[TABLETEXT="width:100%;"][CELL="filter:;"]
[/CELL][/TABLETEXT]
[TABLETEXT="width:70%;background-color:black;border:7px solid red;"][CELL="filter:;"]
وَلِمَاذَا اخْتَفَتْ مِنْ فَمِكَ ابْتِسّامْتَكَّ
فَأَسْنانِكِ الْبَلُّورِيِّةُ الْبَيْضَاءُ لَمْ تَعُدْ تُشِعّ الْنُّوْرِ
وَلِمَاذَا انْطِفَاءِ بَرِيْقُ عَيْنَاكَ الَّذِيْ مِنْهَا كَانَ وَضَحَا وَمَنْظُورٌ
وَأَيْنَ هِيَ وُعُوْدَكَ
وَمَاذَا يَعْنِيْ لِيَ اعْتِرَافِكَ
فَهَلْ أَرَدْتُ لِيَ الْهُرُوبَ
وَالْسَّفَرِ وَالْهِجْرَةِ بَعِيْدا إِلَيَّ مَا وَرَاءَ الْغُرُوْبِ
شَارِدٌ فِيْ حَرٍّ نَهَارٍ أَوْ تَائِهَا لَا أَرَيْ سُبَلَ
أَوْ عَلَامَاتِ مِنَ الْسَّمَاءِ الَّتِيْ مُعَلَّقَهْ فِيْ سَقْفِهَا الْنُّجُوْمِ
أَوْ ارْكَبِ سَفِيْنَةٌ فِيْ بَحْرٍ
فَتُغْرَقَهَا عَوَاصِفُ الَغُيُوَمَ
فَيُفْنِيْ حُبّيْ
وَيَتَلاشِيّ وَيَمُوْتُ
فَلِمَنْ إِذَا ؟
كَانَتْ هَذِهِ الْوُعُودَ
وَمَنْ الْمَقْصُوْدُ بِالْحُبِّ
الَّذِيْ مِنْ اجْلِهِ ضَحَّيْتُ بِالْخُلُوْدِ
وَالَّذِي مِنْ اجَلِهِ سَافَرَتْ كُلِّ الْبُلْدَانِ
فَلَا اسْتَطَعْتَ أَنْ أَقِفَ أَوْ أَنْ تَمْنَعَنِيْ الْحُدُوْدِ
مِنْ أَنْ أُصَادِقُ كُلِّ الْوُجُوهِ
وَأَنْ اسْتَنْشَقَ رَائِحَةُ كُلِّ الْوُرُوّدْ
وَأَنْ اعْرَفَ مَنْ أَنْتِيْ
وَمَا ظَهَرَ عَلَيْكَ ِ هَذَا الَمَسَاءْ مِنْ وُجُوْمٍ
فَالَعَطْفُ بِيَا الْعَطْفِ
وَالْلُّطْفِ بِيَا الْلُّطْفِ
فَلَمْ اعِدّ قَادِرٌ عَلَيْ أَلِاسْتِحَمَالِيّ
وَمَا عُدْتُ قَادِرا عَلَيَّ أَلانْسِجَامِيّ
وَمَا أَنَا الَّذِيْ يَتَوَسَّلُ الْحُبِّ
وَمَا أَنَا الَّذِيْ يَتَسَوَّلُ الْعِشْقُ
فَكَرَامّتِيّ الْمَجْرُوْحَةُ
قَدْ يَئِسَتْ مِنَ التَّوَسُّلِ أَنْ يَكُوْنَ
فِيْ صَدْرِكَ مِنْ اجْلِ حُبّيْ قَلْبِ
فَبسُبكِ يَا حَبِيْبَتِيْ
