منذ وجود الإنسان على وجه الأرض وهو يهتم بجوانب حباته المختلفة وكان من أولى اهتمام الإنسان هي صحته ، وهو يحرص حرصا شديدا على الحصول على بدن سليم ، وأعضاء فاعلة ويتكدر صفو حياته لأي ألم أو مرض أو وجع يصيبه ويبادر ويسارع للطبيب يطلب العلاج والشفاء ، ونشد أفضل وأمهر الأطباء المتخصصين ، ويصرف الأموال الباهظة من أجل السلامة .
الإصابة بالجراثيم والميكروبات الممرضة وإنما هي من كسب يد الإنسان نفسه ، ومن خلال طعامه وما يتناوله مما يشتهيه من الضار والنافع منساقا وراء لذة الأكل غافلا عما يتسبب لنفسه من الضرر – وهناك سبب آخر مباشر الأمراض العصرية …………… ألا وهي سوء النفسية ( سيكو ماتية ) فاتجهت الأبحاث الطبية في الدول مؤخرا إلى دراسة العلاج بالإعشاب وأنواع الغذاء .
هدي النبي صلي الله عليه وسلم في الشعير
بادي ذي باد يجب أن نعرف عقيدة المسلم في الهدي النبوي وبالذات الطب النبوي ، وذلك أن سلوك الإنسان مرتبط ارتباطا وثيقا فيما يعتقد من الأفكار والمبادئ التي تشكل تصرفاته ، والطب النبوي هو جزء من معتقد المسلم الثابت الراسخ ذلك لأن قلبه مطمئن تماما لصحة طبه لأنه يوحى إليه من الذي خلق فسوى .
معنى العقيدة :
من العقد والتوثيق والإحكام والربط بقوة تقول العرب :
عقد السائل عقدا غلظ أو جمد
عقد الحبل عقدا جعل فيه عقدة
عقد طرفي الحبل عقدا وصل أحدهما بالآخر بعقدة تمسكهما فأحكم وصلها .
العقيدة شرعا :
هي الإيمان الجازم الذي لا يتطرق إليه شك بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره ، وسائر ما ثبت من أمور الغيب والأخبار علمية أم عملية .
بين يدي التعريف :
تتضح من ذلك أن العقيدة تدور الشيء الصلب الشديد ، الذي لا ليونة فيه ولا ميوعة ، بل هو شيء ثابت راسخ رسوخ الجبال ، قال تعالى : ( إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا ) الحجرات 15 .
فإن العقيدة هي الأمور التي تصدق بها النفوس وتطمئن إليها القلوب ، وتكون يقينا عند أصحابها لا يخالطها شك ، ولا يهزها ريب ، ولا يثنيها حدث ولا تذهبها الأعاصير ، فهي متمكنة من القلوب وراسخة فيها تتزلزل الجبال وهي ثابتة راسخة ، تقتلع الأوتاد من جذورها وتأبى العقائد إلا أن تثبت .
هذه العقيدة التي ربى النبي صلى الله عليه وسلم عليها أصحابه فلما أخذوها بحقها كانوا خير قرن وخير رجال وأخضع الله لهم البلاد حتى الوحوش وذلك لقوة عقيدتهم .
الإعجاز العلمي للطب النبوي
في الصحيحين من حديث عروة عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت إذا مات الميت من أهلها ، واجتمع لذلك النساء ثم تفرقن إلى أهلهن ، أمرت ببرمة من تلبينة فطبخت ، وصنعت ثريدا ، ثم صبت التلبينة عليه ثم قالت : كلوا منها ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( التلبينة مجمة لفؤاد المريض تذهب ببعض الحزن ) .
التلبين : هو الحساء الرقيق الذي هو قوام اللبن ومنه اشتق إسمه .
قال الهروي : سميت تلبينة لشبهها باللبن لبياضها ورقتها .
