كثير من الآباء والأمهات يكونون متحمسين لإنهاء مرحلة إستخدام الحفاظ لصغارهم في أسرع وقت ممكن . وحقيقة لو تمكنت من تدريب طفل الثانية على إستخدام الحمام ، فإنك فعلاً تكونين حققت إنجازاً كبيراً . لكن يجب ألا يكون ذلك هدفاً لكِ ، لأن هذا الانجاز الذي حققته يُعد إستثناء ً . فالقاعدة في تدريب ط§ظ„ط·ظپظ„ على إستخدام المرحاض تكون مابين الثانية والنصف والثلاثة أعوام ، حيث يتم التدريب بسهولة وسرعة لاتتجاوز الأسبوع أو الأسبوعين على الأكثر . في حين انك لو بدأت بتدريب الطفل في سن مبكرة ، أو بدأت بتدريبة ثم توقفت ، وفقاً لما يلائمك ، فتأكدي أن الأمر سيستغرق شهوراً .
رغبة الوالدين في تخليص طفلهما من مرحلة الحفاظ . رغبة محمودة بلا شك . لكن يجب أن يضع الوالدان في اعتبارهما ، أنه في هذه الأيام التي ينتشر فيها الحفاظ ذو الإستخدام الواحد ، فإنهما لايودعان غسل وكي وتعقيم قطع القماش ، كما في السابق ، إنهما فقط سيلغيان غرضاًاعتادا شرائه أثناء تسوقهما كل أسبوع ! كما سيتخلصان من رائحة نتنة كانت موجودة في روتين الطفل اليومي .
على الرغم من أنه لايجب عليك البدء بتدريب ط·ظپظ„ظƒ مبكراً على استخدام المرحاض ، إلا أنكتستطيعين تهيئته لهذه المرحلة بتقبل مهام جسده الطبيعية براحة واسترخاء . فنحن لا نزال نعاني من التوتر فيما يخص هذه المسائل . فما النكات المتعلقة باستخدام الحمام إلا مؤشراً لعدم شعورنا بالراحة لمثل هذا الأمر ، في حين أنها حقيقة من أبسط حقائق الحياة ، فما يدخل إلى الداخل ، لابد وأن يجد لهطريقاً إلى الخارج .
متى تحددين مدى استعداد طفلك للتدريب على المرحاض
يحدث التطور الفيزيائي الذي يؤهل الطفل للسيطرة على مثانته وأمعائة في حوالي الشهر الثامن عشر ، ولكنه يستغرق وقتاً أطول ، قبل أن يستطيع أن يدرك أنه بحاجة إلى الذهاب إلى الحمام ، ويكون ذلك عادة مابين الثانية والنصف والثالثة من العمر .
الطفل الرضيع يقوم بتبليل نفسه كردة فعل بعد تناوله الطعام أو حتى أثناء تناوله إياه . لكن بعد سن الثانية ، يختلف الأمر قليلاً ، حيث يبدأ الطفل بالإحساس بالشيئ القادم ، وقد يعلمك قبل حدوثه بثوان معدودة أو أثناء تبوله بالفعل . ويُعد هذا مؤشراً جيداً لتطور الطفل . إلا أنه ليس تطوراً كافياً إلى درجة تجعلك تلغين الحفاظ تماماً وتشترين الملابس الداخلية . لكنه مؤشر في كل الأحوال يعلمك أنك سائرة على الطريق الصحيح .
هناك طريقة أخرى ، تستطيعين من خلالها معرفة أن الوقت المناسب قد حان للتخلص من الحفاظ ، وهي ملاحظة حفاظ الطفل . قارني بين كمية السوائل التي تناولها الطفل ومقدار تبدل الحفاظ أثناء غفوته . إذا كان الحفاظ يبقى لفترة طويلة نظيفاً وجافاً ، فمعناه أن الطفل قد بلغ مرحلة التخلص من الحفاظ .
