لا تحتاج معظم الأورام الليفية للعلاج إلا إذا كانت الأعراض تزعجك وتسبب لك المشاكل. ستقوم طبيبتك بتقديم توصية استناداً إلى الآتي:
• حجم الألم أو كمية الدم التي تفقدينها أثناء الدورة الشهرية
• سرعة نمو الورم الليفي
• سنّك، حيث أن الأورام الليفية تتقلّص مع بداية انقطاع الطمث
• رغبتك في إنجاب الأطفال.
في حالات نادرة، يمكن أن تُساهم الأورام الليفية في العقم وقد تؤدي بعض الخيارات الجراحية إلى تعقيم المرأة وعدم قدرتها على الإنجاب.
إذا كنت تحتاجين لعلاج، يوجد عدد من الخيارات التي يمكنك النظر فيها (يتوفر البعض منها على نطاق أوسع من غيره). وهي تشمل:
• إزالة أو استئصال بطانة الرحم يمكن أن تُستخدم للأورام الليفية التي نمت في الطبقة الداخلية للرحم. تُزال أنسجة بطانة ط§ظ„ط±طظ… من البطانة الداخلية للرحم في الموضع الذي ينمو فيه الورم الليفي، وذلك باستخدام طاقة الليزر أو حلقة السلك الساخنة أو التسخين بالموجات الكهرومغنطيسية أو سائل حار في بالون.
• عملية التحلل الكهربائي للورم الليفي (الكيّ الكهربائي) يمكن إجراؤها في عملية جراحية بسيطة تُعرف بعملية المنظار أو التنظير. يُدخل الجرّاح أداة أو مسباراً على شكل إبرة أو يرسل تياراً كهربائياً مباشراً في الورم الليفي ويقوم بكيّ كُلاً من الورم الليفي والأوعية الدموية من حوله.
• الاستئصال الجراحي للورم الليفي هي عملية جراحية لإزالة الأورام الليفية وتترك الرحم سليماً. تُستخدم هذه العملية للنساء اللاتي ما زلن يخططن لإنجاب أطفال. وهي في الواقع تمثل تحدياً كبيراً، ويمكن أن تؤدي إلى خسارة دم أكثر مما يحدث في عملية استئصال الرحم.
• استئصال الورم الليفي بجراحة المنظار يمكن أن تُستخدم في بعض الحالات، خاصة عندما تنمو الأورام الليفية أو الورم الليفي خارج تجويف الرحم. إذا نمت الأورام الليفية داخل تجويف الرحم، ستجري عملية استئصال الورم الليفي عن طريق منظار الرحم الذي يتم إدخاله عبر المهبل.
• استئصال الرحم، وهي عملية لإزالة الرحم بأكمله. ونتيجة لذلك، تصبح المرأة غير قادرة على إنجاب الأطفال. على الرغم من أن استئصال الرحم كان معياراً لعلاج أورام الرحم الليفية، إلا أنه حالياً يوصى به في المقام الأول بالنسبة للنساء اللاتي قد وصلن تقريباً لسنّ اليأس، أو النساء غير المعنيات بالعقم وعدم القدرة على الإنجاب، أو اللاتي يعانين من أعراض شديدة وحادة.
• سدّ الشريان الرحمي المغذي للورم يجري هذه العملية أخصائي الأشعة الذي يستخدم أشعة سينية متطورة لتحديد موضع الورم الليفي والأوعية الدموية المحيطة به بشكل دقيق. يحقن سدادة بلاستيكية داخل الشريان لوقف إمداد الدم إلى الورم الليفي والذي في النهاية "يجوع" وينكمش ويختفي. يُعتبر هذا ط§ظ„ط¹ظ„ط§ط¬ جديداً نسبياً. لم يتمّ التأكد تماماً من سلامة استخدامة للنساء اللاتي ما زلن يرغبن في الحمل، ولذلك يبقى تقنية تجريبية في هذه الحالة.
• الأدوية قد تُستخدم الأدوية التي تقلل من مستويات هرمون الاستروجين لتقليص أو وقف نمو الورم الليفي مؤقتاً، لا سيما قبل الجراحة. مع ذلك، بما أن هذه الأدوية غالباً ما تسبب أعراض سنّ اليأس، مثل الهبات الساخنة وجفاف المهبل وانخفاض كثافة العظام، تستمر دورة العلاج عادة من 3 – 6 أشهر فقط. تواصل الأورام الليفية النمو في كثير من الأحيان بمجرد توقف العلاج الهرموني.
تحقّق بعض العلاجات نجاحاً أكثر من غيرها. على سبيل المثال، بعد استئصال الورم الليفي هناك فرصة بنسبة 25 بالمئة لنمو أورام ليفية جديدة خلال 10 سنوات بعد الجراحة.
يُعتقد أن سدّ الشريان المغذي للورم يمنع الأورام من النمو مرةً أخرى، لكن هناك حاجة إلى مزيد من البحوث حول هذه التقنية الجديدة نسبياً قبل التمكن من استخلاص أي استنتاجات قاطعة. الإجراء الوحيد الذي يضمن عدم تكرار الأورام الليفية هو استئصال الرحم.
كتبه وحرّره فريق "بيبي سنتر آرابيا"
تمّ اعتماده من قبل مجلسنا الاستشاري الطبي