ولابن القيم كلام جميل في ذلك يدل على فطنته وعلمه وفقهه وفتوحات الله له في مجالات شتى دينية وطبية ووافق كلام الأطباء كلامه رحمه الله تعالى ( راجع الطب النبوي )
إن حديثا كهذا يجب أن يكون معتقدا صحيحا عند المسلم أنه كلام حق ودقيق علميا وطبيا وليس إيمانيا وروحيا فقط وإن لم يتوصل العلم الحديث بما فيه من أطباء وعلماء وباحثين وتجارب ومعامل ومختبرات ودراسات وأجهزة للمعنى الطبي ، فنحن لا نشك بأن ورواء هذا الكلام معان طبية دقيقة فلله الحمد والمنة له الحمد وهو القيوم الذي يدبر أمر عباده بما يصلح شئونهم في الدنيا والآخرة ويكفل لهم العيش الرغيد والحياة الكريمة الهانئة .
ماذا اكتشف الطب الحديث في الشعير
1- علاقة الشعير بأمراض القلب :-
تعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية سببا رائدا للوفاة وتحديث عادة الذبحة الصدرية عند انسداد الشريان التاجي بالكوليسترول وفضلات الدم الأخرى التي تسبب التهابات جدر الشرايين فتتجمع حولها صفائح الدم وتتكون جلطة دموية في الشريان التاجي تمنع العناصر وأنزيمات من المرور عبرها مما يسبب موت الخلايا .
ولكن ما هو الكوليسترول ؟؟:-
إن هذا الشبح المخيف الذي يتسبب في أمراض مزمنة مفسدة مميتة ما هو إلا الدهن الحيواني الذي نتناوله في طعامنا ويجري في دمائنا ، وله حد طبيعي ونسبة طبيعية في الجسم ، إذا زادت هذه النسبة فإن جزءا من هذه الزيادة يلتصق ويترسب على جدار الشرايين – الأوعية الدموية التي تغذي خلايا الجسم كله – فإذا استمرت الترسبات على جدار الشرايين تصبح مجاري الشرايين ضيقة تدريجيا ، وتحد من حرية وسرعة جريان الدم الواصل من الشرايين إلى عضلة القلب ، فإذا حدث انسداد للشرايين تكون نتيجة ذلك جلطة في القلب . فزيادة الكوليسترول هي أحد العوامل الأساسية الرئيسية التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والشرايين .
القلب يحتاج إلى ملح البوتاسيوم :-
القلب عبارة عن عضلة ، وتحتاج هذه العضلة لكي تعمل بكفاءة تامة إلى ملح البوتاسيوم ، وجسم الإنسان يحافظ على تناسب نسبي بين البوتاسيوم والصوديوم ، فعندما يقل تركيز ملح البوتاسيوم في الدم ترتفع في المقابل نسبة الصوديوم وعندها يصبح الملحان غير متوازنين.
إن الجهد اليومي يقلل من تركيز البوتاسيوم في الدم ، لذلك يوصي من يتعرضون في حياتهم إلى الجهد المتواصل بتناول ملح البوتاسيوم حتى تعمل عضلة القلب بكفاءة وسلاسة لكن طعامنا المحضر بالطرق العصرية السريعة والمعامل بالمواد المختلفة يستهلك ملح البوتاسيوم ولا يمددنا به ، ولهذا كان حصولنا على البوتاسيوم قليلا وصفة مستمرة .
الشعير علاجا فعالا مأمونا ومضمونا
أثبتت الدارسات الطبية أن الشعير يحتوي على المركبات الكيميائية التي تساعد على خفض الكوليسترول .
1- في الدم مثل مادة (( بيتا جلوكان B – Glucan ))
2- كما يحتوي الشعير على مشابهات فيتامين (( هـ Tocotviends )) والتي لها القدرة على تثبيط أنزيمات التخليق الحيوي للكوليسترول ولذلك فإن حبوب الشعير تعتبر علاجا للقلب ومقوية له .
