التصنيفات
السياحة والسفر

طاجيكستان

طاجيكستان طاجكستان.jpg تقع جمهورية ط·ط§ط¬ظٹظƒط³طھط§ظ† في الجنوب الشرقي من «آسيا» الوسطى. عاصمتها دوشنبه. تحدها شمالاً «أوزبكستان» و «غرقيزيا»، وجنوباً «أفغانستان» و «باكستان»، وشرقاً «الصين»، وغرباً «أوزبكستان».
يرجح المؤرخون أن تسمية «طاجيك» التي أطلقت على قبائل المنطقة مع انتشار الإسلام في فتوحاته في المنطقة جاءت من اسم قبيلة طيء العربية. ثم تعممت هذه التسمية حتى أصبحت تطال المسلمين المحليين الناطقين بالفارسية التي كانت في ذلك الحين لغة التخاطب الرئيسية.
في عام 1868م سيطر الروس القياصرة على القسم الشمالي مما يعرف بطاجيكستان، في حين ظل القسم الشرقي متصلا بما يعرف اليوم بأوزبكستان. وفي سنة 1924م منح السوفيات حكماً ذاتياً للمناطق الطاجيكية ثم عمدوا في عام 1929م إلى فصل الأراضي الطاجيكية عن أوزبكستان وأنشأوا دولة مستقلة في إطار حدود طاجيكستان الحالية.
وحكم دوشنبه (عاصمة طاجيكستان) زعماء شيوعيون ينتمون جميعاً إلى قبيلة فجند الطاجيكية الموجودة في شمالي البلاد ولكن أبناءها بقوا وهم سكان المناطق الجبلية محافظين على الاسلام يتزعمهم مشايخ الطريقتين القادرية والنقشبندية. ومع وصول الزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف إلى السلطة في موسكو سارع الأمين العام الأول للحزب الشيوعي الطاجيكي رحمن نبييف إلى تقديم استقالته من زعامة الحزب والدولة في طاجيكستان (آذار 1985م) مفسحاً المجال أمام القادة الشيوعية الموالين لغورباتشوف.
في آب عام 1991م أثارت محاولة الإنقلاب الفاشل التي قادها ضابط في موسكو ضد غورباتشوف نقمة شعبية في طاجيكستان ضد الحكومة الطاجيكية التي أظهرت تأييداً للإنقلابيين وعمت التظاهرات دوشنبه.
وفي 25 آب أعلن استقلال طاجيكسان عن الاتحاد السوفياتي وحل الحزب الشيوعي فيها.
وفي 22 أيلول وبعد الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف اجتمع الأهالي حول تمثال لينين الضخم (25 طناً) في العاصمة وهتفوا (الله أكبر) ثم تدافعوا لنزع التمثال وتحطيمه وبعد أقل من اسبوع من هذه الحادثة (تحطيم تمثال لينين) أي في الأول من تشرين الأول 1991م انعقد المؤتمر التأسيسي لحزب النهضة الاسلامي في احدى قاعات مبنى الحزب الشيوعي المنحل ومع ذلك استمر المشهد السياسي العام يدور في مصلحة الحزب الشيوعي الطاجيكي إذا فاز الزعيم الشيوعي السابق رحمن نبييف برئاسة طاجيكستان في أول انتخابات رئاسية وبأغلبية 54% في 24 تشرين الثاني 1991م.
وقامت المعارضة بفرعيها الديمقراطي والإسلامي على هذه الإنتخابات التي حصل فيها تزوير كما أعلنت المعارضة.
وفي عام 1992م ألغى البرلمان الطاجيكي قرار حل الحزب الشيوعي وسمح بعودته. فعمت التظاهرات مطالبة بالاستقلال رئيس البرلمان والقيادة الشيوعية.
وفي 30 نيسان أعلن نبييف حالة الطوارىء في طاجيكستان لمدة ستة أشهر فقامت المعارضة الاسلامية بحشد انصارها أمام البرلمان في اعتصام مفتوح وبعد اسبوع استولت على الإذاعة والتلفزيون ثم حاصرت مبنى الاستخبارات. وفي 11 أيار عام 1991م وافق ناييف على مطالب المعارضة فتشكلت حكومة ائتلافية.
وفي أيلول قدم 1992م قدم ناييف استقالته في مطار العاصمة بينما كان يحاول الفرار إلى الشمال واللجوء إلى موسكو، وتسلمت المعارضة الحكم برئاسة أكبر اسكندروف. فسارعت موسكو إلى تعزيز قواتها في طاجيكستان بوحدة من 800 جندي سيطروا على المطار.
وفي تشرين الثاني عام 1992م أعلن رئيس الجمهورية المؤقت اسكندروف استقالة الحكومة الائتلافية وقبل البرلمان استقالته وعينت مكانه شيوعياً سابقاً. رفض الاسلاميون الحكومة الجديدة ودخل الشيوعيون العاصمة.
وفي عام 1993م تمكنت القوات الحكومية الشيوعية من تصفية جيوب المقاومة في مناطق البامير الجبلية التي لجأ إليها مقاتلوا حزب النهضة الإسلامي.
وفي تموز واصلت القيادتان الطاجيكية والروسية سياسة التصعيد ضد الإسلاميين سواء في طاجكستان أو في المناطق الأفغانية الحدودية.
فيما ذكر زعيم حزب النهضة الاسلامي المهندس شريف همت زاده أن الثوار استولوا على كميات كبيرة (25 تموز) من السلاح والذخيرة.
