التصنيفات
الاكسسوارات و المجوهرات

مجوهرات الملوك و الاميرات من ماركة كارتييه – عصرية

صور ظ…ط¬ظˆظ‡ط±ط§طھ ط§ظ„ظ…ظ„ظˆظƒ و ط§ظ„ط§ظ…ظٹط±ط§طھ من ظ…ط§ط±ظƒط© ظƒط§ط±طھظٹظٹظ‡ بالصور

مجوهرات الملوك و الاميرات من ماركة كارتييه Cartier and Duch

مجوهرات الملوك و الاميرات من ماركة كارتييه Cartier and Duch

مجوهرات الملوك و الاميرات من ماركة كارتييه Cartier and Duch

مجوهرات الملوك و الاميرات من ماركة كارتييه Cartier and Duch

مجوهرات الملوك و الاميرات من ماركة كارتييه Cartier and Duch

كانت قصة الملك إدوارد الثامن، الذي تخلى عن عرش إنجلترا في عام 1936 من أجل أن يتزوج واليس سيمبسون، المرأة التي أحب وكانت أمريكية مطلقة مرتين، أشبه بمنبع دهشة وسحر للعالم. ومن أجلها، أصبح الملك دوقاً لويندسور، وبطل أجمل قصة حب عرفها القرن، وأكثرها رومانسية.

كارتييه، شاهد على انتصار الحب
خلال المدة القصيرة التي قضاها ملكاً على العرش في عام 1936، تم التقاط صور رسمية للملك إدوارد الثامن. وعلى الرغم من نقضه لكافة التقاليد، حيث ظهر في هذه الصور دون ربطة عنق، وأصر على أن تكون صوره الجانبية مأخوذة من نفس الزاوية التي أخذت منها صور أبيه، مع أن التقاليد كانت تبين، وبصرامة، أن تلك الزاوية يجب أن تتغير مع تغير الحكم. أهدى إدوارد الثامن صورتين من صوره هذه إلى واليس سيمبسون، في إطار مزدوج من الذهب حمل توقيع كارتييه، دار المجوهرات المخلصة للبلاط الملكي البريطاني منذ أن أعلن الملك إدوارد السابع أن كارتييه هو "صانع مجوهرات الملوك، وملك صناع المجوهرات). وفي عام 1936 كذلك، أهدى الملك إدوارد الثامن زوجته المستقبلية خاتماً من البلاتين والذهب مرصع الياقوت والزفير.

كتب سيسيل بيتون، أحد أعظم المصورين في ذلك العصر، عام 1936، السطور التالية واصفاً فيها دوقة ويندسور المستقبلية "إنها ذروة الأناقة. لندن بالكامل تترقبها لأنها عشيقة الملك، وقد تصبح زوجته… إنها دون شك الشخصية الأكثر حضوراً وجاذبية وسحراً في الوقت الحاضر."

شهد الثالث من يونيو عام 1937 واحداً من أهم الأحداث السياسية والاجتماعية التي عرفها القرن العشرين، وكان ذلك في منطقة تورين الفرنسية. استضاف قصر كاندية في مونت حفل زفاف سطره التاريخ: زفاف دوق ويندسور إلى الأمريكية واليس سيمبسون. ولم يمر وقت طويل قبل أن يصبح هذا الزواج رمزاً لانتصار الحب على التقاليد الصارمة.

زوج إدوارد، دوق ويندسور، من بيسي واليس، التي كانت قد طلقت من كونت وينفيلد سبنسر وإرنستألدريك سيمبسون. تبادل العروسان خواتم زواج من كارتييه، وكانت حديقة قصر كانديه هي المكان السحري الذي التقطت فيه واحدة من أكثر الصور شهرة في العالم، بعدسة سيسيل بيتون: صورة زفاف دوق ودوقة ويندسور. وفي نفس العام، اتصل الدوق بكارتييه ليطلب زوجين من الأقراط المصنوعين من اللآلئ والمرجان والماس، إلى جانب سوار مرصع برأسين من الياقوت، ومزين بالماس اللامع. الملك، الذ ي اختار الحب بدلاً من العرش، أراد أن تكون زوجته المرأة الأروع زينة في العالم. وقد كانت كذلك.