كَرِهَتْ كُلَّ الْنِّسَاءِ
كَرِهَتْ لِأَنِّيَ تَعَّلَمْتْ أَنَّ هُنَاكَ دَاءٍ لَيْسَ لَهُ دَوَاءُ
وَانْ هُنَاكَ مَنْ يَجْعَلُ مِنْ الْحُبِّ فِدَاءً
يَشْتَرِيَ بِهِ الْخَدِيعَةِ وَالنُّكْرَانَ
وَالْتَّنَصُّلُ وَالْعِصْيَانَ
فَا أَلِيَ مَتَىَ سَأَظَلُّ هَكَذَا مَحْسُوْبا مِنْ الْعُمْيَانِ
مَصْدُومَ ّ وَيَعِيْشُ بِدَاخِلِيَّ بُرْكَانٍ
وَمَا الْعِلَاجِ مِنْ جُرُوْحٍ أَصَابَتْنِيْ فِيْ صَمِيْمِ الْوِجْدَانِ
فَمَا فَعَلَتْ شَئٍ وَمَا أَصَابَكَ مِنِّيْ مَكْرُوْهٌ
بَلْ كُنْتُ فَارِسا لِحُبِّكَ
وَكِنَّنِيّ مَلَكَتِيْ الَّتِيْ بِهَا كُنْتَ حَارِسَا
قَدْ جَابَ مَعَكِ الْجِنَانِ
وَعَاشَ مَعَكَ اسْعَدُ الْأَيَّامِ
وَمَا كَانَتْ إِلَا أَحْلَامْ لَنَّائِمُ
أَوْ أَطْيَافَ مَنْ الْأَوْهَامُ
فَمَا أَنْتِيْ الَّتِيْ أَحْبَبْتَهَا
وَمَا أَنْتِيْ الَّتِيْ هُوِيَّتِهَا
وَمَنْ أَجْلِكَ تَغَيَّرَتْ
وَأَزَحْتُ مِنْ سَمَائِي الْظُّنُوْنِ
لَا أَجْعَلُ حِبُيً فِيْ قَلْبِكَ
يَعِيْشُ وَ يَكْبُرُ وَانْ يَكُوْنَ
نُوَرُ فِيْ فَجْرِيْ وَنَدّيُّ فِيْ صُبْحِيَ وَعِشْقَ فِيْ قَلْبِيْ
يَكْبُرُ وَيَكْبُرْ حَتَّىَ يُصْبِحَ اشْتِيَاقٍ يُغْرِقُ جَانَبَاتِ صَدْرِيْ
فَلِمَاذَا تُغَيرِّيَّتِيّ وَمِنْ اجْلِ مَاذَا قَدْ إِمَالَّتِيّ
وَبِكُلِّ سُهُوْلَهُ بِيَ ضَحِيَّتِي
فَمَا أَنْتِيْ الَّتِيْ كُنْتَ ثَمِلَتْ مِنْ عِشْقِهَا
وَمَنْ اجَلْها عَبَّرَتْ سَوَاحِلِ الْوِدْيَانِ
وَمِنْ كَأْسِ حُبَّهَا سُكِّرَتْ وهَذَيتُ مُتَعَدِّيَا حُدُوْدَ الْهَذَيَانْ
فَهَا أَنَا وَحْدِيْ بِسُبْكَ ثَانِيْهِ .. مُبْتَعِدَا ثَانِيْهِ
مُتَوَارِيَا خَلْفَ الْأَطْلَالِ وَفِيْ أَظْلَالِ الْتِّلْالِ
مُتَمَنِّيا أَنْ أَصِيْرَ صَخْرَهْ مَقْطَعُهُ مِنْ كُلِّ الْجِبَالِ
وَانْ يَكُوْنُ قَلْبِيْ حَجَرْ وصَلّدّ فَلَا أَتَعَذَّبُ