2-الشعير يكبح جماع ضغط الدم :-
أكدت الأبحاث الطبية أن تناول الأطعمة التي تحتوي على عنصر البوتاسيوم تقي من الإصابة من ارتفاع ضغط الدم حيث أن البوتاسيوم يخلق توازنا بين الملح والمياه داخل الخلية .
وينصح الباحثون بمحاولة الحصول على جرعات من البوتاسيوم من مصادر طبيعية ، وفي حالة عدم وجود هذا المصدر يمكن اللجوء إلى أقراص دوائية تحتوي على البوتاسيوم .
والبوتاسيوم يعتبر من أهم الأدوية في جميع الرعايات المركزة على مستوى العالم ، ويتم
حقن البوتاسيوم عن طريق الوريد عند اللزوم ، وكذلك فللشعير خاصية في إدرار البول والأطباء يستخدمون أدوية تعمل على إدرار البول وهي أشهر الأدوية المستعلمة لمرضى ضغط الدم .
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم :-
وارتفاع ضغط الدم نم الأمراض الخطرة ذلك لأنه يزيد من احتمالات الإصابة بجلطة في القلب أو سكتة المخ ، وكذلك يؤدي إلى الفشل الكلوي .
( عافانا الله وإياكم والمسلمين )
فما المانع من استخدام الشعير في طعامنا حتى يزوجنا بالبوتاسيوم ، ويساعدنا على إدرار البول .
فالشعير غذاء ووقاية ودواء فلله الحمد والمنة .
3-الشعير يذهب الحزن ويقاوم الاكتئاب :
أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بأن الشعير " يذهب ببعض الحزن " ويثبت الطب والعلم الحديث بأن هناك موادا لها تأثير في تخفيف الاكتئاب كالبوتاسيوم ، والماغنسيوم ، ومضادات ، الأكسدة وهذه المواد موجودة في الشعير .
أ – البوتاسيوم الاكتئاب :
في حالة نقص البوتاسيوم يزداد شعور الإنسان بالاكتئاب والحزن ويجعله سريع الغضب والانفعال والعصبية .
وتشير الدارسات العلمية أن المعادن مثل البوتاسيوم والماغنسيوم لها تأثير على بغض الموصلات العصبية التي تساعد على التخفيف من حالات الاكتئاب كما أن الدارسات العلمية تستخدم كلمة تخفيف من حالات الاكتئاب نجد لها في المقابل من حديث النبي صلى الله عليه وسلم" تذهب ببعض الحزن " فما أعظم دقة اللفظ والتعبير فسبحان من آتاه جوامع الكلم .
ب – فيتامين "B " والاكتئاب :
تقول التقارير العلمية : يشعر الإنسان بالميل للاكتئاب وقد يكون أحد مسببات أعراض الاكتئاب هو تأخر في العملية الفسيولوجية لتوصيل نبضات الأعصاب الكهربية ، وهذا بسبب نقص فيتامين B لذلك يجب مراعاة زيادة الكمية المأخوذة من بعض المنتجات .
وأثبتت الأبحاث العلمية في أواخر القرن الماضي أن بعض الأغذية تساعد على التخلص أو التخفيف من الاكتئاب .
في حين أنه كان بين يدي المسلمين هذه الحقيقة الطبية منذ أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان .
" يذهب ببعض الحزن "
أليست هذه المعجزات الطبية المقرونة بالأدلة العلمية الحديثة تستوجب الوقوف عندها ، والتأمل ومراجعة حساباتنا في حياتنا كلها من غذاء ودواء ومعاملات لنتأسى برسول الله صلى الله عليه وسلم ونقتدي به ونهتدي بهديه ، ونقتفي أثره ، ونتبع سنته ونعمل بشرعه ونحن على ثقة تامة ويقين ثابت أن في كل هديه مصلحة دنيوية وأجور أخروية .