أغلب الأطفال يتمكنون من السيطرة على أمعائهم قبل السيطرة على مثانتهم ، ببساطة لأن الخروج يكون أسهل في التحكم من السائل (البول) على الرغم من أن بعض الأطفال تكون الحالة معكوسة لديهم . حين تلاحظين واحدة من هذه الإشارات ، تستطيعين البدء بتدريب طفلك ليبقى جافاً ونظيفاً طوال النهار ، لكن لا تتوقعي أن يكون كذلك أثناء نومه في الليل ، فهذا الأمر قد يستغرق بعض الوقت .
وهناك سبب آخر يجعلتي لا أحبذ تدريب الطفل على إستخدام المرحاض مبكراً ، وهو قدرته محدودة على الكلام والتعبير ، ففي عمر الثانية ، لاتزال الكلمات التي يحفظها محدودة وكذلك قدرته على التعبير . لنجاح هذه العملية ، لابد أن تحدثي الطفل عنها وتشرحي له كيف يعبر عن حاجاته بالقول لكِ أو لأي شخص آخر يرعاه . كثير من الآباء والأمهات يلاحظون حاجة طفلهم من خلال نظرة عينيه أو وضعية جسده ، كجلسة القرفصاء إلا أن ذلك لا يعد مؤشراً كافياً للتدرب على إستخدام المرحاض .
إذا بدا طفلك مستعداً للتدرب على استخدام المرحاض في وقت تعانين فيه بعض الفوضى ـ كانتقالك إلى مسكن جديد ، أو توقعك لطفل جديد ، أو أي حدث آخر يكون خارجاً عن المألوف ـ قومي بتأجيل الأمر برمته ، إلى أن تعود الأمور إلى سابق عهدها .
كيف تدربين الطفل على استخدام المرحاض ؟
جهزي طفلك نفسياً للتدريب على استخدام المرحاض من خلال محو أي إحساس بالخزي أو الاشمئزاز في نفسه تجاه حقيقة طبيعية من حقائق الحياة
لا تقومي بغلق الحمام حين تكونين على المرحاض ، بل أبقيه مفتوحاً واجعليه يراك . اشرحي له مايحدث ، وكيف تغتسلين ، وكيف تجففين نفسك ، واجعليه يشاهدك وأنت تغسلين يديك بعد ذلك ، موضحة له السبب ، وبذلك تكونين قد نجحت في تدريبه على شيئين في الوقت نفسه . التدرب على استخدام المرحاض وأصول الاعتناء بالنظافة الشخصية . بالنسبة إلى الحفاضات القابلة للسحب ، والتي يستخدمها كثير من الناس كمرحلة وسطى مابين استخدام الحفاظ والملابس الداخلية ، فأنا لست من مشجعيها وأعتبرها مصدراً للتشويش لا داعٍ له .
الموقف الوحيد الذي أقبل فيه باستخدام هذه النوعيه من الحفاظات ، هو أن يكون الطفل قد تعلم كيف ينام الليل بدون حفاظه ، أما لجوءك الى استخدام النونية ، فانه يكون بمثابة مكافأة للطفل على محاولاته الناححة للبقاء دون حفاظ . وبما ان النونيات في الوقت الحاظر غدت أكثر ابتكاراً عن ذي قبل عن ذي قبل ، حيث أصبحت تتميز بخفة وزنها ، فلا ضير من حملها معك في السيارة ، وترك طفلك يخرج بسرواله الداخلي ، حيث سيشعر بحريه أكبر . لكن إذا ما بلل سرواله فلا تسارعي بخلعه عنه . دعيه يستشعر الفرق بين البقاء جافاً والبقاء مبللاً ، حتى يتعلم أن الوضع الثاني ليس وضعاً مريحاً ، مما يساعده على تجنب تبليل نفسه مرة أخرى
الخطوات الأساسية للتدريب على استخدام المرحاض
* تعلمي أن تلاحظي علامات رغبته في الذهاب إلى الحمام . أن تضبطيه واقفاً مفرجا ً بين ساقيه ، علامة واضحة على ذلك
* يجب أن تراعي في فترة تدريب الطفل على استخدام الحمام ، نوعية الملابس التي يرتديها ، حيث يفضل ألا تكون معقدة . مثال : أن يكون للسروال أزرار أو سحاب يصعب خلعه ، من الأفضل استخدام الملابس المريحه ذات الأستيك .
