التصنيفات
الاستشارات الصحية و الطبية

ماسبب عدم اختلاط الطفل مع باقي الاطفال وعدم اللعب معهم طب و صحة

* طفلي عمره 8سنوات وقد لاحظت عليه عدم اختلاطه مع ط§ظ„ط§ط·ظپط§ظ„ في مثل سنه او ط§ظ„ظ„ط¹ط¨ ظ…ط¹ظ‡ظ… وكذلك كثرة الخمول والكسل وبعد الكشف عليه تبين ان لديه توحد. ارجو التكرم بايضاح اسباب ذلك والعلاج الشافي باذن الله؟

– التوحد هو حالة مرضية تشمل مجموعة من الأعراض السلوكية الغير طبيعية تؤدي بالمصاب إلى العزلة وتصيب ط§ظ„ط·ظپظ„ في السنوات الأولى من عمره وغالبا بين السنة الثانية والسنة الثالثة من العمر وتكثر إصابته للإناث بثلاثة أضعاف عما هو عند الذكور.
يصاحب هذه الحالة مشاكل نفسية، اجتماعية، حركية، سلوكية ولغوية فنجد الطفل المصاب يميل إلى الانعزالية عن مجتمعه وعن أسرته، تجاهل الأجواء المحيطة به، عدم التفاعل مع مايحدث حوله فلا يفرح عند رؤية امه وابيه ولا يحزن لحزنهم ولا يحب من احد مشاركته العابه. عدم المقدرة بتركيز نظره بمن يخاطبه. كما ان بقية الحواس كاللمس والشم والذوق يبدأ بالتبلد فنجد المريض لايتفاعل كثيرا مع برودة او حرارة الجو المحيط به ويتميز ايضا بصراخ الطفل وغضبه السريع عند ادنى سبب قد يصل إلى سلوك مؤذٍ لنفسه مع التبول اللاارادي او ابتسامته من دون اسباب وكذلك تبدو على الطفل المصاب حركات كثيرة ومكررة من غير هدف ونشاط زائد مع قلة التركيز او على النقيض من ذلك يظهر الكسل والخمول ظˆط¹ط¯ظ… المقدرة على ابتكار افكار جديدة على مستوى عمره ومن المشاكل اللغوية وهي الوسيلة الكبرى للتعبير عن رغباته حيث تبدو صعوبة قوية في تسمية الأشياء وترديد كلمات دون معنى وقد يسبق ذلك تأخر في الكلام.
لايتم تشخيص التوحد بزيارة وحيدة للطبيب وانما يحتاج الامر إلى متابعة الحالة لفترة معينة للتاكد من التشخيص و من المهم جدا استبعاد أي امرض عضوية قبل اطلاق مسمى التوحد على الطفل حيث يلزم استبعاد أي مشاكل سمعية او بصرية عضوية وذلك بعرضه على المختصين في ذلك المجال كما ان فحص الجهاز العصبي المركزي بما فيها المخ عن طريق الرنين المغناطيسي وتخطيط المخ قد يكون من اولويات التشخيص فهو يحتاج إلى استشارة لفريق طبي مكون من طبيب نفسي وطبيب اطفال اضافة إلى اختصاص الامراض العصبية لدى الاطفال ولا يوجد فحص وحيد يؤدي إلى الكشف الدقيق عن هذا المرض ولكن وجود الاعراض السابقة الذكر يدعم التشخيص بشكل كبير. كما استبعاد استعمال بعض الادوية مثل الادوية المضادة للهستامين وادوية الحساسية قد يكون لها تاثير على سلوك الطفل كما ان قلة النوم ايضا من الاسباب التي قد تغير في سلوك الطفل ومن ناحية الاسباب فلم يتم التعرف على السبب الحقيقي وراء نشوء هذا المرض كما ان الدراسات الحديثة لم تشر إلى أي دور لها في حدوثه وقد اجريت دراسات عديدة لاحتمالية علاقة ظهور التوحد عند الاطفال مع اللقاح الثلاثي للحصبة كان منها دراسة اجريت على مدى عشر سنوات بواسطة البروفيسور البريطاني كروستوفر غيلبيرج ولكن لم يثبت مايدل على علاقته بذلك اللقاح ولكن قد يرتبط التوحد مع بعض الامراض الاخرى مثل متلازمة داون، متلازمة كليفنر، ومتلازمة وليام كما انه قد يترافق مع مرض الفينايل كيتونيوريا وهو مرض استقلابي ينشأ من تراكم حمض الفينيلالانين في الدم لايوجد علاج وحيد تام وشاف لمرض التوحد فهو يحتاج إلى تقوية الناحية السلوكية والنفسية واللغوية لدى الطفل المصاب ولكن التعليم والتدخل المبكر من اهم الاساسيات في المعالجة ويجدر الذكر ان الاطفال المصابين بالتوحد عادة مايكونون عرضة للسخرية من الاطفال الاخرين بسبب تصرفاتهم الحركية والسلوكية ويوجد العديد من النظريات في علاج التوحد بالادوية ولكن لم تثبت فعالية تلك الادوية في العلاج وقد استخدم هرمون السكريتين وهو هرمون يفرز من الامعاء الدقيقة في جسم الانسان لتحفيز ادرار بعض العصائر في البنكرياس والذي عادة مايعطى عند اجراء بعض الفحوصات للجهاز الهضمي وقد اظهر ذلك الهرمون بعض التحسن في الناحية اللغوية والاجتماعية عند الطفل.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.