التصنيفات
الحياة الزوجية

كيف اتعامل مع حماتي طريقة التعامل مع الحماة – لحياة سعيدة

كيف ط§طھط¹ط§ظ…ظ„ مع ط­ظ…ط§طھظٹ ط·ط±ظٹظ‚ط© ط§ظ„طھط¹ط§ظ…ظ„ مع الحماة

حماتك.. صديقتك!
الصورة التي قدَّمتها وتقدِّمُها السينما العربية للحماة، هل هي حقيقية؟ هل تغار الحماةُ بالفعل من زوجة الإبن ولا تُحبُّها، وتلاحظها باستمرار، وتتصيَّد أخطاءها، وتشكوها لابنها؟ وهل الزوجة بالمقابل تبادل ط§ظ„ط­ظ…ط§ط© مشاعر الضَّيق والنفور وتتحدَّث عنها بالسُّوء أمام زوجها؟ الإجابة عن هذه الأسئلة هي «لا» بالتأكيد. فإذا كانت هناك علاقة سيئة بين بعض الزوجات والحموات فهذا لا يمكن تعميمُه على كل كنَّة وحماة، والأمثلة على العلاقات الطيّبة بين الزوجات والحموات أكثر من أن تُحصى. في هذا التحقيق إضاءة لملابسات علاقة الكنّة بالحماة.
شهادات من مصر، لبنان وسورية.
لها – سورية ، مايا بنوّت – لبنان، فاديا عبود – مصر

الحماة السينمائية

«لو أن الحماة أحبّت الكنّة لكان إبليس دخل الجنّة» قول شعبي مصري قديم ومرآة للنموذج الملك الذي تعكسه السينما والدراما المصرية لصورة الحماة التي جُسّد دورها بطرافة عبر تصوير العلاقة بين الأم وزوج الإبنة أيضاً. وقد قدّمت الشاشة المصرية شخصيتين متناقضتين للحماة: اللطيفة والرقيقة، الممثلة الراحلة و«أم الفنانين» أمينة رزق، والقاسية والمتسلطة الممثلة القديرة الراحلة ماري منيب التي تنسج المقالب المعكّرة لهدوء حياة إبنها أو إبنتها الزوجية في أفلام «حماتي ملاك»، «حماتي قنبلة ذرية» و«الحماوات الفاتنات». وقد إجتمعت الإثنتان في فيلم «حكاية جواز» حيث أدّت ماري منيب دور والدة الفنانة الراحلة سعاد حسني التي تأبى مفارقة إبنتها وتضع العقبات في طريق عريسها (الممثل الراحل شكري سرحان) الذي يفطر قلب والدته (أمينة رزق). كما اجتمعت منيب مع نموذج الحماة الودودة في فيلم «هذا هو الحب» – الذي تجسّد فيه دور والدة الممثل يحيى شاهين- وتعمد إلى اختبار صلابة أسنان زوجة إبنها المستقبلية وغزارة شعرها، الممثلة لبنى عبد العزيز (إبنة الممثلة القديرة الراحلة فردوس محمد). وتقف الممثلتان الراحلة ميمي شكيب وفيفي عبدو في المعسكر المتسلّط فيما تحاكي أدوار الفنانتين القديرة نعيمة مختار والراحلة تحية كاريوكا (أم العروسة) مثالية أمينة رزق.
View Pictures

السؤال الذي يطرح نفسه إزاء موضوع الزوجة والحماة هو متى تتحول الحماة إلى صديقة ومتى تضطرب العلاقة وتستحيل الصداقة بين الطرفين؟ يجيب عن هذا السؤال الدكتور محمد فكري أستاذ الطب النفسي في جامعة عين شمس، فيقول: «تنشأ الصداقة عندما يشعر الطرفان بأن الزوجة لهما حقوق مشتركة في هذا الرجل، فإذا شعرت الأم بأن هذه الزوجة سوف تستحوذ على تفكير ابنها الذي ظلّت تربّيه طول السنوات الماضية، تتوتر داخلياً ولا إرادياً من هذه العلاقة وتصير مشاعرها تجاه الزوجة سلبية. ولو كانت هذه الزوجة ذكية وأشعرتها بكيانها كأم وأوضحت لها أنها سعيدة مع ابنها بفضل تربيتها الناجحة له وأنها علمته كيف يحترم المرأة ويعاملها، تهدأ الأم وتقترب أكثر من زوجة الابن». ويتابع أستاذ الطب النفسي: «يجب القول إن هناك بعض الشخصيات الهستيرية، فإذا كانت شخصية الأم هستيرية تصعب مهمة الزوجة، لأنها تريد أن تكون بؤرة الضوء والشمس التي تدور حولها حياة ابنها وأسرته الجديدة، وبالتالي هذه الشخصية لا تتقبل وجود أحد معها ويجب أن تشعرها الزوجة بقيمتها وإلا تحولت الحياة بينهما إلى حرب مشتعلة. والعكس أيضاً، إذا كانت شخصية الزوجة هستيرية ولم تلحظ الأم ذلك منذ البداية ستضطرب العلاقة بين الابن والزوجة والأم لا محالة، لذا فإن دور الزوج في جميع الحالات مهم جداً، «يجب أن يكون في المنطقة الوسطى مثل رمانة الميزان، ولا يشعر طرف من الآخر أنه طاغٍ عليه، بل عليه السعي لتحسين العلاقات بين أمه وزوجته.
View Pictures