* حاولي دائماً تذكر مقدار السوائل التي تناولها طفلك خلال النهار
* اشرحي لطفلك بشكل مبسط معنى أنه يريد الذهاب إلى الحمام . هل تشعر بشيئ في معدتك ؟ قومي بالضغط برفق على معدته . لاتحاولي شرح الأمر له من خلال الرسم ، فلست في درس علم التشريح . فقط حاولي الربط بين الشعور وما سيحدث لاحقاً
* التدرب على الحمام مبني بالدرجة الأولى على التقدير المعنوي والمكافأة . فحتى تحصلي على النتيجة المطلوبة ، يجب أن يحصل الطفل على تقدير إيجابي بشكل مستمر
* هل تريد التبول ؟ كرري عليه هذا السؤال مرات ومرات على مدى اليوم بأكمله إذا اقتضت الضرورة
* ابقي القيصرية على مقربة منك ، لكن لاتضعيها أمام التلفاز ، لأنها في هذه الحالة ستصبح كرسياً ، مما يصعب إيصال الرسالة المطلوبة إلى الطفل . بعد أن يبدأ باستيعاب مفهوم القيصرية ، تستطيعين إرجاع القيصرية إلى الحمام حيث يجب أن تكون
* ضعي في اعتبارك أن بعض الأطفال يشعرون بالخجل ، فيفضلون التواري في زاوية معينه لأسخدامالقصرية . فإذا كان طفلك يرغب بمثل هذه الخصوصية ، فلا بأس من أن تؤمنيها له
* حينما تبدئين بتدريب الطفل ، لاتلتزمي بالبقاء في المنزل طوال فترة تدريبه التي قد تمتد من اسبوع إلى اسبوعين . بل على العكس ، قومي بتعريضه لمواقف مختلفة . اذهبا معاً إلى المنتزة ، خذيه انتِ و والده في نزهة في السيارة من دون أن تلبسيه حفاظاً . خذي معك قيصرية متنقلة حتى تكوني مستعده دائماً للتوقف إلى جانب الطريق وقت الضرورة
* قبل أن تخرجا من المنزل ، خذي احتياطك واطلبي من طفلك أن يتبول
* كوني متماسكة . فالتذبذب يضعف من محتوى الرسالة التي تريدين إيصالها للطفل . فإذا كنت تعتزمين الذهاب إلى منزل والديك في نهاية الأسبوع ، لاتقومي بوضع الحفاظ على طفلك مرة ثانية حتى تتجنبي المتاعب
* تحلي دائماً بالثقة والهدوء . لاتحملي الموقف أكثر مما يجب من اللوم والقلق . أو تحاولي أستعجال الأمور
* لاتكوني متطفلة . حين تأخذين الطفل إلى المرحاض في مكان عمومي ، وتستدعي الضرورة أن تسنديه بإمساك يديه أو ركبتيه ، فأشيحي دائماً بوجهك عنه حتى يستطيع التركيز
استخدام المرحاض
تتبر القيصرية مكاناً آمناً بالنسبة إلى الطفل للتدرب على استخدام المرحاض مقرنة بالمرحاض نفسه ، حيث يجلس الطفل وقدماه متأرجحتان بعيداً عن الأرض ومثبتاً في مقعد أكبر و أوسع بكثير من مؤخرته الصغيرة . كما أن كثيراً من الأطفال يخافون استخدام المراحيض ذات صوت المياه الدافق ، خاصة وهم جالسون عليها فعلاً .
