موضوع طھط¹ط¨ظٹط± عن ط¯ظ„ط§ط¦ظ„ ظ‚ط¯ط±ط© ط§ظ„ظ„ظ‡ كامل جاهز ، ظ…ظˆط¶ظˆط¹ تعبير عن دلائل قدرة الله
دلائل قدرة الله
آيات بيّنات
(ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله إن فى ذلك لآيات لقوم يسمعون) صدق الله العظيم سورة الروم آية (23).الحاسة الأولى: وهب الله الوهاب القدير الإنسان خمس حواس لتساعده على التكيف فى حياته وهى بترتيب أهميتها حاسة السمع والتى بدونها يفقد الإنسان طعم الحياة ويصبح أبكم لا يتكلم.
وهى كارثة كبرى إذا أصاب الإنسان الصمم ولهذا سنجد فى القرآن الكريم أن السمع قد سبق البصر فى أكثر الآيات التى منها على سبيل الذكر ما جاء فى سورة الاحقاف آية 27 «وجعلنا لهم سمعا وأبصارا» صدق الله العظيم. وكذلك ما جاء في سورة المؤمنون آية 78 «وهو الذى أنشأ لكم السمع والابصار» صدق الله العظيم .
وسنلاحظ فى آيات السمع والابصار أن السمع جاء مفردا بينما البصر جاء بصورته الحقيقية وهى الابصار وذلك لأن هذا كلام الله المتعبد بتلاوته فهو العالم بأن السمع الذى خلقه للانسان يمكن أن يسمع به الاصوات من جميع الجهات دون أن يحرك رأسه التى تحمل الاذنين فهو يسمع الصوت عن يمينه كما يسمع من يساره ومن أمامه وكذلك من خلفه .
وكذلك من أعلى ومن أسفل أى من جميع الجهات كل ذلك دون حاجة الى تحريك الرأس، أما البصر فانه لا يمكن أن تبصر إلا فى قطاع الرؤية البصرية فقط وهو يمثل 120 درجة من أمام العينين ولكى يرى باقى قطاع 360 درجة فلا بد من تحريك الرأس التى تحمل العينين، وبالتالى فان البصر لكى يبصر ما حوله لابد من تحريك رأسه فى جميع الجهات حتى يمكن يرى ما حوله ولذلك جاء جمع كلمة البصر على أبصار لتقابل الحقيقة فى الرؤية البصرية .
وداخل أذن الانسان بشبكة من الاعصاب تتصل بالعصب الرئيسى السمعى والتى ينقل عن طريقها الصوت بكافة أنواعه فقد يكون الصوت كلاما أو صوت رعد أو صوت طيور أو صوت حشرات أو صوت دمار ومع اختلاف أنواع الاصوات فان الاذن يمكنها أن تميز كل نوع من هذه الاصوات ومصدرها وبعدها التقريبى وتنقل جميع هذه الاصوات الى المخ عن طريق العصب السمعى فاذا أنقطع هذا العصب بمرض أو حادث فقد انقطعت صلة الانسان المصاب بكل ما يحيط به.
ويرافق فقد حاسة السمع فقد الكلام فالصمم يرافقه البكم ومن هذا جاءت الحاسة الاولى فى جسم الانسان هى حاسة السمع لأنها تحقق له التقدم العلمى وتجعله يتكلم ويعبر عن كل ما يسمعه ويوجد داخل الاذن أخطر الاجهزة وهو جهاز الاتزان الذى يحفظ بهذا الجهاز الدقيق اتزانه أثناء السير فهو لا يشعر بدوران الارض حول محورها بسرعة1044 ميلا/ ساعة أو دورتها حول الشمس فى دورتهاالسنوية.
وهى تساوى 67 الف ميل/ ساعة أو سرعة دوران الارض مع الشمس حول نواة المجرة وهى تساوى 497 ميلا/ ساعة ومع كل السرعات لا يشعر الانسان بهذه الدورات بفضل جهاز الاتزان الذى وهبه الله للانسان فاذا مرض هذا الجهاز يشعر الانسان بالدوران على هيئة دوخة تصيبه .
