التصنيفات
القصص والروايات

الحب,الصامت قصة حقيقية

٠ ٠(الحب الصامت).الجزء١
(شذى)طفلة من عائله متواضعه فتاه بسيطه هاديه .كانت في المرحله الإبتدائيه إبن خالتها (أحمد)والذي
يكبرها بسنة فقط.كانت شذى تنظر إلى أحمد بأنه ذلك الفتى الذي لا يتنازل لأحد وأيضا كان معاديا للجنس اللطيف واستنتجت
ذلك من معاملته الجافه لأخواته وخاصة( أمل)والتي كانت أكبر منه .كان محبا للسيطره وخاصه على أخواته فكانت الأصطدامات بينه وبين أخته أمل
لاتنتهي حتى وصلت للعداء!
شذى كانت تسمع بأنه الأمر الناهي فكانت متخوفة منه ولكن هناك شئ يشدها إليه هل هو إعجاب أم إستلطاف أم
حب؟
ونظرا لكون خالتها مسافره طوال سنوات الطفوله فلم تكن
المقابلات بينهما كثيره._
مرت السنوات ودخلوا سن المراهقه وأصبح لدى عائلة أحمد منزل في قرية شذى ..
لم تكن شذى تأخذ الأمور على محمل الجد فكانت تستبعد أن يكون أيهم يفكر مجرد تفكيربها ونظرا لشخصيته الغامضه لم تكن تعرف ماحقيقة مشاعره…
في يوم من الأيام ذهبت عائلة شذى لزيارة خالتها والتي كانت تتميز بشخصيه ديكتاتوريه.وبينما
الأطفال يلعبون ويمرحون سمعت (أمل) تعلق على أيهم بابنة الجيران (سميره).أحست شذى بإحباط كبير وكانت تتمنى لوكان ذلك مجرد لعب ولكنها سألت أخته الصغرى(ليان) فقالت بأنه يحب إبنه جيرانهم (سميره)وهو
يهيم بها حبا؟؟
أخفت شذى مشاعر الأسى والحزن وغلفتها بغلاف النسيان!
فعندما كانت تجتمع بفتيات خالها وخالاتها وكن يعلقن على بعض ففلانه تحب فلان وعلان يعشق علانه لم تكن تدخل في تلك المهاترات وكأنها تحمل قلبا كالكرستال خاليا ونقيا والحقيقه أنها تحمل قلبا ممزقا حزينا ينزف بحب إعتبرته هي من طرف واحد!!فكيف لهذا ط§ظ„ط­ط¨ الناقص الأحمق أن يعيش؟(فأحمد) لايعرف حتى إسمها اويهتم حتى بمعرفته!هذا من وجهة نظرها!
مرت الأيام وفي ليلة من الليالي الصامته وبعد زيارة للخاله أصرت أمل بأن تبقى شذى ولولوه أختها الكبرى حتى يوم غد وبعد محاولات لأم شذى وافقت.فكانت فرحة شذى لاتوصف _
قضين الليل بطوله في سهر وضحك ومرح ثم استأذنت شذى لتذهب إلى غرفت ليان لتنام عندها ذهبت شذى وبينما هي تمشي في ظلام الصالون إذا بها تصطدم باحمد وجها لوجه وسقط ماكان يحمله من معمول وحليب (فهو من عشاق المعمول)
تصرخ شذى ويصرخ هو من المفاجأه ثم هربت إلى غرفه ليان والتي لم تكف عن الضحك
والتعليق.خلدت شذى إلى النوم ولكنها لم تنم فقد كان ذلك التصادم بمثابة إشعال لقنديل الحب الذي طالما حاولت إخماده…
أخذت تفكر وتفكر ياترى هل لي بداخله أي موقع ؟وهل حبه لإبنة الجيران حقيقه؟أسئله وأسئلة لا أحد يملك الأجابة عليها
سواه!
مرت الأعوام وأصبحت شذى في الكليه وإذا بخبر يثلج صدرها بأن سميره إبنة الجيران قد خطبت لأحد شباب القريه وتزوجت&
يخرج من داخلها وحش كاسر فرح بأن تلك الفتاة أزيحت عن طريقها؟فهذا هو الحب ،لتعود الأسئلة من جديد
ماذا لو أنه لايهمه أمري ولا أمر خميله؟قد يتزوج باحدى الفتيات الجميلات لاسيما وأنه وسيم جدا!
أصرت شذى على إتخاذ الوضع ط§ظ„طµط§ظ…طھ وإنتظار مايأتي به المستقبل.كانت تتبع أخباره من بعيد فعلمت بأنه يدرس صيدله.
أكملت شذى الكليه وبقيت في المنزل تترقب أين ستحذف بها
امواج الحياه القاسيه؟
أصبحت تجلس على تلك الأرجوحه في البلكونه ساعات وساعات وخاصة في ظلام الليل والنجوم تتلألأ تترقب قريتها الصغيره وماأتعسها من قريه والحبيب ليس فيها مطلقة العنان لخيالها الجامح ليتخطى حدود تلك القريه إلى من سرق قلبها قبل عقلها!
تمر سنة وراء سنة وهي تنتظر لتحذف امواج الحياة بأول عريس يطرق بابها(خالد) شاب فقير ليس لديه سوى الشهاده المتوسطه !طبعا شذى رفضت الموضوع جملة وتفصيلا!
تستمر في حياتها البائسه خائفة من شبح العنوسة أن يخطف سنين عمرها،يتقدم لها شاب أخر من أقرباء أمها (رشود) شاب من أسره متواضعه غير موظف هذا غير مايتردد بأنه أخاها من الرضاعه؟ تحت ضغوط من أهلها وافقت مبدئيا على أن يسألوا أحد الشيوخ عن أمر الرضاعه؟فكان رد الشيخ(اتقوا الشبهات).فأنتهى الأمر!
مشت شذى في هذه الحياه الداكنه .لاتفارق مرجوحتها التي
أصبحت جزأ منها .فكانت تلك المرجوحه أقرب إليها من جميع من حولها فهي الوحيده التي تحس بجراحها وألمها..تجلس عليها كل ليله تتمنى أن ترسل أشواقها وحبها لأيهم مع كل نسمة برد تداعب خديها.مع كل سحابة صيف عابره!أه ياأيهم لو تعلم مايحمله قلبي المنكسر!