وَانْ أَكُوْنَ مِثْلَ الْكَثِيْرِيْنَ مِنْ الْرِّجَالِ
فَانّا الَّذِيْ لِيَ فِيْ كُرْهٍ الْنِّسَاءِ سُطُوْرَ
كُتِبَ مُدَوِّنَهْ وَأَبْوَابُ وَفُصُوْلِ
وَأَنَا الَّذِيْ سَأُقْتَلُ كُلُّ مَعَانِيْ لِحُبِّ ّ
قَدْ طَوَيْتُهُ وَأَصْبَحَ بِنَسَبِهِ لِيَ شَيْءٌ مَجْهُوْلٌ
وَلَنْ تَكُوْنَ لِيَ نُقْطَهَ ضَعُفَ وَالَّتِي بِهَا أَكُوْنَ مَقْتُوْلٌ
وَانّي لَنْ أَمْسِيَ بَعْدَ رَحِيْلِكْ مَغْلُولُ
فَلِيَ طَرِيْقَا مَعَ أُخْرَي
طَرِيْقَا لَيْسَ بِمَجْهُوْلٍ
بَعِيْدا بَعِيْدا
وَهَا أَنَا أَعُوْدُ
وَحِيْدَا مُسَافِرا ثَانِيْهِ
يَا حَبِيْبَتِيْ
وَتَأَكَديّ مِنْ أَنْ الْحَالِ لَا يَدُوْمُ
وَانَّكَ يَوْمَ ستُزُوقِينَ مَا أَطْعَمَتْنِي إِيَّاهُ بِكُلِّ بُرُوّدْ
وَمَا شَرِبْتُ مِنْهُ وَمَا شَعَرْتُ بِهِ
وَمَا أَصَابَ دِنْيَايَ مِنْ شُرُوْرِ
فَانَّهُ مُرّ كَالْعَلْقَمِ وَأَنْ فِيْهِ شَوْكٌ وَكُسُورٍ
فَّبَعِيْدَا عَنْكَ
وَمَا بَعْدَ الْظِّلِّ رَأَيْتُ الْنُّوْرَ
رَأَيْتُ الْفُنْجَانَ الْمَسْحُوْرِ
حَيْثُ لَيِّ حَيَاهْ كُلَّهَا آَمَالَا
وَفَجَّرَ سَيَطُوْلُ
وَحُبَّ سَيَكُوْنُ
بُعَيْدَ عَنْكَ وَرَغْمَا مِنْكَ
فَالُيً قَدْرا وَلِيَ مَعْبُوْدُ
وَلِيَ نَصِيْبٌ فِيْ حَظِّ مَوْفُوْرٌ
فَلَا أَنْتِيْ وَلَا أَنَا
بِأَيْدِيَنَا تَغَيَّرَ الَّذِيْ بِأَمْرِهِ جَعَلَهُ الْخَالِقُ
تَعْيِشُ بِهِ الْخَلَائِقِ وَهُوَ الْمَكْتُوْبُ
وَأَنَا الَّذِيْ اخْتَرْتَ الْابْتِعَادُ
عِنَدَمّا تَيَقَّنَتِ أَنْ الَّذِيْ يُطَارِدُهُ مَاضِيْهَ إِنْسَانٍ مَفْقُوْدٌ
وَانْ الَّذِيْ يُطَارِدُهُ مَوْتِهِ إِنْسَانَ بِلَا وُجُوْدِ
إِنْسَانٍ لَمْ يَتَعَلَّمْ أَنَّ الْحَاضِرَ هَوَا الَّذِيْ يَدُوْمُ
وَانْ الْنِّسْيَانِ هَوَا اكْبَرُ هَبْهُ لِمَنْ ابْتُغِيَ الْخُلُوْدِ
