التصنيفات
البحث العلمي

تربية النحل علمي

تربية النحــل

تعتبر طھط±ط¨ظٹط© ط§ظ„ظ†ط­ظ„ مصدر اقتصادي مهم، فبجانب إنتاج العسل يقوم النحل بتلقيح بذور المحاصيل الزراعية، وخاصة الفاكهة.
وللعسل دور مهم جداً في غذاء الإنسان وعافيته، حيث يقوم بتقوية شرايين الدم وتنشيط وتقوية القلب، كما يساعد في عملية الهضم إلى غير ذلك من العوامل الصحية المميزة.
ويتكون العسل من 5% من عناصر معدنية وحوامض وبرويتنات و1% ديكسترين و 77% مواد سكرية و 17% ماء.
أما النحل فهو من رتبة غشائية الأجنحة الحضرية، يعيش حياة جماعية داخل مملكة النحل المكونة من الملكة (تضع البيض) والملك (يقوم بعملية الإخصاب) والعاملات والجنود (غير مخصبة). فبينما تقوم الجنود في حراسة المملكة من الأعداء ، تقوم العاملات بتوفير الغذاء الآزم، أي بجمع رحيق الأزهار وحبوب اللقاح، وتغذية الملكة والحضانة بجانب نظافة المملكة، وبهذا فإن استمرارية حياة مملكة النحل ونشاطها، وبالتالي إنتاج العسل يعتمد اعتماداً كبيراً على سلامة ونشاط العاملات، وتوفير جميع الظروف الجيدة لها. وتبدأ تربية النحل، التي تحتاج إلى معاملة خاصة، بملابس النحال، حيث أن ملابس النحّال العادفية، وخاصة الصوفية الخشنة تسبب إثارة وإزاج للعاملات، ولهذا ينصح أثناء العمل بالمناحل من لبس الملابس الفاتحة اللون أو الفضية اللامعة، كما أن عدم الهدوء أو الحالة النفسية المتوترة تهيج النحل وتؤدي إلى بلبلة كبيرة بينها، بالإضافة إلى أن رائحة النعال الكريهة نتيجة إفرازات العرق أو الزفير الكريهة، تزيد من عصبية النحل، ويفضل أن يكون النحال نظيف الجسم والمبس، على أن تكون ملابسه بيضاء ناصعة أو فضية لامعة، وعلى رأسه ووجهه خماراً أبيض، كما يجب أن يكون هادئ النفس واليد أثناء قيامة بعمله، ومن العوامل الطبيعية التي تثير النحل هي البرق والرعد والمطر، لهذا يجب تجنب الإنشغال بالنحل أثناء هذه الظروف الجوية أو اثناء الظلام.
ومن الإرشادات الأخرى التي ينصح باتباعها أثناء العمل بالمناحل هي استعمال الدخان (يوجد جهاز خاص لذلك)، أو استعمال فوطة مبتلة بزيت اللوز (بنز الدهيد)، توضع بالقرب من قرص العسل، وذلك لتهدأة النحل وإعادته إلى بيته.
ويمكن استعمال مادة الكاربول بدلاً من زيت اللوز (بمعدل 100 مللتر ماء + ملعقة من حامض الكاربول وبل الفوطة بالمحلول)، غير أن للكاربول رائحة مميزة ربما تؤثر على العسل، واما استعمال مواد اخرى مثل البروبيون فإنها تبطل مفعولها بعد وقت قصير، لهذا يعتبر زيت اللوز مفضل عن غيره من المواد المهدأة للنحل، ويستعمل عادةً أثناء استخلاص العسل لإعادة النحل إلى بيوته.