في الرحلات والإجازات الريفية، كارتييه تتبع برنامج دوق ودوقة ويندسور
لم يكن هناك من شيء يصعب فعله على دوق ودوقة ويندسور. جنباً إلى جنب، طلبا قطعاً شديدة الخصوصية من كارتييه، لتعكس حبهما الذي لا يموت. ومكنهما صانع المجوهرات من الاحتفاظ بتذكارات لرحلات العاشقين، فحفر لهما جدول زياراتهما على علبة سجائر من الذهب، وعلى صندوق بودرة مرصع بالحجارة الكريمة. حفر كارتييه لهما كذلك خارطة أوروبا على غطاء الصندوق، إلى جانب المدن التي زاراها والتي تمت الإشارة إليها بحجارة كريمة مختلفة الألوان. منه إليها… صمم لها بروش بكلمة "نحن"، وكتب لها رسالة خطية، احتفظت بها دار كارتييه، يعود تاريخها إلى عام 1937، وصف فيها بالضبط كيف يريد أن يبدو ذلك البروش وأحرفه المتعانقة.

وبما أنهما كانا معفيين من التزاماتهما الرسمية، انتقل الزوجان إلى باريس، بناء على دعوة من فرنسا. ارتبط اسم آل ويندسور، بعد الحرب، بالمجتمع المخملي الفرنسي، ونزلا في فنادق فخمة، وفي منازل مترفة استقبلهما فيها الأصدقاء والمحبين. كانا يسافران دوماً برفقة كلابهما الستة، إلى جانب عدة مئات من الحقائب التي رحلت معهما بين باريس ودوفيل وكان وبالم بيتش وسان موريتز. وتدفقت السعادة في حياتهما، بين الحفلات الراقصة، ومباريات الغولف، حيث كانت واليس مولعة بالرفاهية والحفلات والثياب الأنيقة. وما من شك في أنهما كانا محظ أنظار الصحافة والمصورين، فقد كانت لإطلالتهما جاذبية تغري العين، وأصبحا الثنائي الذي يحظى بأكثر تغطية إعلامية في ذلك الوقت.

ولادة أسلوب ويندسور
كانت واليس سيمبسون أيقونة حقيقية للأناقة، تابعتها الصحافة العالمية في حلها وترحالها. فقد ظهرت، على سبيل المثال، في مجلة فوغ عام 1955. كان الثنائي العاشق من أكثر الأزواج ظهوراً في المجتمع الراقي، وقد جسدا بالفعل الصورة الأبهى للأمير الوسيم والسيدة الأنيقة. مثل الدوق والدوقة كذلك أسلوب حياة، فقد "كان مصدر انطلاق الموضات، ولم يكن هناك من يتردد في اتباعهما". تميزت أزياء الزوجين بالخطوط الأنيقة، والألوان المشرقة، والأقمشة المميزة، وأصبح ذوقهما الخاص يعرف، فيما بعد، بأسلوب ويندسور.

لم يخل ظهور الدوقة أمام المجتمع يوماً من عناصر الإبهار والسحر والأناقة التي تفرض نفسها. شياباريللي، فالنتينو، بالنسياجا، ديور، جيفنشي، سان لوران، جاك فات، بوتشي. وفي صورة لها في حفل أقيم في قصر فرساي عام 1953، ارتدت واليس سيمبسون عقداً رائعاً من الفيروز والأميثست، حمل توقيع كارتييه بالطبع منذ عام 1947. كانت واليس عاشقة حقيقية للمجوهرات، وكان لبروشات بتصاميم الحيوانات البديعة أن تشهد على شغفها هذا.

النمر يخطف الأضواء
جان توسان، الفنانة العظيمة والعقل المدبر لكافة القطع التي قدمتها دار كارتييه لدوق ودوقة ويندسور. في عام 1933، فوض لويس كارتييه جان توسان بكامل مسؤولية المجوهرات الراقية. وإلى جانب مصممها المفضل بيتر لومارشان، أخبرت جان توسان (1884-1978) دوقة ويندسور، وأقنعتها، بأنها وحدها من تستحق التزين ببروش النمرة المثبتة على حجر زفير مصقول بوزن 152.23 قيراطاً. كان هذا البروش أول قطع مجموعة كبيرة من الهررة المبهرة. ومن القطع الأخرى المستوحاة من عالم الحيوان، بروش على شكل كلب مصنوع من الذهب واللكروالسيترين. كلب صغير، أصبح بفضل دوق ودوقة ويندسور، محط أنظار المصورين، وعاد إلى بقعة الضوء في ستينات القرن الماضي، ليكتسح فرنسا كلها بجاذبيته وجمال تصميمه.