فَهَلْ رَأَيْتَ ِ مَا فَعَلَهُ الْمَاضِيْ بِكَ
وَهَلْ عُقُوْبَتِيْ إِلَا بِنِسْيَانِكْ الْوُعُودُ
فَوَدَّاعٍ ثُمَّ وَدَاعَا
أَيَّتُهَا الْحَائِرَةٌ الْمَاكِرَةِ
الَّتِيْ غَرَّتْهُا الْأَمَانِيِّ الْكَذَبَةِ
وَالْوُعُودِ الزَّائِفَةِ
وَالْكَلِمَاتُ الَمَتُّلَصُصة الْفَارِغَةِ
وَوَادِعا وَسَلَامٌ ّ غَيْرُ مَرْدُوْدٍ
إِلَيَّ مِنْ أَحْبَبْتُهُ
لِصٌّ تَعْتَقِدِينَ انَّهُ مِنْ الْمُحْتَمَلِ أَنْ يَتُوْبَ
رُغُمْ الوَجَعِ الىآ وَتَبَقيِنَ بنتُ النورْ
[/CELL][/TABLETEXT]
فَمَهْلا ثُمَّ مَهْلَا
فَمَا أَنْتَ ِ إِلَا ذِكْرَيَ
أَوْ حِلْمٌ رَاوَدَنِيْ ذَاتِ مِسِاءّ أَوْ رُؤْيَا
مَنَامٍ أَسْعَدْنِيْ
ثُمَّ صَحَوْتُ مِنْهُ عَلَيْ غَدَرَ الْدُّنْيَا
وَهَا أَنَا ابْتَعَدَ
عَنْكَ رُوَيْدَا رُوَيْدَا
فَلَا الْحُبِّ سَيُوْقَفْنِيّ وَلَا الْعِشْقُ سَيَمْنَعُنِيْ
فَأَنَّي يَا حَبِيْبَتِيْ أَمْسَيْتُ مَسْقُومٌ
فِيْ سُهَادِيْ دَمْعَا مَحْرُومٌ
وَفِيْ مَنَامِيْ عَلَيْلَا بَهِيْمٍ
وَانّي يَا حَبِيْبَتِيْ أَصْبَحَتْ مُتْعَبا
فَدَائِما بَاكِيَا وَدَائِمَا مَظْلُوْمٌ
فَا الْكُرْهِ الَّذِيْ فِيْ عَيْنِاكَ لِيَ مَقْصُوْدِ
وَمِنْ كَلَامِكَ الَّذِيْ هَوَا مَسْمُوْمَ
وَالَّذِي عَرَفْتُهُ وَالَّذِي رَأَيْتَهُ بِدَاخِلِكَ
مِّنَ هَذَا الَّذِيْ ظَنَّ انَّهُ بِحُبِّهِ
قَدْ مَلَكَ قَلْبِيْ وَأَضَاءَ بِمَشَاعِلَّهُ الْنُّوْرِ
وَقَدْ اخْتُرِقَ بِمَشَاعِرِهِ الْبَابِ وَحَطَّمَ الْسُّوْرِ
فَابْتَعَدَ أَيُّهَا الْمَصْدُودُ
بُعَيْدَ عَنْ دَارِيْ
وَاتْرُكْنِيْ مَعَ حُبِّيْ وَأَحْوَالِيْ
اتْرُكْنِيْ مَعَ الْحَبِيْبِ الَّذِيْ مُلَ مِنْ انْتِظَارِيِ
فَأَنَّ لِيَ مِنْ أَسْتَشِيْرُهُمْ وَمَنْ لِيَ بَيْنَهُمْ اعْتِبَارِيّ
فَا إِلَيَّ بَعِيْدٍ وَالِي بَعِيْدٍ
وَهَا أَنَا ….
