اعتدت دوما منذ طفولتي أن أكلم القمر..
أن أرقبه كل ليلة من البعيد…
اعتدت دوما أن أقبل أطراف يدي كل ليلة
وأرسل قبلتي للقمر..
اعتدت أن أشكي له همومي
أن أبكي أمامه بكل قوة
وأن أحدثه عن البشر وما فعلوه بي..
كنت أسمع نداءه علي….
وألبيه بكل قوة..
كنت أراه ضاحكاً عندما أفرح
باكياً حينما أبكي
أعاد القمر لي قوتي
أعاد لي شموخي وكرامتي
واعتزازي بنفسي
علمني كيف أحب ومن أحب
علمني المبادئ والذوق والأصول
رسم لي درب حياتي وسعادتي
أنار طريقي بنوره….
أيها القمر….
بعيد جداً أنت عن أعيني
قريب أكثر من روحي وذاتي
أحبك أيها القمر بروعة باطنك ودفئه
وبهاء نورك
أحبك أيها القمر في طلتك وخسوفك
كلمات…..
شكراً لك أيها القمر
جعلت لحياتي الكثير من المعاني
علمتني أن أحب الحياة لأنك فيها
اعتراف قبل الرحيل….
أيها القمر كنت أحلم أن أراك … أن أكلمك عن قرب..
أن أتجول في داخلك لأعرف أسرارك…
أيها القمر …..
منذ أيام عرفت أن لك اسم آخر هو
«-`¸`~*·.· ّ¤؛°`°؛¤ّ·.· ¦‡محمدنجيب‡¦·.· ّ¤؛°`°؛¤ّ·.·*~`¸`-»
أستاذ الفاضل …
تمتمات بسيطة لا تضاهي رفعة سموك
من طفلة تعشق والدها بجنون…
وفعلاً أحببت الحياة لأجلك أيها الأب الغالي..
وتعلمت منك أنه ليس لي مكان بالحياة إن لم أكن قوية..
عرفتك ونسيت دموعي..
عرفتك وعشقت الحياة..
سامحني على كلماتي البسيطة لكن….
أقسم لم أسطرها بيدي بل أحاسيسي ومشاعري هي التي سطرتها…