في مرحلة لاحقة سيكون طفلك مستعداً للتخلي عن قيصريته ، وماعليك سوى تشجيعه على ذلك باستخدام مقعد لا ظهر له ولاذراعين ، يثبت على المرحاض الرئيسي ، مما يشكل عامل إسناد للطفل ، لايشعره بأنه عرضة للسقوط .
استغلي كل فرصة خلال فترة تدريب طفلك على استخدام المرحاض ، لتعلميه أصول النظافة وقواعدها . ذكريه دائماً بضرورة غسل يديه بعد كل أستعمال للمرحاض وتأكدي من أنه يفعل ذلك .
حينما يبلغ طفلك الرابعة أو الخامسة ، لابد وأن يتمكن من غسل أعضائه بنفسه . وتستطيعين التأكد دائماً من أنه يقوم بهذا الأمر بشكل صحيح ، حتى يتقنه تماماً .
الحوادث
لابد وأن يتعرض كل طفل لحادثة تبليل نفسه وتوسيخ ملابسه مرة أو مرتين . هذا النوع من الحوادث يحصل حين يكون الطفل سعيداً جداً أو لاهياً بأمر ما ، مما يجعله لايلاحظ النداء الذي يوجهه له جسده . وحين يحدث هذا الأمر ، فان الطفل يكون مستاءً جداً من نفسه ، لذا لا تضخمي الأمر كثيراً . فالاهتمام الزائد بالحدث قد يعطي الطفل انطباعاً بأنه يستطيع استغلال مثل هذه الحوادث لصالحه . بدلاً من ذلك ، تقبلي الموقف بهدوء ورحابة صدر ، معلنة أن هذه الحوادث لابد وأن تحصل من وقت لآخر . ودعي الأمر يمر بسلام .
إحدى الطرق التي قد تساعدك على تجنب حوادث من هذا النوع ، هي ضرورة أن تتسم توقعاتك بالمعقولية .
فحينما يقول لك طفلك إنه يريد الذهاب إلى الحمام ، خذيه بسرعة وبدون تأخير ، ولا تتوقعي منه الأنتظار فترة طويلة .
بعض الأطفال يقومون بتبليل أنفسهم تكاسلاً بدل الذهاب إلى الحمام ، أو لاعتقادهم أنهم سيفوتون على أنفسهم حدثاً أو مشهداً في التلفاز أكثر إثارة من الذهاب إلى الحمام . إذا كان طفلك من هذا النوع أعلميه أن هذا التصرف غير مقبول ، خاصة إذا يتعمد التلكؤ بحصر نفسه حتى آخر لحظة ، في هذه الحالة ، احملي عنه هذا العبء وتولي أنت زمام المبادرة بأن تقترحي عليه الذهاب إلى الحمام .
أما فيما يتعلق بتبليل الفراش ليلاً ، فان هذا يُعد مؤشراً على انك تخليت عن حفاظ الليل مبكراً . وقد يكون مؤشراً لأمر آخر تماماً وهو معاناة الطفل من ضيق نفسي ، أو توتر بسبب قدوم طفل جديد للأسرة مثلاً ، أو الإنتقال إلى منزل جديد أو التعرض لكابوس مخيف ، وأحياناً يكون الأمر مرتبطاً بفترات مرض الطفل . كلها أسباب قد تؤدي إلى الحادث نفسه . وأياً كان السبب من هذه الأسباب مجتمعة ، فإنها جميعها مرتبطة بمشاكل نفسية أو عاطفية تستدعي حلها برفق وهدوء بدون إلقاء اللوم على الطفل .
وأحياناً قديرتبط تبليل الفراش لبلاً بمخاوف الطفل من الظلام وبتردده في الذهاب إلى الحمام في منتصف الليل . وكحل لهذه المشكلة ، قومي بوضع قيصرية في غرفة نومه وحافظي على وجود إضاءة خافتة فيها .
المشكلة : الإصرار على تبليل الفراش ليلاً
كثيراً مايقوم كبار الأطفال بتبليل فراشهم كل ليلة بشكل متواصل ، وهو مايسبب ضيقاً شديداً بالنسبة للطفل وعملاً منهكاً لاتنفكي أن تقومي به كل ليلة .