ولا يمكنه السير أو حتى الوقوف من مقعده وليس أمام الانسان إلا طلب الرحمة من الله بالشفاء لهذا الجهاز الدقيق جدا ولا بديل عن الله فى طلب الشفاء مع العلاج الطبى ولكن صلتك بالله هى الاقوى فى طلب الشفاء ولان من أسمائه الحسنى الشافى وهو ما قاله سيدنا ابراهيم فى سورة الشعراء: آية 80 «و إذا مرضت فهو يشفين» صدق الله العظيم.
باقى الحواس: كما سبق القول بأن حاسة السمع هى الحاسة الأولى فان الحاسة الثانية هى البصر التى ترى متعة الحياة بعين اليقين إذا أن العين البصرية هى التى تنقل الصورة الحقيقية لكل ما تسمعه وتطابق الصورة بين السمع والبصر يحمل المعنى الفعلى لكل ما تراه ولكن يجب العلم بأن حاسة السمع لا تنام بل ستستمر فى العمل طالما الانسان حى فهى تعمل ليلا وأنت نائم وهو الجهاز الوحيد الذى يعمل وأنت نائم، أما باقى الحواس فانها تنام معك تماما فحاسة البصر أول ما تغلق مع غفلة النوم الاولى وكذلك حاسة الشم مع النوم وتنتهي حاسة التذوق التى تعتمد على عمل اللسان وحاسة اللمس تفقد حساسيتها بالنوم،.
وبالتالى يكون النوم قد أفقد الانسان حواسه الأربع وتبقى حاسة السمع هى حاسة الحراسة للانسان أثناء نومه مع أى صوت ينقل الى المخ فورا فيستيقظ النائم ويجب أن نعلم من خلالها حاسة البصر يمكنه الرؤية بأن على الاف الاميال فانت ترى النجوم وهى على ملايين الأميال وانت ترى البرق على بعد آلاف الأميال بينما لاتسمع الرعد الذى يرافق البرق إلا إذا كان على بعد أقصاه عشرة أميال فقط وبالتالى حاسة السمع محدودة القدرة .
وهذا من رحمة الله بالإنسان فأنت لا تسمع دبيب النملة أو الحشرات التى تزحف وقد وهب الله سيدنا سليمان عليه السلام حاسة السمع خارج قدرات السمع العادية إذ سمع النملة وهى تحذر عائلتها من النمل من جنود سليمان وهو ما أشارت اليه سورة النمل آية 18 «حتى اذا أتوا على وادي النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لايحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون» صدق الله العظيم
وحاسة البصر بدون حاسة السمع وهى الحاسة المكملة لمعنى الحياة فمن خلال حاسة البصر أنت ترى كل ما يحيط بك ولكن لا تقدر عن التعبير بفقدك لحاسة السمع الذى يفقد معها الانسان الكلام وهو أداة التعبير عما تراه العين البشرية ويمكن الابتعاد عن الخطر بحاسة البصر فتقدير الخطر تنقله العين البصرية إلى الانسان ليبتعد عن الاخطار .
وذلك على مسافة بعيدة من هذا الخطر القادم وقد ترى العيون مفتوحة ولكنها لا تنقل الصورة المرئية ويرجع ذلك الى أن العصب البصرى مقطوع فلا تصل الى المخ الصورة وتكون العيون فى هذه الحالة زينة دون عمل لان العصب البصرى هو الأصل فى نقل ماتراه العيون أما حاسة الشم فهي تعتمد على الأنف فى نقل الرائحة الى العقل ليميزالانسان إن كان هذا دخان حرائق أم دخان طعام أما حاسة اللمس فهى حاسة يعرف أهميتها مرضى الجزام فلكى تعرف الساخن من البارد يكون ذلك عن طريق حاسة اللمس.
ولا يشعر مريض الجزام بدرجة الحرارة لأى شئ وبالتالى تحترق يداه دون أن يشعر بما تعرض له من خطر، وبالتالى فان حاسة للمس هى التى تحدد خطورة الشئ وتقوم أصابع اليدين بهذه المهمة. بقيت حاسة خارج الحواس المعروفة وهى الحاسة السادسة حاسة البصيرة وموقعها القلب وبها يشعر الانسان بما لاتراه الحواس الخمس سالفة الذكر وحاسة البصيرة يهبها الله الوهاب لبعض خلقه دون الآخرين فهى للعبد الصالح والذى يقوم بالعمل الصالح.