وفي آب تلاحمت المعارك بين القوات الحكومية الطاجيكية والروسية الحليفة وبين الثوار الطاجيك المسلمين الذين يشنون هجوماتهم من الأراضي الأفغانية الحدودية.
وبدأت تصدر بيانات من الطرفين المتنازعين تتكلم عن سيطرة كل منهما على قرى استراتيجية في ولاية بادانشان.
في عام 1994م بدأ الحديث عن مؤتمر تشترك فيه أطراف النزاع. لكن اغتيال معين شاه نزار شويف نائب رئيس الوزراء الطاجيكي في الاسبوع الثاني من آذار أدّى إلى توتر الأوضاع من جديد وتأجيل المفاوضات. القوات الحكومية الطاجيكية حماية على الثوار الاسلاميين في منطقة غارم في أعقاب حادثة الاغتيال.
وفي أيلول تمكن الإسلاميون من السيطرة على مدينة طول دره الاستراتيجية في وسط البلاد ليومين فقط. وفي تشرين الثاني جرت الانتخابات الرئاسية بعد جولة من المفاوضات بين الفرقاء المتنازعين لم تسفر عن شيء وفاز بها رئيس البرلمان إمام علي رحمانوف على منافسة عبد الله عبد الله جانوف.
وفي عام 1995م جرت انتخابات برلمانية قاطعها المعارضون الديمقراطيون والاسلاميون وفاز بها الموالون للرئيس رحمانوف، وعادت المعارك إلى منطقة باداخشان الوعرة وتبدد معها الأمل في انتهاء النزاع. ومع نهاية 1995م أثبت الطرفان، الحكومة والمعارضة عن قوة متعادلة تصعب معها غلبة طرف على الآخر.
وفي سنة 1996م اغتيل في ضواحي دوشنبه مفتي طاجيكستان فتح الله شريف زاده. وبدأت محادثات جديدة بين طرفي النزاع الطاجيكي، لكن الأمور لم تجري على ما يرام وتجددت حركة المعارضة في وسط البلاد باستيلائها على بلدة غارم. واجتمع بعد ذلك الرئيس رحمانوف وزعيم المعارضة سعيد عبد الله نوري وأعلنا عن توقيع بروتوكول لوقت اطلاق النار يسري مفعوله حتى 19 كانون الأول موعد بدء مفاوضات في موسكو.
وفي هذه المفاوضات التي رعتها موسكو وقع رحمانوف ونوري في 23 كانون الأول تنص على وقف النار وإنشاء لجنة للمصالحة الوطنية.
وفي سنة 1997م وتنفيذاً لاتفاقية موسكو بدأت المحادثات بين الطرفين في طهران لتشكيل لجنة مصالحة. وفي 27 حزيران وقعت في الكرملين اتفاقية «السلام والوفاق الوطني» لإنهاء الحرب الأهلية التي بدأت في عام 1992م. وتنص الاتفاقية على انهاء المجابهة العسكرية وتبادل الأسرى والمحتجزيين وتشكيل حكومة ائتلافية للمعارضة 30% من حقائبها، وانتقال المعارضيين المسلمين إلى طاجيكستان واندماجهم تدريجياً في القوات المسلحة والشرطة المحلية وتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ الاتفاق.
ولم يبدأ شهر تموز إلا وكانت لجنة المصالحة قد شكلت واحتل منصب نائب الرئيس عبد المجيد دوستييف.
لكن شهر آب عرف انتكاسة أمنية كبيرة مع اندلاع أمال العنف مجدداً في شمالي العاصمة. فشنت القوات الموالية للرئيس رحمانوف هجوماً على مواقع زعيم متمردي جنوبي العاصمة وادّعى انهم مرتبطون بمافيا المخدرات وعالم الإجرام لكن سرعان ما تبين أن الأمر يتعدى هذا النطاق الضيق لينال مجموعات أخصها من الأوزبك أبقت على سلاحها واستمرت تقاتل معتبرة أن «اتفاقية السلام والوفاق الوطني» جاءت مجحفة بحقها، وفي 12 أيلول وصل زعيم المعارضة الاسلامية سعيد عبد الله نوري إلى دوشنبه وتباحث مع الرئيس رحمانوف لترسيخ المصالحة.
لكن العنصر الأوزبكي عاد ليتحرك عسكرياً فاندلعت معارك في منطقة الحدود بين طاجيكستان وأوزبكستان ودار الخلاف بين قادة المعارضة في ما بينهم وبين الحكومة الطاجيكية حول توزيع الحقائب الوزارية والمناصب الرسمية وفقاً للاتفاقية المذكورة.
وفي عام 1998م أعلنت المعارضة انسحابها من لجنة المصالحة الوطنية ولكنها أكدت تمسكها بالتسوية السياسية واتهمت نظام الرئيس رحمانوف بالمماطلة والتسويف في تنفيذ اتفاقية السلام والوفاق الوطني. ورفع زعيم المعارضة مذكرة إلى الأمين العام للامم المتحدة ذكر فيها أن حكومة طاجيكستان تسوف عن عمد أما الرئيس رحمانوف فرد بتأكيد التزامه بعملية السلام.
مساحتها: 143,100 كلم2.
عدد سكانها: 6,020,095.
أهم مدنها: دوشنبه، ميرجاب، كولياب.
دياناتها: 85% مسلمون.
عملتها: الروبل.
متوسط دخل الفرد: 300دولار.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.