بعد أيام وإذا بإتصال من أختها الكبرى(فاطمة):لقد قابلت معلمه أمس وسألتني إن كان لي أخوات لأنها تريد أن تخطب لأخاها.ماذا قلتي هل أحدد معها موعد؟
صمتت وترددت وتساءلت هل هذه الطريقه التي سأتزوج بها؟
وبعد مشاورات مع من حولها قررت أن توافق فقد أصبح عمرها خمس وعشرون!
أتت الأم(أم عريس الغفله)وأخته التي لم تنهك من مضغ اللبان _دخلت شذى فأخذت الأم تحدق بها وتزم وتمط شفتيها وكأن شذى لم تعجبها!فخرجت شذى مستاءه إنتهت الزياره ولم تتحدث الأم في موضوع الخطوبه؟أما شذى فقد إعتبرت الموضوع منتهي.

تمر الأشهر وإذا بخبر جميل يصل إلى مسامعها وهو أن أحمد قد توظف في المدينه التي تعيش فيها شذى ..تطير شذى فرحا ويلوح أمل خجول من الافق..
أصبح أحمد قريبا منها ويأتي بين الحين والأخر ليسلم على خالته
وهي تراقبه من النوافذ والبلكونه .فكيف أصبح شكله بعد هذه السنين؟؟