ج- مضادات الأكسدة والاكتئاب والشيخوخة :
إن أحدث ما توصل إليه علماء النفس لعلاج الاكتئاب النفسي المصاحب للشيخوخة في المؤتمر العالمي العاشر للطب النفسي بمدريد ( أغسطس 1996 ) تحت عنوان ( أسلوب جديد لعلاج اكتئاب الشيخوخة باستخدام الأغذية المحتوية على مضادات الأكسدة ) ( فيتامين A ,E ) يساعد في شفاء حالات الاكتئاب لدى المسنين في فترة زمنية قصيرة تتراوح من شهر إلى شهرين .
فهناك عملية تتم داخل الجسم يطلق عليها ( الأكسدة السامة ) ينتج فيها عشوائيا جزيء أكسجين حر من نواتج عملية التمثيل الغذائي ويختلف عن جزيء الأكسجين العادي بأنه ينقص إلكترون ، ويتميز ذلك الجزيء بأنه نشط ومتهيج بدرجة كبيرة جدا تؤثر على خلايا الجسم كلها وخاصة خلايا الجهاز العصبي فتدمرها وتصيبها بالتلف وتحدث هذه الأكسدة السامة بشكل متزايد مع تقدم العمر فينتشر جزيء الأكسجين بصورة شرسة تؤدي إلى ضمور خلايا الأجهزة الحيوية وتدهور الصحة وظهور بعض الاضطرابات عند كبار السن مثل فقدان الشهية واضطراب النوم والضعف الجسمي والنسيان .
وعلاج ذلك إعطاء جرعات مكثفة من عقاقير ومضادات الأكسدة التي تعمل على مواجهة الآثار المدمرة لجزيء الأكسجين الحر على الخلايا العصبية بالمخ مما يزيد من درجة التركيز ، وتنشيط الذاكرة ، وتقوية النشاط الجسماني مع الحصول على نوم هادئ عميق لدى المسن مما يساعد على ارتفاع المعنويات والانتعاش النفسي والاستمتاع بالحياة .
حبة الشعير والشيخوخة
تمتاز حبة الشعير بوجود مضادات الأكسدة وقد كان الأطباء قديما يشخصون الأمراض النفسية على أساس التحليل النفسي ولكن مع التقدم الهائل للأبحاث والدارسات العلمية أصبح الأطباء المتخصصون في جراحة المخ والأعصاب يشخصون الاكتئاب على أنه خلل كيميائي كما أثبتت الأبحاث الطبية الحديثة أن استخدام الغذاء أفضل من الأدوية في علاج الحزن والاكتئاب حتى يكون العلاج أمن من أي أضرار جانبية .
هذا وقد سبقهم المصطفىصلى الله عليه وسلم فقال : " تذهب ببعض الحزن " .
4- الشعير والسرطان :-
السرطان مرض بشع ومرعب في عصرنا الحالي وهو المرض القاتل الذي أعجز الأطباء على كثرة دراساتهم وبحوثهم وأجهزتهم المتقدمة ولكن بدأ يلوح بالأفق أمل جديد من خلال الممارسة حيث أفاد بعض المرضى أن أورامهم قد تقلصت بعد تناولهم لخلاصة أوراق الشعير الخضراء .
وقد أثبتت الأبحاث العلمية احتوائها على مواد فعالة في مكافحة السرطان لوجود (( أنزيم الفوق أوكسيديز )) .
5- الشعير ومرض السكر :-
يحدث مرض السكري عندما يضعف إفراز هرمون الأنسولين من غدة البنكرياس ، فلا تستطيع الخلايا امتصاص سكر الجلوكوز إليها – والذي يتم بمساعدة الأنسولين – فيرتفع معدل السكر في الدم ارتفاعا فوق المعدل الطبيعي فيقوم الجسم بالتخلص منه عن طريق البول . ولعلاج مرض السكري فإنه من الأهمية بمكان حدث الجسم على إنتاج هرمون الأنسولين ولهذا السبب تستخدم بالعادة حقن الأنسولين في علاج مرضى السكري . ومن الأخبار التي يرحب بها مرضى السكري معرفتهم بأنه ثبت بالتجارب المختبرية أن خلاصة عشبة الشعير تخفض .