وكان دوق ودوقة ويندسور كذلك من القلائل الذين استقبلتهم جان توسان في شقتها المذهلة في بلا دإينا، حيث قال سيسيل بيتون أن هذا المسكن عكس "شاعرية الفنان وشغف جامع القطع، لتكون النتيجة روعة فكرية على أعلى مستوى."
وعلى مدار عشرين عاماً، زادت واليس من غنى مجموعتها الحيوانية التي تضمنت بروشات وأساور وعقود ومناظير للأوبرا، ومجوهرات هررة ومشابك لطيور عجيبة. تضمنت المجموعة كذلك بروش لرأس بطة مصنوع من اللؤلؤ ومثبت على دموس، إلى جانب بروش طائر الفلامنكو الشهير. قدم الدوق، من أجل هذا البروش، حجارة كريمة ونفيسة ما يزال عددها مسجلاً في أرشيف كارتييه. يشمل هذا الأرشيف كذلك صوراً للدوقة رسم عليها تيجان، وكان الهدف منها تحديد أي التصاميم مناسب لطلتها الملكية، وشعرها الأسود الفاحم، وملامحها الدقيقة الناعمة.

طلبت الدوقة من كارتييه، في عام 1956، أن يصنع لها بروشاً بمفاصل وفق تصميم النمرة، مرصع بالماس الأصفر، ومزين بالأونيكس على قاعدة من الذهب الاصفر. وعن هذه القطعة، قالت واليس سيمبسون "ستكون هذه آخر نزوة لي يوافق عليها إدواراد، السعيد دوماً بإهدائي مثل هذه المجوهرات." كانت الدوقة الأنيقة على الدوام تبدو وكأنها تتحدى الزمن ومرور السنين. لم تتوقف الدوقة عن المشاركة في الحياة الاجتماعية في سنواتها المتأخرة. وفي عام 1971، حضرت الدوقة حفل براوست الذي أقامه بارون وبارونة غي دو روثتشايلد في فيرير. وكان من ضمن الضيوف الآخرين غريس أميرة موناكو، وإليزابيث تايلور، وريتشارد بيرتون، وكانوا جميعاً من عملاء كارتييه المخلصين.

مجوهرات تتحدى الزمن
توفي دوق ويندسور في 28 مايو 1972، وفقدت واليس بعده كل اهتمامها بما كانت تطلق عليه، بلمسة سخرية في بعض الأحيان، "فن المظاهر."

لحقت واليس بحبيبها في عام 1986. عرضت مجوهراتها البديعة للبيع في مزاد عقدته دار سوذبي عام 1987، حيث وصف كاتب سيرتها الذاتية تشارلز هيغام، هذه المجوهرات بأنها تمثل ضريحها.

استعادت كارتييه، في مزاد سوذبي، عدداً من أهم قطع المجوهرات، وذلك بعد انقضاء أكثر من خمسين عاماً على تصميمها وتسليمها لأصحابها. تعكس هذه القطع، أسلوباً خاصاً، وعصراً بديعاً، وجرأة مميزة في صناعة المجوهرات، كما أنها تمثل علاقة فريدة ربطت بين كارتييه وهذا الثنائي الاستثنائي بحق. واليوم، تعتبر مجوهرات واليس سيمبسون من أهم قطع المجوهرات الراقية في مجموعة كارتييه، كما أنها ذات التأثير العاطفي الأكبر. تم عرض هذه المجموعة في عدد من أهم المتاحف في العالم (مثل الجراند باليه في باريس، والكريملين في موسكو)، حيث لاقت استحسان الجمهور الذي ما يزال مبهوراً بقصة الحب العظيمة من البرونزية المصدر انا زهرة للمرأة العربية

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.