أَسِيْرُ وَأَحْيَدُ كَالْغَرِيْبِ
فَّمَأْسَاتِيْ قَدْ عَادَتْ
وَدَائِرَتِيّ الْسَّوْدَاءِ قَدْ عَادَتْ تَدُوْرُ
وَانْكَسَرَ مِصْبَاحِيَ وَانْطَفَأَتْ مِنَ دِنْيَايَ الْشُّمُوْعِ
فَلَنْ تَكُوْنِيْنَ لِيَ وَلَنْ أُحَاوِلُ الْرُّجُوْعُ
وَسَأَتَعَلَّمُ الْنِّسْيَانِ حَتَّىَ تَعُوْدَ لِصَلَاتِيْ الْخُشُوْعِ
فَيَا حَبِيْبَتِيْ أَيْنَ هَيَا ضَحِكَاتِكْ
أَوْ حِلْمٌ رَاوَدَنِيْ ذَاتِ مِسِاءّ أَوْ رُؤْيَا
مَنَامٍ أَسْعَدْنِيْ
ثُمَّ صَحَوْتُ مِنْهُ عَلَيْ غَدَرَ الْدُّنْيَا
وَهَا أَنَا ابْتَعَدَ
عَنْكَ رُوَيْدَا رُوَيْدَا
فَلَا الْحُبِّ سَيُوْقَفْنِيّ وَلَا الْعِشْقُ سَيَمْنَعُنِيْ
فَأَنَّي يَا حَبِيْبَتِيْ أَمْسَيْتُ مَسْقُومٌ
فِيْ سُهَادِيْ دَمْعَا مَحْرُومٌ
وَفِيْ مَنَامِيْ عَلَيْلَا بَهِيْمٍ
وَانّي يَا حَبِيْبَتِيْ أَصْبَحَتْ مُتْعَبا
فَدَائِما بَاكِيَا وَدَائِمَا مَظْلُوْمٌ
فَا الْكُرْهِ الَّذِيْ فِيْ عَيْنِاكَ لِيَ مَقْصُوْدِ
وَمِنْ كَلَامِكَ الَّذِيْ هَوَا مَسْمُوْمَ
وَالَّذِي عَرَفْتُهُ وَالَّذِي رَأَيْتَهُ بِدَاخِلِكَ
مِّنَ هَذَا الَّذِيْ ظَنَّ انَّهُ بِحُبِّهِ
قَدْ مَلَكَ قَلْبِيْ وَأَضَاءَ بِمَشَاعِلَّهُ الْنُّوْرِ
وَقَدْ اخْتُرِقَ بِمَشَاعِرِهِ الْبَابِ وَحَطَّمَ الْسُّوْرِ
فَابْتَعَدَ أَيُّهَا الْمَصْدُودُ
بُعَيْدَ عَنْ دَارِيْ
وَاتْرُكْنِيْ مَعَ حُبِّيْ وَأَحْوَالِيْ
اتْرُكْنِيْ مَعَ الْحَبِيْبِ الَّذِيْ مُلَ مِنْ انْتِظَارِيِ
فَأَنَّ لِيَ مِنْ أَسْتَشِيْرُهُمْ وَمَنْ لِيَ بَيْنَهُمْ اعْتِبَارِيّ
فَا إِلَيَّ بَعِيْدٍ وَالِي بَعِيْدٍ
وَهَا أَنَا ….
أَسِيْرُ وَأَحْيَدُ كَالْغَرِيْبِ
فَّمَأْسَاتِيْ قَدْ عَادَتْ
وَدَائِرَتِيّ الْسَّوْدَاءِ قَدْ عَادَتْ تَدُوْرُ
وَانْكَسَرَ مِصْبَاحِيَ وَانْطَفَأَتْ مِنَ دِنْيَايَ الْشُّمُوْعِ
فَلَنْ تَكُوْنِيْنَ لِيَ وَلَنْ أُحَاوِلُ الْرُّجُوْعُ
وَسَأَتَعَلَّمُ الْنِّسْيَانِ حَتَّىَ تَعُوْدَ لِصَلَاتِيْ الْخُشُوْعِ
