كيف ط§ططµظ„ على طھط±ظ‚ظٹط© في ط¹ظ…ظ„ظٹ ط§ظپط¶ظ„ ط·ط±ظٹظ‚ط© ظ„ظ„ططµظˆظ„ على طريقة ط¨ط§ظ„ط¹ظ…ظ„ سريعا بسرعة اسرع احسن
كثير منا يعمل في وظائف بعيدة عن اهتماماته وقد لا تنسجم مع طباعه وطريقة تفكيره. وآخرون منا يحبون عملهم جدا ومهووسين بتحقيق مكانة وظيفية مميزة. آخرون يكرهون العمل لأسباب تتعلق بأجواء العمل أو الزملاء أو سوء الإدارة. وأياً كانت الحال فإننا نقضي في أعمالنا وقتاً قد يفوق الوقت الذي نقضيه مع عائلاتنا. ويؤثر ذلك على حالتنا النفسية ويغير في طباعنا وقد يؤدي إلى متاعب كثيرة نحن في غنى عنها.
من هنا لم تأت استراحة الغداء اعتباطاً، فهي إحدى الوسائل الأساسية التي تعود بالكثير من النفع على الصحة النفسية والأداء الوظيفي والجو العام بين الزملاء في العمل.
دينا الشهابي فتاة مصرية تعمل في قطاع التأمين تقول ضاحكة إن "استراحة الغداء كانت سببا في ترقيتيها"، وتوضح "كنت أتابع العمل لساعات متوالية من دون أخذ أي استراحة وكان ذلك يجعلني أرتكب في ساعات النهار الأخيرة الأخطاء في العمل وكثيرا ما قضيت نهار اليوم التالي أصحح سراً ما أخطأت به في اليوم السابق". وتضيف" كنت أشعر بالإرهاق في منتصف النهار وأرفض أخذ استراحة غداء معتقدة أنني أرضي مديري بذلك، ولكن أدائي بدأ يصبح سيئاً"
لجأت دينا للقراءة حول آليات تطوير الأداء في العمل ووجدت أن واحدة منها هي أخذ قسط من الاستراحة. وتبين " بعد أن ضبطت وقتي أكثر وأصبحت أصر على استراحتي صرت أكثرؤ تركيزاً وأصبحت أنجز أعمالي بدقة أكثر ووقت أسرع. وبدلاً من أن أتسبب بفصل نفسي بعد أخطائي حصلت على ترقية فعلاً نظراً لتحسن أدائي وحاجة المدير لشخصية منظمة وقيادية في إحدى المواقع وأنا أعتقد فعلاً أن الاستراحة التي أخذها للغداء تساعدني في تقديم أفضل مالدي وتخفف من حدة التوتر في العمل".
البروفيسور يوهانس زيغريست، من معهد علم الاجتماع الطبي بمستشفى دوسلدورف الجامعي غربي ألمانيا، يقول في حديثه لوكالة الأنباء الألمانية "د ب أ" إنه لا يمكن التغلب على التحديات اليومية التي تزخر بها الحياة الوظيفية إلا إذا تمتع الجسم بفترات راحة واسترخاء بشكل متكرر.
وإذا لم يواظب الموظف على أخذ فترات راحة قصيرة فسرعان ما يتعرض إلى التعب والإرهاق بشكل مفرط، حتى أنه قد يُصاب في بعض الحالات بالاحتراق النفسي (Burn-out).بالإضافة إلى ذلك سيكون الموظف في ظل هذا التوتر الدائم عُرضة للإصابة بالضغط والانفعال الشديد، عندما يظهر حدث غير متوقع. ويرجع سبب ذلك – بحسب الخبير الألماني – إلى أن الموظف في هذه الحالة يفتقر إلى الهدوء ورباطة الجأش، التي يكتسبها من فترات الراحة، والتي تمكنه من الاستجابة للحدث المفاجئ بشكل مناسب.