم الجمجمة وشكلها في محاولة تحديد الذكاء والسمات الاخلاقية.
وقد تمكن العلماء الحديثون من بذل جهد افضل في دراسة هذا الامر حيث تم تقسيم الدماغ الى مناطق متعددة محددة اعطيت اسماء علمية كما حددت وظائف معينة لكل منطقة من المناطق المذكورة، اي تلك التي تضم التفكير التجريدي، وموقع (الخلق) والابتكار ومكان العواطف والاحاسيس وموضع الكلام.
ولكن ماذا عن الوظائف التي لا تحصى والاسلوب الذي يعمل به الدماغ؟ وهو امر مازال يشكل مصدر حيرة.
غير ان الامر بدأ تدريجيا في التغير. فقد بدأت علوم وتكنولوجيا القرن الحادي والعشرين تفتح الدماغ امام اعيننا بطريقة لم نعهدها من قبل. وبدأنا نجد ان الحقائق المقبولة باتت اقل صدقا.
فالدماغ كما ظهر لنا هو في الواقع عضو مقسم الى مناطق ووظائف. بيد ان الخيط الذي يفصل بين تلك المناطق والوظائف خط واه اكثر مما كان متصورا.
فعلى سبيل المثال فان الشخص اذا ما فقد البصر فان الفص الذي يحلل الضوء في الدماغ يغير وظيفته لتشغيل حواس اخرى.
واذا ما اصابته سكتة دماغية في المنطقة المسؤولة عن تحريك الذراع الايمن، فان منطقة اخرى قد تتولى امر بعض تلك الوظيفة على الاقل.
فقد تم اكتشاف العصبونات (Neurons) المتخصصة التي تتيح لنا عكس السلوك الذي يبدر عن الناس حولنا مما يساعدنا على تعلم بعض المهارات الحديثة الاساسية مثل المشي والكلام بالاضافة الى كيفية التصرف الاجتماعي والاخلاقي المطلوب كما بدأ تفكيك لغز الذاكرة لمعرفة اسراره حيث يجري الكشف عن الطريقة التي نخزن بها الحقائق والمعلومات والتجارب الى جانب التنويعات الشعورية المرتبطة بها. ويجري من خلال التصوير الترددي المغناطيسي فحص الدماغ اثناء ادائه لوظائفه. ويتم عن طريق ذلك قراءة افكارنا، وان بطريقة بدائية، مما يثير العديد من القضايا والمبادئ الاخلاقية.
واخيرا فقد بدأنا في معرفة شيء فيما يتعلق بالوعي اي المخلوق الكامن ضمن الآلة العصبية لدينا والذي يمنحنا الشعور باننا نعيش اللحظة ونتطلع الى العالم من غرفة للمراقبة خلف اعيننا. واننا اذا ما تمكنا من معرفة هذا المصدر الادراكي فهل نستطيع يوما ما ان نخصص موضعها؟ وهل عزل مثل هذه الوظيفة سيقودنا الى القضاء عليها؟
ولقد ظل الانسان دائما جريئا بما يكفي لطرح مثل هذه التساؤلات الا انه كان يفتقر الى المواهب والقدرات اللازمة للاجابة عليها. ولكن اخيرا بدأنا في اكتساب تلك القدرات والامر الذي ما زلنا لا نستطيع معرفته هو ما اذا كنا قادرين على استخدام الامور التي بدأنا نكتشفها تدريجيا بحكمة.
أرقام وحقائق حول الدماغ
100 مليار: عدد العصبونات في الدماغ البشري واذا اضفنا الانسجة الأخرى المساندة فان اجماع الخلايا سيبلغ تريليون.
125 مليونا: عدد المستقبلات البصرية في كل عين. وقد ثبت انه في الخداع البصري ان العينين تتنافسان لجذب انتباه الدماغ.
6 آلاف: العدد المقدر للجينات من بين 30 ألف جين في الانسان التي تجد لها تعبيرا فقط من خلال الدماغ.
20 عاما: عدد السنين التي يصل فيها الدماغ الى الحد الاعلى من وزنه. والوزن لا يكشف اي شيء حول القدرة الذهنية التي تعتمد بصفة اكبر على عدد التوصيلات فيما بين العصبونات المختلفة في الدماغ وقوة هذه التوصيلات.
2 في المائة: وزن الدماغ مقارنة بوزن الشخص البالغ.
750 ميلليمترا: كمية الدم التي تتدفق عبر الدماغ في كل دقيقة.
60 في المائة: نسبة طاقة الجسم التي يستهلكها دماغ الطفل بينما يستخدم دماغ البالغين ما بين 20 إلى 25 في المائة فقط.
10 آلاف: عدد الساعات التي يقضيها بعض الكهنة البوذيين في التأمل اثناء حياتهم وهذه الممارسة قد تزيد في واقع الامر من درجة الاحساس بالسعادة لديه
دمتن بخير وسعادة