أحنّ عليّ من أمي

الفنانة ماري منيب برعت في تجسيد شخصية الحماة المستبدة المتسلطة التي تتفنن في إيذاء زوج ابنتها. ولكن سماح محمدي المّدرسة المساعدة في كلية الإعلام في جامعة القاهرة، تؤكد أن حماتها مختلفة تماماً عن هذا النمط، وتقول: «تربطني بحماتي صداقة وطيدة جداً منذ 9 سنوات هي فترة زواجي. لا أستطيع أن أنكر وقفاتها بجواري ومساندتها لي أثناء انشغالي بتحضير رسالة الماجستير، فكنت أترك لها ابنتي الكبرى وأذهب إلى الجامعة لإنهاء أبحاثي ودراساتي، وحتى الآن أحياناً أترك لها بناتي وأذهب إلى عملي». وتضيف: «لن أبالغ إذا قلت إن حماتي أطيب من أمي وأحن منها عليّ وعلى بناتي. إنها دائماً تواسيني وتصبرني على شقاوة البنات، وتهدئني إذا غضبت من زوجي. إنها تتقي الله في معاملتها لي وأنا كذلك أعاملها بالمعاملة التي أتمناها من بناتي في المستقبل».
View Pictures

تدلِّلني كالأطفال وتضع الهدايا أمام غرفتي

إذا وقعت الحماة في غرام زوجة الابن من أول نظرة تعاملها بمنتهى الرومانسية. هذا حال لميس سلامة (مراسلة برنامج «90 دقيقة» على قناة «المحور» المصرية)، فمنذ أول لقاء بينهما والحياة مستقرة. تقول لميس: «منذ رأيت حماتي لم أشعر قط بأنها تميّز في معاملتي عن بناتها، دائماً تغدقني بالهدايا القيمة مثلهن تماماً، وتهتم بي وتسأل عني دوماً، وأنا أيضاً أسأل عنها وأزورها عندما تكون موجودة في مصر فهي موجودة حالياً في الكويت نظراً إلى ظروف عمل والد زوجي، ورغم ذلك فهي تهتم بي وبزوجي وعندما تكون في القاهرة لا تجد غضاضة في أن نقيم معها فترة الإجازة. ولأنها كلها حنان وعطاء دائماً ما تهتم بنا وتحضّر لنا أحب أصناف الطعام إلينا وتصر على أن تحضّرها بنفسها. إنها تدلّلنا كالأطفال. هي امرأة متعلّمة ومثقّفة وراقية، وتجمع ما بين متطلّبات العصر من الذكاء وبين حنان الأم وعطائها». وتضيف: «تعاملني حماتي كحبيبها، فعندما زرتها في الكويت استقبلتني في المطار بباقة ورد رائعة. وكانت حريصة على أن تستيقظ قبلي. وتضع لي هدية قيمة على باب غرفتي يومياً، فقد زرتها لمدة 14 يوماً وكرّرت الأمر يومياً. كل هذه التصرفات الجميلة نابعة من قلبها، وأعتقد أن سر الحب بيننا هو حبي لابنها، فدائماً ما تشيد باهتمامي بزوجي وتؤكد سعادتها بأن عملي لم يأخذني منه».
View Pictures

تحبني وتنصرني على ابنها

ومن مصر أيضاً تؤكد ديدي شعبان محاسبة، أن علاقة الصداقة بين زوجة الابن والحماة يجب أن تخرج من القلب لتصل إلى القلب. تقول: «رغم أن حماتي تمارس سلطتها كحماة على زوجة ابنها الأكبر والعلاقات بينهما متوترة، فإنها صديقتي وتحبني إلى أبعد الحدود، خاصة أنني لا أتعامل معها كحماة بل اعتبر نفسي إحدى بناتها وحريصة دائماً على اصطحابها في نزهات وحدنا أو مع ابنتها». وتضيف: «حتى إذا ارتكبت خطأ لا تعنفني حماتي بنظرة لوم أو عتاب، ولا تقر أمام أحد بخطئي حتى لو كان زوجي. ودائماً ما تجعل زوجي يصالحني حتى إذا كنت أنا المخطئة، فهي لا تقول لي أنت أخطأت أمام أحد حتى لو كان زوجي بل توجهني بيني وبينها».

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.