إن أفضل نوع من النحل هو النوع الذي يتأقلم مع ظروف بيئية وجوية معينة، ويعطي فيها إنتاج عسل جيد، ويعتبر النحل من نوع كارنيكا من أفضل هذه الأنواع. وينصح عند تربية النحل لأول مرة بالبدء بعدد قليل من السلالات، على ألاّ تكون أقل من سلالتين، سلالة من النحل للمراقبة والدراسة والأخرى لإنتاج العسل، ويفضل شراء سلالة نحل حديثة الفقس، وذلك لضمان حداثة عمر الملكة، وربما لا تعطي هذه السلالة الحديثة السن في سنتها الأولى أي إنتاج يذكر من العسل، إلاّ إذا وافقت تربيتها وقت إزهار النباتات، أي في بداية الربيع غير أن إنتاجها في السنوات القادمة يكون مضاعفاً، حيث تعيش الملكة عادةً بين سنتين إلى ثلاث سنوات، وتتكون السلالة (المملكة) الواحدة من حوالي 4000-85000 من العاملات، ومن ملكة واحدة ومن حوالي 500-2017 من الذكور (ملوك)، ويقوم ملك واحد بإخصاب الملكة، التي تستمر عملية الإخصاب هذه طيلة فترة حياتها، ويعد أشهر قليلة من الإخصاب تطرد الذكور من المملكة.
ويبلغ مجموع وضع البيض خلال فترة حياة الملكة حوالي600000 بيضة (بمعدل 1000 بيضة في اليوم تقريباً)، تفقس اليرقة بعد ثلاثة أيام من وضع البيضة، ثم تتحول إلى عذارء في اليوم الخامس أو السادس، بينما تخرج الحشرات الكالملة بعد 12 يوماً، أي العاملات من البيض المخصب (والذكور من البيض غير المخصب)، وتبقى العائلات في الخلية حوالي 21 يوماً قبل خروجها لجمع رحيق أو حبوب لقاح الأزهار.
وقبل البدء بالهجرة تقوم بعض العاملات بتهيأة خلية للملكة الجديدة (يتم تربية الملكة من الإناث، حيث يقدم لها غذاء ملكي خاص والذي يحتوي على كثير من الفيتامينات)، بينما تأخذ الملكة القديمة بالتحضير للهجرة، التي يمكن نقلها بواسطة النحال إلى خلية نحل جديدة، كما يمكن لأكثر من ملكة أن تعيش في بيت نحل واحد. وينصح بوضع بيوت النحل في مكان فسيح هادئ دافئ مشمس (تؤثر الحرارة تأثيراً جيداً على حضان النحل، حيث أن الحرارة المطلوبة لتربية الحضان هي 34ºم، وداخل بيوت النحل 40ºم)، على أن يكون مخرج النحل على الواجهة الشرقية، أي موجهاً لأشعة الشمس عند إشراقها، كما ينصح بعدم وضع أكثر من 20-30 سلالة بجانب بعضها البعض.
ويفضل أن تكون بيوت النحل مصنوعة من الخشب (لأن الخشب يحفظ الحرارة، ويتأثر النحل تاثراً كبيراً بدرجات الحرارة المنخفضة، درجات الحرارة الخارجية التي تقل عن 10ºم تشكل حركة النحل)، ويجب أن توضع هذه البيوت على مكان مرتفع (طاولة خشبية مثلاً) لتجنب النحل أي ظروف تربة غير ملائمة.
بعد جمع العسل يقل الغذاء للنحل، لهذا لا بد من توفير الغذاء الكافي له، وخاصة في الوقت الذي لا تتوفر فيه أزهار النباتات أو حبوب اللقاح الكافية، ويمكن تجاوز هذه الفترة بواسطة قرص من حبوب اللقاح (يتم جمع وحفظ حبوب اللقاح من النباتات، كما يمكن استعمال مواد بديلة، أفضلها خليط من دقيق الصويا والحليب الناشف والخميرة، كما يمكن أيضاً تحضير هذه العجينة عند خلط 2كغم من المواد البديلة مع 10 كغم من السكر الناعم ثم عجنها جيداً مع 4 كغم من العسل حتى تكوين عجينة جامدة، تؤخذ منها الأقراص اللازمة ويمكن شراء مثل هذه العجينة التي تحتوي على 10% من المواد البديلة لحبوب اللقاح من الأٍواق)، ويتم تعليق هذا القرص أمام مخارج بيوت النحل، ومن فوائد هذه الطريقة أنها تقوم بجانب تغذية النحل، بالتشجيع على نشاط الفقس. وتجري العادة أيضاً بتقديم محلول ماء السكر كغذاء للنحل، وذلك بنسبة 1 : 1 ، 2 : 1، 3 : 2، غير أن نسبة 3 كغم سكر إلأى 2 لتر ماء هي الإفضل.