فَيَا حَبِيْبَتِيْ أَيْنَ هَيَا ضَحِكَاتِكْ
وَلِمَاذَا اخْتَفَتْ مِنْ فَمِكَ ابْتِسّامْتَكَّ
فَأَسْنانِكِ الْبَلُّورِيِّةُ الْبَيْضَاءُ لَمْ تَعُدْ تُشِعّ الْنُّوْرِ
وَلِمَاذَا انْطِفَاءِ بَرِيْقُ عَيْنَاكَ الَّذِيْ مِنْهَا كَانَ وَضَحَا وَمَنْظُورٌ
وَأَيْنَ هِيَ وُعُوْدَكَ
وَمَاذَا يَعْنِيْ لِيَ اعْتِرَافِكَ
فَهَلْ أَرَدْتُ لِيَ الْهُرُوبَ
وَالْسَّفَرِ وَالْهِجْرَةِ بَعِيْدا إِلَيَّ مَا وَرَاءَ الْغُرُوْبِ
شَارِدٌ فِيْ حَرٍّ نَهَارٍ أَوْ تَائِهَا لَا أَرَيْ سُبَلَ
أَوْ عَلَامَاتِ مِنَ الْسَّمَاءِ الَّتِيْ مُعَلَّقَهْ فِيْ سَقْفِهَا الْنُّجُوْمِ
أَوْ ارْكَبِ سَفِيْنَةٌ فِيْ بَحْرٍ
فَتُغْرَقَهَا عَوَاصِفُ الَغُيُوَمَ
فَيُفْنِيْ حُبّيْ
وَيَتَلاشِيّ وَيَمُوْتُ
فَلِمَنْ إِذَا ؟
كَانَتْ هَذِهِ الْوُعُودَ
وَمَنْ الْمَقْصُوْدُ بِالْحُبِّ
الَّذِيْ مِنْ اجْلِهِ ضَحَّيْتُ بِالْخُلُوْدِ
وَالَّذِي مِنْ اجَلِهِ سَافَرَتْ كُلِّ الْبُلْدَانِ
فَلَا اسْتَطَعْتَ أَنْ أَقِفَ أَوْ أَنْ تَمْنَعَنِيْ الْحُدُوْدِ
مِنْ أَنْ أُصَادِقُ كُلِّ الْوُجُوهِ
وَأَنْ اسْتَنْشَقَ رَائِحَةُ كُلِّ الْوُرُوّدْ
وَأَنْ اعْرَفَ مَنْ أَنْتِيْ
وَمَا ظَهَرَ عَلَيْكَ ِ هَذَا الَمَسَاءْ مِنْ وُجُوْمٍ
فَالَعَطْفُ بِيَا الْعَطْفِ
وَالْلُّطْفِ بِيَا الْلُّطْفِ
فَلَمْ اعِدّ قَادِرٌ عَلَيْ أَلِاسْتِحَمَالِيّ
وَمَا عُدْتُ قَادِرا عَلَيَّ أَلانْسِجَامِيّ
وَمَا أَنَا الَّذِيْ يَتَوَسَّلُ الْحُبِّ
وَمَا أَنَا الَّذِيْ يَتَسَوَّلُ الْعِشْقُ
فَكَرَامّتِيّ الْمَجْرُوْحَةُ
قَدْ يَئِسَتْ مِنَ التَّوَسُّلِ أَنْ يَكُوْنَ
فِيْ صَدْرِكَ مِنْ اجْلِ حُبّيْ قَلْبِ
فَبسُبكِ يَا حَبِيْبَتِيْ
كَرِهَتْ كُلَّ الْنِّسَاءِ
كَرِهَتْ لِأَنِّيَ تَعَّلَمْتْ أَنَّ هُنَاكَ دَاءٍ لَيْسَ لَهُ دَوَاءُ
وَانْ هُنَاكَ مَنْ يَجْعَلُ مِنْ الْحُبِّ فِدَاءً
يَشْتَرِيَ بِهِ الْخَدِيعَةِ وَالنُّكْرَانَ
وَالْتَّنَصُّلُ وَالْعِصْيَانَ
