تساؤلات طفل
وطفلٌ يحمل في حقيبته
دفتراً وحفنة حجارةٍ ودماء
وورقة كُتب فيها .. لا تركع
عطرتها امه بالبكاء
أنهى درس "صرخاتنا لا تُسمع "
وقرأ كل قصائد الهجاء
ويسأل ببراءة استاذه
صلاحُ الدين من كانت حبيبته ؟
هل كان شاعرا وبكّاء ؟
أفاوض على شرفِ أمته بشرف امته ؟
هل كانت غزة سجناً
أ كانت مجلس عزاء ؟
هل ماتت امُّه وهي غانيةٌ ؟
أم امته ماتت بالغناء ؟
وأسودُ الوغى .. هل كانوا أساطيرا ً ؟
فأسودنا اليوم لا تقوى على المُواء
وسيوفهم كيف كانت تلمع ُ
ونحن شموسنا تعودت الخباء
وصرختها .. أحركت ملاييناً
كيف .. وملايين ألسنتنا بكماء ؟
ولون الدمِ أكان أحمراً
فما بالنا اليوم نضحكُ في العزاء
أبعدَ هذا الذلِّ من قاعٍ
أم قاعُ أمتي بلا وعاء
وفلسطينُ اليوم كيف تقسم
ورشيد الأمسِ حكم الغيم في السماء
يقول لها امطري فمزنك لامتي
وامتي اليوم منعت عنا حتى الكساء
ونار العزة ماذا كان وقودها
و"الله أكبر " من كان جنودها
هل هم كرجال اليوم
أم كانوا يميزون عن النساء
هل كانوا يذكرون فقيدهم
أم كما دفنا صباحا ..
نسينا بالمساء ؟
ورصاصة أخرست الطفل في تساؤله
وقال له جندي البغاء
صلاح الدين كانت امته
إن ضحكت لحظة نامت على البكاء !
بـ قلم /المهـنـد