وكما ذكرت سابقاً ، لهذا الأمر أسباب عديدة ، تأتي على رأسها الضغوط والمشاكل العاطفية . إذا ماستطعت تحديد الأسباب بدقة وقمت بمعالجتها ، وظلت حادثة تبليل الفراش ليلاً مستمرة ، فهذا غالباً يعني رغبة الطفل في لفت أنتباهك .
إذا كان طفلك يقوم بتبليل فراشه كل ليلة ، فلا تأخذيهلقضاء الليل في فراشك . أنت بكل تأكيد لن تقومي بتأديب الطفل لأنه قام بتبليل فراشه ، ولكن يجب أن لا تكافئيه أيضاً.
الحل : إيقاظ الطفل للذهاب إلى الحمام
أياً كان سبب تبليل طفلك لفراشه ، تبقى أكثر الطرق فعالية في هذه الحالة ، هي إيقاظه من نومه لأخذه إلى الحمام أو القيصرية ليتبول . وحاولي أن يكون ذلك قبل ذهابك إلى النوم مباشرة . أغلب الأطفال يقومون بهذا الأمر دون إحداث أي جلبة ، وسرعان مايعودون إلى نومهم بكل هدوء . وهناك أمر آخر تستطيعين القيام به ، وهو تقليل كمية السوائل التي يتناولها قبيل خلوده إلى النوم . فالطفل الذي يتناول كوباً كبيراً من العصير أو الحليب قبل إيوائه إلى الفراش ، سيكون من الصعب عليه حتماً أن يبقى جافاً طوال الليل .
المشكلة : توسيخ نفسه
يقوم الأطفال عادة بتوسيخ أنفسهم في حالة المرض ، أو الخوف من أمر ما ، أو لكون العائلة غير مستقرة لسبب من الأسباب . فإذا ماقمت باستعجا الأمور ومعاقبة الطفل على تلويث ملابسه ، فإنك بذلك ترجعين عقارب الساعة إلى الوراء في مسألة التدريب !
بعض الأطفال يجدون أن التحكم بلأمعاء أصعب بكثير من التحكم في المثانه . بل ويجدون في حركة الأمعاء مثاراً للقلق . فهم يشعرون بالخوف من حركة أمعائهم ، وأحياناً من مشاهدة النتيجة ! لهذا السبب ، يقوم الطفل حصر نفسه ، إلى أن يتغلب الأمر عليه ، فيحدث الحادث المأساوي . هنا عليك انتقاء الفاظك ، فلا تكن لهجتك شديدة ولا لينه أكثر من الازم . قولي له "حصل هذا لأنك حصرت نفسك طويلاً " بصوت منخفض . واتبعي ذلك بقولك " لابأس " . فالحادث نفسه مزعج بما فيه الكفاية بالنسبة إلى الطفل ، وهذا من شأنه أن يحدث تغييراً بح ذاته .
الحل : احتفظي بهدوئك
إذا ماستمر الحال على ماهو عليه ، قومي بمنح الطفل وقتاً أطول لتغيير ملابسه المتسخة بأخرى نظيفة .لا تعطيه انطباعاً بأن الوقت ضيق ولا بد له أن يسرع . وفي كل مرة يقوم فيها بتوسيخ ملابسه ، قومي بتنظيفه فقط ، دون إعطائه أي اهتمام مضاعف . وحينما يتوقف عن توسيخ نفسه ، قومي بمدحه ومكافأته .
قد يؤدي قلق الطفل من حركة أمعائه إلى حدوث إمساك له . في هذه الحاله أقوم عادةً بوضع الطفل في حمام دافئ ، مما يساعد عضلاته على الاسترخاء . أما إذا كان الإمساك مشكله دائمه عنده ، فتأكدي من احتواء طعامه على كميه كافيه من الخضار والفاكهة ، واكثري من إعطائه السوائل .