فَا أَلِيَ مَتَىَ سَأَظَلُّ هَكَذَا مَحْسُوْبا مِنْ الْعُمْيَانِ
مَصْدُومَ ّ وَيَعِيْشُ بِدَاخِلِيَّ بُرْكَانٍ
وَمَا الْعِلَاجِ مِنْ جُرُوْحٍ أَصَابَتْنِيْ فِيْ صَمِيْمِ الْوِجْدَانِ
فَمَا فَعَلَتْ شَئٍ وَمَا أَصَابَكَ مِنِّيْ مَكْرُوْهٌ
بَلْ كُنْتُ فَارِسا لِحُبِّكَ
وَكِنَّنِيّ مَلَكَتِيْ الَّتِيْ بِهَا كُنْتَ حَارِسَا
قَدْ جَابَ مَعَكِ الْجِنَانِ
وَعَاشَ مَعَكَ اسْعَدُ الْأَيَّامِ
وَمَا كَانَتْ إِلَا أَحْلَامْ لَنَّائِمُ
أَوْ أَطْيَافَ مَنْ الْأَوْهَامُ
فَمَا أَنْتِيْ الَّتِيْ أَحْبَبْتَهَا
وَمَا أَنْتِيْ الَّتِيْ هُوِيَّتِهَا
وَمَنْ أَجْلِكَ تَغَيَّرَتْ
وَأَزَحْتُ مِنْ سَمَائِي الْظُّنُوْنِ
لَا أَجْعَلُ حِبُيً فِيْ قَلْبِكَ
يَعِيْشُ وَ يَكْبُرُ وَانْ يَكُوْنَ
نُوَرُ فِيْ فَجْرِيْ وَنَدّيُّ فِيْ صُبْحِيَ وَعِشْقَ فِيْ قَلْبِيْ
يَكْبُرُ وَيَكْبُرْ حَتَّىَ يُصْبِحَ اشْتِيَاقٍ يُغْرِقُ جَانَبَاتِ صَدْرِيْ
فَلِمَاذَا تُغَيرِّيَّتِيّ وَمِنْ اجْلِ مَاذَا قَدْ إِمَالَّتِيّ
وَبِكُلِّ سُهُوْلَهُ بِيَ ضَحِيَّتِي
فَمَا أَنْتِيْ الَّتِيْ كُنْتَ ثَمِلَتْ مِنْ عِشْقِهَا
وَمَنْ اجَلْها عَبَّرَتْ سَوَاحِلِ الْوِدْيَانِ
وَمِنْ كَأْسِ حُبَّهَا سُكِّرَتْ وهَذَيتُ مُتَعَدِّيَا حُدُوْدَ الْهَذَيَانْ
فَهَا أَنَا وَحْدِيْ بِسُبْكَ ثَانِيْهِ .. مُبْتَعِدَا ثَانِيْهِ
مُتَوَارِيَا خَلْفَ الْأَطْلَالِ وَفِيْ أَظْلَالِ الْتِّلْالِ
مُتَمَنِّيا أَنْ أَصِيْرَ صَخْرَهْ مَقْطَعُهُ مِنْ كُلِّ الْجِبَالِ
وَانْ يَكُوْنُ قَلْبِيْ حَجَرْ وصَلّدّ فَلَا أَتَعَذَّبُ
وَانْ أَكُوْنَ مِثْلَ الْكَثِيْرِيْنَ مِنْ الْرِّجَالِ
فَانّا الَّذِيْ لِيَ فِيْ كُرْهٍ الْنِّسَاءِ سُطُوْرَ
كُتِبَ مُدَوِّنَهْ وَأَبْوَابُ وَفُصُوْلِ
وَأَنَا الَّذِيْ سَأُقْتَلُ كُلُّ مَعَانِيْ لِحُبِّ ّ
قَدْ طَوَيْتُهُ وَأَصْبَحَ بِنَسَبِهِ لِيَ شَيْءٌ مَجْهُوْلٌ
وَلَنْ تَكُوْنَ لِيَ نُقْطَهَ ضَعُفَ وَالَّتِي بِهَا أَكُوْنَ مَقْتُوْلٌ