6- الشعير فعال ضد أمراض الكبد :-
ثبت عن طريق التجريب أن المرضى الذين استخدموا خلاصة عشبة الشعير بشكل دائم تحسنت لديهم وظائف الكبد بشكل ملحوظ . وذلك لاحتوائها على الكولين الذي يعمل على تكسير الدهون التي تترسب بالكبد . والبوتاسيوم الذي تستخدمه الكبد في إتمام وظائفها الحيوية . واتضح أن مرضى تليف الكبد تفتقر أجسامهم إلى ملح البوتاسيوم .
7- الشعير و أمراض المعدة :-
يحتوي الشعير على مواد تساعد في الهضم وتساعد في الشفاء من قرحة المعدة وذلك بتنبيه تكوين النسيج المحبب ( الإلتئامي ) في الغشاء المخاطي المعدي كما أن البوتاسيوم الموجود في الشعير يساعد في حركة عضلات الجهاز الهضمي فيرفع من كفاءة عمله ويقلل من الإصابة بالقرحة .
8- الشعير و أمراض الجلد والحساسية :-
ربو ، حساسية أنف ، جلد
وجد طيبا أن الحساسية ترجع لزيادة حامضية الدم عند مرضى الحساسية ، والشعير يحتوي على مواد تساعد على إعادة القلوية الطبيعية للدم .
9- الشعير والنضارة والشباب :-
الجميع وخصوصا النساء تطمح دائما للحصول على جلد نضرا شابا لامعا مشدودا حيويا لتشعر أنها أصغر من عمرها . ومعظم النساء تلجأ لمساحيق التجميل ليبدو وجهها نظرا حيويا في محاولات لا نهائية ، لكن المساحيق لن تنتج هذه النضرة الطبيعية الوهاجة لجلد باهت وضعيف . ذلك أن جمال ونضارة الوجه متعلق بصحة الأعضاء الداخلية وقيامها بوظائفها على الوجه الصحيح . فإن كان الداخل عليلا ضعيفا لا بد أن ينعكس ذلك على الوجه بسبب حامضية الدم . و الشعير يرفع كفاءة الأعضاء الداخلية ويخفض حامضية الدم .
10- الشعير والميلاتونين :-
منذ أربع سنوات قامت الدنيا ولم تعقد الحقائق العلمية التي تم التوصل إليها من خلال الأبحاث عن أهمية الميلاتونين ، وحظيت هذه المادة بحملة دعائية ضخمة في العالم أجمع ، وذلك لتأثيرها في الجسم فهي تقيه من أمراض القلب ، وتخفض نسبة الكوليسترول في الدم وتخفض الضغط ، وتقي من الشلل الرعاشي الذي يتعرض له كبار السن ، وتزيد مناعة الجسم ، وتقي الإنسان من اضطرابات النوم ، والسرطان وتعالج حالات الاكتئاب وتعمل على تأخير ظهور أعراض الشيخوخة …… ألخ .
وهذا قليل من كثير عن أهمية الميلاتونين لذا حظيت هذه المادة باهتمام عالمي كبير من شركات الأدوية فبدأت بتصنيعها داخل المعامل وتم طرحها في الأسواق بأسعار عالية سعر العلبة 20 حبة —-100 جنيه أي سعر الحبة نصف دينار .
ولكن سرعان ما بدأت الأبحاث تحذر من خطورة تناول العقار المصنع وتوجه الكلام نحو الأغذية التي تحتوي على الميلاتونين وعلى رأسها الشعير الذي إذا تم تناوله كحساء ( شوربة ) أو خبز رفع من معدل الميلاتونين في الجسم وعوض النقص في إفرازه مع تقدم العمر .
*الميلاتونين وإفرازه :-
هو هرمون يفرز من الغدة الصنوبرية الموجودة في المخ خلف العينين ، وأعلى معدل لإفرازه يكون أثناء الليل . ويقل إفرازه مع تقدم العمر .
11- الشعير والأطفال :-
أتدرون لماذا يحرص الغرب مؤخرا على إضافة الشعير إلى أغذية الأطفال ؟!