يظل الحال كما هو….وإذا بصديق قديم لوالدها يتقدم لخطبة شذى وبعد مشاورات ومداولات توافق مبدئيا .
ثم تأتي الخطوبة الرسميه ويأتي العريس فتراه شذى من النافذه وإذ به شاب عريض المنكبين ملتحي …لم تحس ناحيته بأي مشاعر ..ثم طلبوا الأهل مهلة ليفكروا إزدادت شذى حيرة وحيرة خاصة وإن أمها معترضه وبشده..وبعد أيام
قلائل إذا بأمها تفاتحها في خطبيب جديد(حاتم)الذي لم يختلف عن سابقيه موظف براتب ضئيل من عائله بسيطه..
بعد أيام كشفت شدى سر حاتم
بأنها طبخه من والدتها التي كانت
تتمنى أن تتزوج إبنتها في نفس القريه……….
يتبع"‎
يتصل والد شذى بصديقه ليخبره بأن البنت مخطوبه…
ثم تدخل شذى في مشادات مع أمها من أجل (حاتم) ،
طعنت شذى في كرامتها عندما
علمت بأن والدتها إتصلت شخصيا بحاتم لتعرض عليه الزواج بشذى والذي كان قد خطب ابنة عمه فرفضت،،
زادت آلام شدى وزادت كرها لحاضرها القاسي…إزدادت الخلافات بينها وبين أهلها على زواجها بحاتم فقد إعترضت على الطريقه قبل إعتراضها على الشخص نفسه وقد علمت بأنه ضعيف شخصيه خاصه أمام عمه الذي هو مسيطر على عائلته!
أما أهلها فقد حددوا الخطبه بعد أسبوع وهي تدعو الله بأن يصرفه عنها،،،،
يمر أسبوع وينتظرون الخطاب فقد أعطوهم موعدا…لم يأتي أحد ثم يقدمون أعذارا لعدم مجيئهم .ويحدد موعد للخطوبه بعد اسبوع أخر! يمر أسبوع وأخر وآخر والأعذار تتوالى!
وفي أخر المطاف يأتي والد حاتم ليعتذر بأن إبنه خاطب لإبنة عمه!!
تغضب أسرة شذى وخاصة والدتها..أما شذى فقد إعتبرته هم وأنزاح ..لتعود إلى مرجوحتها مسندة رأسها عليها مع صريرها المتوالي..وكأن ذلك الصرير هو أنين لقلب عشق بصدق في زمن شوهته أ طماع الناس ونواياهم الغير صافيه!!
تحدق بعيدا ناحية بيت أحمد ياترى مالذي يفعله الأن!ألا يعلم بأن هناك إنسانه لاتفكرسوى به!ألا يعلم بأن هناك من أضناه طول ليالي الشوق!
أحيانا تتمنى أن تكون عصفورة صغيرة بريئه يكفيها من هذه الدنيا أن تظل مغردة على نافذة أحمد تراه وتراقبه وتسمعه أعذب تغريد،،
تمضي الليالي والأيام،، الأن مر سنه على وجود أيهم في القريه
تحس بوجوده في قلبها أكثر من وجوده في نفس المكان،،لاحس ولاخبر،،
وبعد فتره تنتقل أخت أحمد الصغرى لدراسة الكليه لتمكث مع أخاها،،
فكانت تأتي لزيارة بيت خالتها فتكون ناقلة لأخبار أحمد أول بأول،،،
أتت الأجازه الصيفيه وأتت خالتها
بدأت الخاله بالبحث عن عروسه مناسبه لأحمد متجاهلة بذلك شذى والتي كانت كعادتها صامته !وطلبت الخاله مساعدة أختها في ذلك فتعرض عليها فلانة وعلانة لكن ام أحمد كل ماعرضت عليه إحداهن رفض
فكان يريد على حد قوله فتاة عاقله وقريبه من سنه،،،
كانت شذى طوال ذلك الوقت تترقب الأخبار وتدعو الله أن يحقق اللي في بالها،،،كان كل ماذكرت فتاة لخالتها ينعصر قلبها ألما ،،أحيانا كانت تحس ببصيص أمل وأحيانا أخرى يخيم على حاضرها الإحباط،،،
وفي يوم هادي بعد أذان المغرب وإذا باتصال من خالتها أم أحمد لأختها أم شذى يتبعه زغاريد من أم شذى لتجتمع العائله ماالذي يجعل أم شذى تزغرد وعينيها مليئة بالدموع !
أحمد طلب يد شذى وهو طلبها بنفسه من أمه!!
شذى لم تصدق الخبر وبدأ قلبها يخفق بشدة لطالما حلمت بهذه اللحظه،بدأت التبريكات تنهال عليها من كل صوب،،،
حددت حفلة الخطوبه ومعها النضره الشرعيه،ليلتها لم تنم شذى ،
اتى العريس وأهله وتوافدوا الأحباب وألأصدقاء ،إرتدت شذى اللون الوردي كلون حلمها الوردي ،،ووضعت عطر خاص لتلك الليله ،،
جهزت غرفة النظره دخل أحمد وأمه ثم دخلت شذى بالعصير _
لم تكن ترى شيئا وكان وجهها يتلون خوفا وخجلا قدمت العصير له ثم تقابلت عيناهما في أقل من ثانيه !ياآآآآه كم انتظرت شذى هذه الثانيه !
إنه حبيبها الذي عدت الدقائق والأيام والسنوات لتقابله،،
جلست بقربه تحت ثرثرة أمها وخالتها ،إنه أحمد ياااه كم هو وسيم!
كانت شذى مبتسمه ولم تنطق سوى ببضع كلمات،
إستأذن أحمد وانتهت النظره،وأحتفلوا الأحباب ،تحت أنغام (يادبلة الخطوبه عقبالنا كلنا) ،(وزغرد ياألبي انا صرت مخطوبه)
يحدد موعد الملكه،وبدأت شذى تعيش أحلى أيامها =======>

مر سنة على الخطوبة ثم حددت
الملكة في الصيف_
إقترب موعد اللقاء وشذى تزداد شوقا وتلهفا لذلك اليوم >>>
بدأت شذى باعداد التجهيزات
وأختيار الفستان والبوفيه وحجز الكوافير والكوشه و…..و…….
فلم يتبق سوى شهر
بدأت أم شذى توزع كروت الدعوه ___وأخواتها منشغلات بالترتيب والإعداد لذلك اليوم__
وجه شذى إزداد جمالا وكل من يراها يردد(حليانه كثير شذى الخطوبه بتخلي الواحد يحلى؟؟
تمر الأيام لم يتبقى سوى أسبوع ___

