كيف ط§طھط®ظ„طµ من ط§ظ„ط§طط¨ط§ط· في ط§ظ„ط¹ظ…ظ„ ، ط·ط±ظٹظ‚ط© ط§ظ„طھط®ظ„طµ من الاحباط بالعمل
يشعر بعض الموظفين بالإحباط في العمل، وغالباً ما يُعزون أسباب هذا الشعور إلى الآخرين وإلى طبيعة العمل نفسه، كالمدير سريع الغضب مثلاً أو الزملاء غير الودودين أو مهام العمل المملة. وعلى الرغم من انتشار طريقة التفكير هذه لدى كثير من الموظفين، إلا أنها غير صحيحة على الإطلاق.
وينصح خبير التوظيف ديرك شميت من مدينة دوسلدورف الألمانية، الموظفين بضرورة الالتفات إلى سلوكهم الشخصي ومراقبته، إذا ما أصابهم الشعور بالإحباط في العمل، بدلاً من التذمر من الظروف الوظيفية المحيطة بهم، قائلاً :"يرغب الكثير من الموظفين في تغيير الظروف الوظيفية المحيطة بهم، لكنهم لا يلتفتون أبداً إلى تغيير أنفسهم".
وكي يشعر الموظف بالسعادة والرضا في العمل، ينصحه خبير التوظيف الألماني بإتباع القواعد البسيطة التالية:
الابتعاد عن وهم الوظيفة المثالية: أوضح شميت أن الخطوة الأولى في طريق شعور الموظف بالرضا في عمله تتمثل في التوقف عن السعي وراء حلم الوظيفة المثالية من كل النواحي، مضيفاً :"لا توجد وظيفة تتسم بالكمال في جميع نواحيها على الإطلاق. فوظيفة الأحلام ما هي إلا وهم؛ إذ أنه من الطبيعي أن يشتمل أي منصب وظيفي على مهام لا تبعث على السرور بشكل كبير".
ويُوصي شميت الموظف بضرورة التفكير أولاً في الجوانب المميزة في وظيفته الحالية، بدلاً من التفكير فيما تتميز به الوظائف الأخرى.
التركيز على الجوانب الإيجابية في العمل: بطبيعة الحال يسهل على الموظف غير الراضي عن حياته الوظيفية التركيز على الجوانب السلبية في وظيفته فحسب. لذا ينصحه شميت بأنه من الأفضل إفساح مجال للتفكير في الجوانب الإيجابية بشكل أكبر، قائلاً :"بدلاً من أن يستشيط الموظف غضباً على الدوام من زميله المثير للاستفزاز مثلاً، ينبغي عليه أن يلتفت أولاً إلى ما يتمتع به من علاقات إيجابية للغاية مع مديره".
ويؤكد شميت على أهمية استحضار الموظف لتلك الجوانب الإيجابية في وظيفته بشكل يومي، لافتاً إلى أنه يصعب على مَن يتسمون بالتشاؤم طوال حياتهم، تغيير طريقة تفكيرهم بين ليلةٍ وضحاها.
تدوين الجوانب السيئة في العمل: إذا فقد الموظف شعوره بالاستمتاع في تأدية مهام وظيفته، ينصحه شميت بضرورة استقطاع مدة قصيرة من وقته ليشعر فيها بالهدوء، ليدوّن خلالها الجوانب السلبية، التي يراها في وظيفته. وبذلك يُمكنه الخروج من سيطرة الشعور العام بالإحباط عليه والوصول إلى نقاط ملموسة تساعده على التغيير.
فإذا تبيّن للموظف أنه على علاقة غير جيدة بمديره مثلاً، ستسنح له الفرصة حينئذٍ، من خلال إتباع هذه الطريقة، للتفكير فيما يُمكنه القيام به من أجل تحسين هذه العلاقة.
تغيير الوظيفة لا يمثل الحل غالباً: أما إذا شعر الموظف أنه لا يستطيع الاستمرار في العمل على الإطلاق، فيُمكنه حينئذٍ البحث عن وظيفة جديدة. ويُحذر خبير التوظيف الألماني شميت من اختيار هذا الحل، موضحاً :"غالباً ما تسري الأمور خلال النصف الأول من العام، الذي يقضيه الموظف في عمله الجديد، على أحسن حال. ولكن سرعان ما يصبح الموظف غير راضٍ عن وظيفته الجديدة هي الأخرى؛ لأنه عادةً ما يصطحب معه نفس السلوك وطريقة التفكير، التي اعتاد عليها، إلى عمله الجديد. لذا فأحياناً لا تتمثل المشكلة في الظروف الوظيفية المحيطة بالموظف، ولكنها تكمن في الموظف ذاته".