لأنه ثبت أنه يفوق جميع الأغذية في إحتوائه على الأحماض الأمنية والبروتينيات الهامة في بناء الجسم والنمو . وخصوصا أن هناك بعض الأحماض الأمينية لا يخلقها الجسم ولكن يستمدها من الأغذية .
12- الشعير وهرمون النوم ( بروستا جلفوين )
توصل العلماء من خلال أبحاثهم أن الهرمون المسبب للنوم كلما كانت نسبة إفرازه من الجسم طبيعيا ، كان النوم طبيعيا ويأمل الباحثون في إمكانية التوصل لتصنيع حبوب من هذا الهرمون لكنهم ينصحون من أجل نوم أفضل بتناول وجبات غذائية تحتوي على كمية كبيرة من العنب والردة أو الشعير فهي أطعمة تساعد على الاسترخاء والنوم الهادئ وتساعد على إفراز هرمون النوم . وينصحون بالتقليل من الأطعمة التي تحتوي على كربوهيدرات وسكر ومشروبات غازية .
13- الشعير للأنفلونزا وفقر الدم :-
ثبت علميا أن كمية فيتامين " C" في نبات الشعير الأخضر " 7 " أضعاف ما في البرتقال . كما أن كمية الحديد في الشعير الأخضر " 5 " أضعاف ما في السبانخ .
*الشعير أم الدواء ؟ :-
من هذه البحوث الطبية البحتة التي قام بها أطباء من الكفرة لا ولاء لهم لله ولرسوله تظهر خواص الشعير ذكرنا بعضا منها .
*الدول المتقدمة والشعير :-
اهتمت الدول الغربية مؤخرا بالشعير لما علمت من أهميته العلاجية ، وفوائده الصحية فصنعوا منه أدوية منه تباع في الصيدليات ، وغذاء للأطفال والعديد من المخبوزات والرقائق – كالكورن فليكس – غالية الثمن ، الخبز الصحي ، والفطائر والحلوى والكيك ووجبات الإفطار – بمفرده أو مع دقيق القمح مخلوطا – وفي أمريكا تباع أنواعا كثيرة من منتجات الشعير مثل :-
دقيق الشعير ، برغل الشعير ، رقائق الشعير ، الشعير اللؤلؤي .
ويقبل الأمريكيون والأوربيون على الأغذية المصنعة من الشعير بسبب مذاقها المثير لدى الذوق الأوروبي والأمريكي .
أما نحن فنرى أن الشعير علفا للحيوانات فإلى الله المشتكى
هذا ولنستمع إلى ما ورد عن طعامه صلى الله عليه وسلم عن عائشة رضي الله عنهاقالت : "…….. وما أكل خبزا منخولا منذ بعثه الله إلى أن قبض " رواه الإمام أحمد .
وعن أبي أمامة قال : " ما كان يفضل عن أهل بيت رسول الله خبز الشعير " . رواه الترمذي
معجزة …. نقص الشعير ليكمل :-
لماذا يخلط الشعير مع القمح ؟
خبز القمح أطرى من خبز الشعير التام وذلك لوجود بروتين الجلوتين في القمح الذي يعمل على تماسك العجينة وإكسابها صفاتها المطاطية .
والجلوتين باللاتينية تعني الصمغ .
والشعير لا يحتوي على هذه المادة ولذلك يضاف إليه أكثر من 20 – 30 % لإنتاج الخبز حتى ينفصل إلى طبقتين إلى طبقتين عند التسوية وهذا لا يعتبر عيبا أو نقصا في الشعير ولكن نقص الشعير ليكمل !! … كيف ؟! اكتشف الأطباء الهولنديون أن مرض السلياك الذي ينتج عنه سوء امتصاص الطعام وسوء الهضم وخصوصا عند الأطفال هو بسبب مادة الجلوتين الموجودة في القمح إذ أثبتت التجارب أن استبعاد هذه المادة أدى إلى اختفاء أعراض المرض .