النوم وفاة وقتية : لا يأتى النوم لمجرد رغبة الإنسان فى النوم لأن الله وحده لا شريك له هو الذي خلق النوم والنوم لا يأتى إلا بأمر من الله لأنه يعتبر وفاة وقتية قد تتصل بالوفاة كاملة وتبقى حياة الانسان أثناء نومه ليستمر في نوم أبدى الى يوم النشور لهذا يجب قبل أن تخلد إلى النوم تكون آخر كلماتك الشهادتان حتى إذا انتهت حياتك تكون خاتمتها بالشهادتين.
ويوجد من كان طبيعة عمله ليلا أمثال رجال الشرطة المسئولين عن المحافظة للامن والأمان وكذلك رجال الخدمة الطبية وبعض الأعمال الخاصة التى تحتاج إلى العمل ليلا وقد ثبت أن العمل ليلا يؤثر سلبيا على حركة القلب ويسبب اضطراباً فى حركة القلب، لهذا يجب أن تتغير طبيعة العمل الليلى بين حين وآخر الى عمل نهارى حتى ينجو الإنسان من أمراض القلب مع استمرار العمل الليلى .
وفضل الله بأرزاقه يأتى ليلا ونهارا ولا يرتبط بموعد أو بمكان محدد ولكن هذه الارزاق تأتى بقدر ومقدار لا يعلمه إلا الله ويسعى الانسان باستخدام الأبراج السماوية ليعرف رزقه وهذا كفر بالله عالم الغيب وحده لاشريك له فى علمه وقد أقسم الله العظيم بالسماء ذات البروج وهو ما أشارت اليه سورة البروج الآية الأولى «والسماء ذات البروج» صدق الله العظيم.
وكذلك أشار الله الكريم الى البروج فى سورة الحجر آية 16 «ولقد جعلنا فى السماء بروجا وزيناها للناظرين» صدق الله العظيم.
وقد ذكرت البروج ولفت الله الانظار لاستخدامها فى أمور الزراعة ومواعيد صيد السمك من البحار ومواعيد صيد الطيور وأكثر وأهم استخدامها فى تحديد الفصول الأربعة حيث تبدأ السنة الشمسية ببرج الحمل فى 21 مارس وهو فصل الربيع ثم بعد ثلاثة اشهر تتواجد الشمس الظاهرية فى برج السرطان فى 22 يونيو وهو فصل الصيف ثم بعد ثلاثة اشهر تتواجد الشمس الظاهرية فى برج الميزان فى 23 سبتمبر .
وهو فصل الخريف ثم بعد ثلاثة اشهر تتواجد الشمس الظاهرية فى برج الجدى فى 22 ديسمبر وهو فصل الشتاء والترتيب للفصول الاربعة سالفة الذكر بالنسبة لنصف الكره الارضية الشمالى ـ أما نصف الكرة الارضية الجنوبى فيكون ترتيب الفصول الاربعة بعكس إشارات نصف الكرة الشمالى فان الربيع فى النصف الشمالى يقابله الخريف فى النصف الجنوبى وإذا كان الصيف فى النصف الشمالى فانه يكون الشتاء فى النصف الجنوبى . .
وإذا كان الخريف فى النصف الشمالى يكون الربيع فى النصف الجنوبى واذا كان الشتاء فى النصف الشمالى فانه الصيف فى النصف الجنوبى انه نظام وضعه الله الخالق العظيم وبعد ذكر لبعض من آيات الله عن الليل ومن آيات الله عن النهار وابتغاء فضل الله كل هذا لقوم يسمعون ما جاء فى آيات الله المحكمات وهو ما أشارت اليه الآية 23 من سورة الروم «ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله إن فى ذلك لآيات لقوم يسمعون» صدق الله العظيم.
اللهم اجعلنا ممن إذا قرأوا فهموا وإذا فهموا تدبروا ثم اتعظوا وآبوا الى الله الخالق الصمد المعبود وارزقنا بفضلك يارب حسن الطاعة وخالص التوحيد ؛ اللهم آمين .
ولكم مني كل الوفا والحب و التقدير ..