القواعد العشر الأساسية :
اليك بشكل مختصر كيفية تطبيق قواعدي العشر الأساسية على عملية التدريب على استخدام المرحاض :
1 . المدح والمكافأة :
أمتدحي طفلك وشجعيه كثيراً على كل خطوة يقوم بها إلى الأمام . الباسه السراويل الداخليه القطنيه المزينه سيكون حافزاً قوياً له .
2 . الاستمرارية :
بمجرد ان تبداي بتدريب طفلك على استخدام المرحاض ، فلا تتراجعي لاي سبب من الاسباب . استمري ، حتى لو كان في الاستمرار سبب لانزعلجك . وايك ان تلجئي لاستخدام الحفاظات القابلة للسحب (بامبرز كلوت) لان من شأنها إربك الطفل .
3 . الروتين :
لا تستعجلي الطفل أثناء قضائه حاجته ، امنحيه الوقت الكافي للذهاب الى الحمام قبل خروجكم من المنزل ، وقومي بتذكيره بضرورة الذهاب إلى الحمام في كل مناسبة ممكنه .
4 . الحدود :
أحرصي على ان تتسم توقعاتك بالواقعيه بشأن التدرب على استخدام المرحاض . ف تحاولي البدء بعملية التدرب في وقت مبكر جدا ، فمن شأن ذلك أن يدفعك إلى تأجيل العمليه برمتها عدة شهور قادمة . تعلمي كيف تلاحظين العلامات التي تنبأ باستعداد طفلك لترك الحفاظ . أحرصي على ابقاء النونيه في الحمام إلى حيث تنتمي ، ولا تستعجلي الاستغناء عن حفاظ الليل .
5 . التأديب :
المدح والتعزيز الايجابي هما السر لنجاح عملية التدرب على استخدام المرحاض . فلا تقومي بتأنيب الطفل لتورطه في حوادث بلل عرضية ، بدلاً من ذلك ، تستطيعين التقليل من عدد مرات تبليله فراشه باخذه الى الحمام او وضعه على نونيتهقبل خلودك إلى النوم مباشرة
6 . التحذير :
خلال فترة تدريبك الطفل قومي بسؤاله مرات ومرات عما اذا كان بحاجه الى الذهاب للحمام . حتى بعد ان يقطع شوطاً كبيراً في التدريب ، استمري في سؤاله ، خاصة في الأوقات التي يحتاج فيها عادة الذهاب الى الحمام . فالأطفال لايستطيعون الأنتظار فترة طويلة حين تكون مثانتهم ممتلئة .
7 . التفسيرات :
علمي طفلك كيف سيكون شعورهعادة حينما يرغب بالذهاب الى الحمام . اخبريه بالكلام والمشاهدة مالذي يحدث في الحمام ـ دعيه يشاهدك وانت تستخدمين المرحاض ، وكيف تقومين بغسل يديك بعد ذلك . أستغلي الموقف لتعلميه اصول النظافه وقواعدها .
8 . ضبط النفس :
لاتضخمي الأمر في حالة تبليل الطفل نفسه بشكل عرضي ، أو تبليله فراشه بين وقت وآخر . فالاطفال يشعرون بالاحراج ، ولا بأس اذا منحت الطفل بعض الخصوصية إذا طلب ذلك
9 . المسؤليه :
شجعي طفلك على غسل يديه وتجفيف نفسه بالشكل الصحيح بمجرد ان يصل الى العمر المناسب .
10 . الأسترخاء :
يجب ان تتعاملي مع مرحلة التدرب على استخدام المرحاض بشيئ من الأسترخاء ، لأنها جزء طبيعي من هذه الحياة
آمل ان يحوز الموضوع على إعجابكم خصوصاً ان كتابته أخذت مني جهداً مضني وانا نقلت لكم هذا الفصل كاملاً من كتاب (جو فروست) صاحبة البرنامج الشهير (سوبر ناني) الذي يعرض على mbc4
الموضوع منقوووول