بحث عن ط§ظ„ط§ظ‚ظ„ظٹط§طھ ط§ظ„ط§ط³ظ„ط§ظ…ظٹط© ظ…ظ…ظٹط² و جاهز
ولعل من أفضل الوسائل التي يمكن أن نعول عليها في هذا المجال، توثيق الصلات بالأقليات المسلمة والاستعانة بالمراكز الإسلامية والجمعيات والاتحادات الإسلامية المختلفة وأن نبسط لها يد العون والتأييد.
كما يجب ألا نتغافل عما تتعرض له الأقليات المسلمة في أوربا وآسيا من تضييق للخناق، فحري بنا نحن المسلمين أن نولي هذا الموضوع ما يستحقه من الدراسات العلمية، واتخاذ كافة السبل لتوثيق الصلات بهذه الأقليات ودعمها حتى يقوى كيانها وتقف في وجه التيارات التي تتعرض لها.
يختلف تقدير أعداد الأقليات المسلمة في العالم بين الباحثين؛ فمنهم من يقدر أعداد هذه الأقليات بأقل من 220مليونًا، ومنهم من يقدر أعداد الأقليات المسلمة بأكثر من ذلك، ويشمل ذلك الاختلاف كذلك عدد الدول الإسلامية؛ إذ إن بعض الباحثين يقدر عدد الدول الإسلامية بسبع وخمسين وحدة إسلامية[1]، وبعضهم الآخر يقدر عدد الدول الإسلامية بخمسين دولة (اثنتين وعشرين دولة آسيوية، وسبع وعشرين دولة إفريقية، ودولة أوروبية)[2].
وفي دراسة أجراها فريق من الباحثين بمجلة Timeقدر عدد الدول الإسلامية بسبع وثلاثين دولة على النحو التالي: (عشرون دولة إسلامية في آسيا، ست عشرة دولة في إفريقيا، دولة واحدة في أوروبا هي ألبانيا)[3].
إذا كان هذا هو الاختلاف في تقدير عدد الأقطار الإسلامية، فليس من المستغرب أن يكون هناك اختلاف كبير في تقدير أعداد الأقليات المسلمة في العالم.
وهناك مجموعة أخرى من العوامل التي لا يمكن تغافلها تحول دون تقديرات صحيحة للأقليات المسلمة في العالم منها:
1. عدم اهتمام كثير من الدول بإحصاء الأقليات الدينية بحجة أن مثل هذه التعداد يؤدي إلى مشكلات طائفية، والحقيقة لا يمكن إنكارها، هي أن بعض هذه الدول تخشى أن يدرك المسلمون أحجام أعدادهم الحقيقية والأثر الذي يمكن أن يؤدي إليه ذلك.
2. يلجأ كثير من المسلمين في بعض الدول التي يكثر فيها اضطهاد الأقليات خاصة المسلمة إلى إخفاء عقائدهم وشعائرهم الدينية، والتظاهر باعتناق المعتقدات التي تساير الاتجاه العام للدولة حتى يكونوا بمنأى عن ذلك.
3. يعيش معظم المسلمين في أقطار نامية لا تجري إحصاءات حيوية خاصة بعدد المواليد والوفيات والزواج والطلاق وعدد أفراد الأقليات الدينية المختلفة.
4. بينما يسود اتجاه عام بين الشيوعيين والمستعمرين الأوربيين يميل إلى تقدير عدد المسلمين بأقل من عددهم الحقيقي، فإن هناك من جهة أخرى بعض الباحثين المسلمين الذين يميلون إلى المبالغة في تقدير عدد المسلمين.
5. تتباين التعدادات التي تجريها الأقطار التي تضم المسلمين من حيث مواعيدها، ودقتها وشمولية معلوماتها، وكل هذه أمور لا تساعد على التقديرات الصحيحة لأعداد المسلمين، كما أن هناك أقطارًا إفريقية لم تعرف التعدادات وكل ما هنالك من أرقام عن المسلمين ليس إلا تقديرات أجرتها الحملات التنصيرية وفق ما يخدم أغراضها.
6. يدرس بعض الباحثين جمهوريات الاتحاد السوفيتي الإسلامية كوحدات مستقلة، كما يدخل نفر من الباحثين فلسطين المحتلة في أعداد الأقطار الإسلامية، بينما يرى بعض الباحثين غير ذلك.
7. لعل من أهم الأسباب التي ينتج عنها اختلاف في تقدير أعداد الأقليات المسلمة بين الباحثين، هو اختلافهم حول تحديد مفهوم الدولة الإسلامية، هل الدولة الإسلامية هي الدولة التي تزيد فيها نسبة المسلمين على نصف سكانها؟ أم أن الدولة تعد إسلامية إذا كانت نسبة المسلمين فيها تزيد على أي من نسب أتباع الديانات الأخرى وإن لم تتجاوز هذه النسبة 50% من جملة السكان.
وفي رأيي أن الدولة تعد إسلامية إذا كان المسلمون فيها يمثلون أكبر نسبة بين أيٍّ من الديانات المختلفة التي تسود هذه الدولة.
على ضوء التقديرات والإحصائيات المتاحة عدد السكان المسلمين والأقليات المسلمة سنة 1985م على النحو التالي:
ملاحظة: التعداد بالمليون.
القارة
عدد السكان المسلمين
الأقليات
المجموع
آسيا
470
282
752
إفريقيا
223
70
293
أوروبا
2
15
17
الأمريكتان
ـ
4
4
أستراليا
ـ
0.3
0.3
لمجموع
695
371.3
1066.3
النسبة
65%
35%
100%
إن معرفة عدد الأقليات المسلمة في أقطار العالم المختلفة هو أمر بالغ الأهمية؛ لأنها مؤشر ذو دلالة في مجال تطور أعداد المسلمين وزيادتهم ، سواء أكانت هذه الزيادة وليدة النمو السكاني، أو نتيجة للتحول إلى الديانة الإسلامية، وتحول الكثير من الناس خاصة الأوروبيين وسكان أمريكا الشمالية إلى الإسلام مصدر مهم ينبغي تتبعه ودراسة كافة الوسائل التي يمكن أن تُسهم في تنميته.