وَانّي لَنْ أَمْسِيَ بَعْدَ رَحِيْلِكْ مَغْلُولُ
فَلِيَ طَرِيْقَا مَعَ أُخْرَي
طَرِيْقَا لَيْسَ بِمَجْهُوْلٍ
بَعِيْدا بَعِيْدا
وَهَا أَنَا أَعُوْدُ
وَحِيْدَا مُسَافِرا ثَانِيْهِ
يَا حَبِيْبَتِيْ
وَتَأَكَديّ مِنْ أَنْ الْحَالِ لَا يَدُوْمُ
وَانَّكَ يَوْمَ ستُزُوقِينَ مَا أَطْعَمَتْنِي إِيَّاهُ بِكُلِّ بُرُوّدْ
وَمَا شَرِبْتُ مِنْهُ وَمَا شَعَرْتُ بِهِ
وَمَا أَصَابَ دِنْيَايَ مِنْ شُرُوْرِ
فَانَّهُ مُرّ كَالْعَلْقَمِ وَأَنْ فِيْهِ شَوْكٌ وَكُسُورٍ
فَّبَعِيْدَا عَنْكَ
وَمَا بَعْدَ الْظِّلِّ رَأَيْتُ الْنُّوْرَ
رَأَيْتُ الْفُنْجَانَ الْمَسْحُوْرِ
حَيْثُ لَيِّ حَيَاهْ كُلَّهَا آَمَالَا
وَفَجَّرَ سَيَطُوْلُ
وَحُبَّ سَيَكُوْنُ
بُعَيْدَ عَنْكَ وَرَغْمَا مِنْكَ
فَالُيً قَدْرا وَلِيَ مَعْبُوْدُ
وَلِيَ نَصِيْبٌ فِيْ حَظِّ مَوْفُوْرٌ
فَلَا أَنْتِيْ وَلَا أَنَا
بِأَيْدِيَنَا تَغَيَّرَ الَّذِيْ بِأَمْرِهِ جَعَلَهُ الْخَالِقُ
تَعْيِشُ بِهِ الْخَلَائِقِ وَهُوَ الْمَكْتُوْبُ
وَأَنَا الَّذِيْ اخْتَرْتَ الْابْتِعَادُ
عِنَدَمّا تَيَقَّنَتِ أَنْ الَّذِيْ يُطَارِدُهُ مَاضِيْهَ إِنْسَانٍ مَفْقُوْدٌ
وَانْ الَّذِيْ يُطَارِدُهُ مَوْتِهِ إِنْسَانَ بِلَا وُجُوْدِ
إِنْسَانٍ لَمْ يَتَعَلَّمْ أَنَّ الْحَاضِرَ هَوَا الَّذِيْ يَدُوْمُ
وَانْ الْنِّسْيَانِ هَوَا اكْبَرُ هَبْهُ لِمَنْ ابْتُغِيَ الْخُلُوْدِ
فَهَلْ رَأَيْتَ ِ مَا فَعَلَهُ الْمَاضِيْ بِكَ
وَهَلْ عُقُوْبَتِيْ إِلَا بِنِسْيَانِكْ الْوُعُودُ
فَوَدَّاعٍ ثُمَّ وَدَاعَا
أَيَّتُهَا الْحَائِرَةٌ الْمَاكِرَةِ
الَّتِيْ غَرَّتْهُا الْأَمَانِيِّ الْكَذَبَةِ
وَالْوُعُودِ الزَّائِفَةِ
وَالْكَلِمَاتُ الَمَتُّلَصُصة الْفَارِغَةِ
وَوَادِعا وَسَلَامٌ ّ غَيْرُ مَرْدُوْدٍ
إِلَيَّ مِنْ أَحْبَبْتُهُ
لِصٌّ تَعْتَقِدِينَ انَّهُ مِنْ الْمُحْتَمَلِ أَنْ يَتُوْبَ
رُغُمْ الوَجَعِ الىآ وَتَبَقيِنَ بنتُ النورْ
]