عندما تكون درجات الحرارة الخارجية منخفضة (10-12ºم) تتوقف العاملات عن الطيران، في هذه الفترة ينصح بترك النحل للراحة وبدون إزعاج، ما عدا القيام بنظافة الخلايا من الحين والآخر مثل إبعاد الأوساخ والنحل الميت الخ ….، لأن النحل يحتاج في فترة سكونه إلى النظافة، ولا ينصح بإعادة مراقبة ونظافة بيت النحل إلاّ بعد أن تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع، أي بين 16-20ºم.
يصاب النحل بالعديد من الأمراض الفطرية والبكتيرية، وخاصة العفن البكتيري الذي ينتقل من سلالات مصابة إلى سلالات سليمة، لهذا يجب الانتباه عند شراء نحل جديد من التأكد على خلوه من الأمراض، وإثبات ذلك بشهادة صحية إذا لزم الأمر، كما يجب أيضاً المحافظة على خلايا النحل من الأوساخ، لأن النظافة تردع خطر المرض.
وأما مرض النوسيما الخطير فإنه يسبب موت أعداد كبيرة من النحل، كما يميت الملكة أيضاً، ويجري التعرف عليه عند ظهور أعداد كثيرة من النحل الميت، في هذه الحالة تؤخذ نحلة ميتة وتفحص أمعاؤها، فإذا ظهرت الأمعاء ملتوية ومليئة بجراثيم التوسيما البيضاء، فهذا خير دليل على وجود المرض، كما يظهر وسخ النحل المتراكم في الخلايا مسحة من اللون الأبيض المائل إلى الرمادي، ويعالج هذا المرض بواسطة الفوميدول التي تقدم مع محلول ماء السكر.
وهنالك أيضاً أنواع من العناكب التي تنقل مع حبوب اللقاح إلى الخلية وتسبب موت أعداد كبيرة من النحل، حيث تخترق هذه العناكب الصغيرة قصبة النحل الهوائية وتتكاثر فيها، مما يؤدي إلى اختناق النحل، نتيجة صعوبة تنفسها، بالإضافة إلى امتصاص دمها من العناكب، وتكافح هذه العناكب بواسطة الدخان من أشرطة الفولبكس في المساء، أي أثناء تجمع النحل في الخلايا، وينصح بإعادة هذه العملية لمدة 8 أيام متتالية، كما يجب إغلاق بيوت النحل إغلاقاً محكماً لمدة ساعة تقريباً أثناء عملية التدخين.
هذا كما تغذى آفات كثيرة على النحل مثل بعض الفئران وأنواع من النمل، والخنافس، والزنابير والسحالي، إلاّ أنها جميعها يمكنمكافحتها بميدات كيماوية فسفورية.
ويعتبر أيضاً طير الخضيري (الوروار) من أخطر آفات النحل، فبالرغم من أن هذا الطائر يحل في مواسم معينة، إلاّ أن تصادفه الزمني مع وقت نشاط النحل، أي في فصل الربيع، يسبب ضرراً كبيراً للنحل، وبالتالي على إنتاج العسل، ويمكن ردع خطر هذا الطير بواسطة إحاطة بيوت النحل باشباك أو أكياس شبكية، أو بواسطة استعمال مفرقعات أو تسجيل أصوات طيور مفترسة في مسجل وتشغيل المسجل كل دقيقة أو دقيقتين، وإذا لم تفيد هذه الطرق يجب استعمال أعيرة نارية، كما يجب تحطيم عشوشه أينما كانت.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.