يجهز فستان شذى وبدأت في إختيار الزفه وعمل البروفات__
إجتمعن أخواتها ليرين الفستان والكل متشوق لرؤيته__
ترتديه شذى وقد أختلطت مشاعر الحب والشوق والسعاده وتقول في قرارة نفسها(أخيرا سأرتدي فستان الملكه لأغلى حبيب)_فستانهاخيال وكأنها سندريلا ولكن ينقصها الأمير
كانت الدنيا لاتسعها من الفرحه__
الدنياصارت غير الدنيا تنام وتصحى على صورة أحمد والتي أخذتها من أخته ليان..ياه ماأجمل الحب ..صدق يخلي كل شي في الحياه رائع__
لم يتبقى سوى الفحص فحص ماقبل الزواج__
ذهبت شذى لإجراء الفحوصات ثم إرسالها لأحمد__ليعمل الفحص الخاص به_وإكمال الأجراءات__
بدأ العد التنازلي لم يبق سوى يوم فقط_يجتمعن الأخوات فاليوم ستأتي النقاشه __
ومع إجتماع الأحباب والفرح يعم المكان__ورائحة الحنا تعم
الأجواء مع إن شذى تكره هذه
الرائحه إلا أنها اليوم أجمل من ريحة الفل والياسمين___
إذا بجوال أم شذى يرن الكل إلتفت لصوته وكأن نغمته حاده وصاخبه ليس كالعاده///
ترد أم شذى:أهلين مرحبا كانت مبتسمه وإذا بوجهها يتغير وهي تنطق خير إنشاء الله!!
يعلو وجهها شحوب ثم يبدأ صوتها بالتحشرج __وتنزل من عينيها دموع_وهي تقول لاحول ولاقوة إلا بالله؟هل تأكد أحمد!
كل هذا وشذى تمسك قلبها وتدور في راسها أفكار وأفكار..(يمه ويش في؟)
تنهي الإتصال الأم بقولها يالله مافي نصيب وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم!!
تقفل الخط __ثم تنظر لشذى بنظرة حزينه محبطه (يابنتي هذي خالتك تقول نتائج الفحوص ماطابقت!!وإحتمال لو تزوجتوا بيكون في أمراض وراثية في الأطفال!!
تقع شذى أرضا تنهار تبكي بشدة (لا مو معقول أنا راضيه بأحمد حتى بدون أطفال لا لا)تصرخ (أكيد الاطباء كذابين يبون يفرقونا)يمسكها الجميع كل يحاول تهدأتها لكن المصيبه أكبر من إحتمالها ___يغمى عليها من هول الخبر_ويديها تملأها نقوشات الحنا والذي لم يمهله القدر أن يظهر _كماهو حلمها الذي قتل لحظة ولادته!
نقلوها للغرفه وبعد أن أفاقت هدأها الجميع فهذا تقدير الخالق
_______وهذا هو النصيب!
والدهاووالدتها _أخواتها كل يحاول أن يخفف عنها__
لكنها لم تكن تسمع سوى نداء قلبها المذبوح__لماذا ياأحمد_؟مالذي جنيته ليكون مصيري معك هو الألم __والعذاب_والفراق
تنظر إلى يديها وإلى أثارالحنا الخفيفه ودموعها تتساقط عليهما:::
تنظر إلى فستانها المنشور على سريرها أصبح باهتا حزينا__٠٠
آآآه ماهذا الحظ !!وماهي هذه الحياه تعيسة خالية من الرحمه_
تبخر كل شئ وتبددت ليالي الحب_تصرخ (خلوني لوحدي أطلعوا كلكم__ينصرف الجميع وتبدأوالدتها في الإعتذار للمعازيم _لاحول ولاقوة إلابالله__

_أخذت شذى صورة أحمد من تحت مخدتها وهي لاترى شيئا من ملامحه فدموعها حالت دون رؤيتها لأعز شيئ في الوجود وكذلك حظها البائس الشقي __وداعا حبيبي_حاولت تمزيقها فلم تستطع فهو ساكن في عروقها ودمهاقبل قلبها__ لكنها أيقنت بأن حبها سيظل صامتا بعيدا لاوطن له ولاموقع له في هذه الحياة__
تمر الأيام والليالي لتعود شذى لمرجوحتها صامته لاتكلم أحدا _٠لتسند رأسها عليها فهي من يفهمهاويحس بألامها__
_إنتهت القصه__

منقوووووول من الجوال

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.