عموما فإن أغلب حالات الإسهال المفاجئ والحاد، يكون سببها حدوث التهاب في الأمعاء, والالتهاب قد يكون بسبب جرثومي أو فيروسي أو طفيلي؛ لذلك يجب أولا عمل فحص روتيني سريع للبراز، مع فحص زراعة في المختبر، للتأكد من عدم وجود أي من العوامل السابقة، فإن وجد أي منها فيجب علاجه بالدواء المناسب، وإن لم يظهر التحليل سببا واضحا، ولم تكن لديك أعراض أخرى كالحرارة والتقيؤ مثلا، وكانت الشكوى هي فقط إسهال، فقد يكون السبب اضطرابا هضميا ناتجا عن عدم التحمل لبعض الأطعمة التي تناولتها، فأحدثت تهيجا في القولون، ومن ثم إسهالا.
الخوف من الإسهال هو أن يكون شديدا إلى درجة يحدث فيها جفاف في الجسم، واضطراب في الأملاح؛ ولذلك فإن كان الإسهال شديدا أو طال أمده، وكنت غير قادرة على تناول السوائل بشكل كاف فيجب عليك التوجه إلى المستشفى، فقد تحتاجين إلى السوائل الوريدية.
وإن كان الإسهال بسيطا أو بدأ يخف، وكنت قادرة على تناول السوائل في البيت, فلا خوف على الحمل, فالجنين سيأخذ حاجته الغذائية بالكامل من المخازن التي في جسمك.
والعلاج هو بعلاج الالتهاب -حسب نتيجة التحليل- مع الإكثار من تناول السوائل، وأفضلها في هذه الحالة شرب اللبن السائل (العيران)-, ومرق اللحم أو الدجاج بعد وضعه بالثلاجة، وإزالة الطبقة الدهنية من فوقه عند تجمدها, مع تناول اللبن الرائب بكثرة، والبطاطا المسلوقة، والأرز المسلوق بدون دهن، والخبز الناشف، ويجب الابتعاد عن الدهون والحلويات.
قد تنعكس تقلصات الأمعاء على العضلة الرحمية، فتثير فيها تقلصات رحمية (طلق)، وتبدأ الولادة أو قد تنبثق الأغشية المحيطة بالجنين وينزل السائل الامنيوسي أو قد تلاحظين نزول إفرازات نسائية مخاطية الشكل بكثرة, وهذه من علامات الولادة التي توجب التوجه إلى المستشفى فورا.