التصنيفات
القصص والروايات

ظلال ليلة العيد قصة رائعة

بقلم :منال عادل دنديس

من المجموعه القصصيه حاجزائيل

[font]حرك مقبض الباب الصدىْ ، و دفع بجسده المنهك قطعة خشبية لم يتبقى من لونها الاْصلي سوى بقايا مشتتة.كان يدعوها باب بيته ،اْطلق الباب صريرا صارخا ثم فتح منصاعا لقوانين الفيزياء عن سواد داكن ، و بحركة لا شعورية كانت يده على الحائط المجاور تغير اتجاه مفتاح الكهرباء.[/font]

[font]تبدد الظلام وتسابقت الأشعة المنسجمة بحنان وشوق ، أما هو فقد اتجه بأنظاره مصافحا كرسيه اليتيم ، ومكتبه الحافل بالأوراق ، وسريره المدعم بالطوب وأشياء أخرى بعدما هرمت خشباته وتفرقت بفعل الزمن ، وخزانة ثيابه غامضة المعالم ، كانت خزانته تشبه كل شيء، كانت تشبه صناديق الخضار وعلب الكرتون الرطبة الا ان مجرد ايحاء بأن تكون خزانة كان بعيدا، وسجادتها التي لم يعد يذكر لونها بعدما سكنتها الأتربه كان يصافحها متلهفا وكأنه يصافح أملا كبيرا ، وبعصبية مكتومه ألقى بحقائبه أرضا ثم رفع عينيه في جولة تفتيش أخرى بحثا عن محبوبته الهاربة من مجال بصره ، أين هي لتنفض همه عن نفسه ، أين هي ليبوح لها بمأساته الخانقة ؟ مادت الأرض به وانشقت ثم التحمت أوصالها وتسابقت أقادمه بصورة اّلية غير واعية صوب علبة معدنية كتب عليها (قهوه ) عانقتها يداه الباردتين ثم أخرج من أعماقه زفرة حملت معها كل الألم والمشقة التي واجهته خلال يومه العقيم ، أراد أن يخرج الغبار الجاثم على صدره والأتربة التي احتلت جسده دون استئذان خلال وقفته المهينة على الحاجز البكر ، كانت كل ذرة تخرج من صدره تعكس في ذاكرته صورة من الإذلال والمعاناة وتحرك في أعماقه أبارا من الدموع البركانية .[/font]

[font]أحضر بريموس الكاز النحاسي ، أشعله وبدأ يعزف سيمفونية الهواء المندفع والشعلة المتراقصة ، وبعد برهة تسللت الى فتحتي أنفه المسكونتين بالشعر رائحة تحمل ملامح عربية معلنة جاهزية البريموس لإستقبال القهوة إلا أنها لن تكن معتقة لتسكره ، أمسك إبريق إحتل كافة أركانه رماد متراكم ملأه بالماء ثم أضاف إليه معلقتين من البن في الوقت الذي كانت فيه ملعقة فضية اللون تمارس طقوس التحريك ، كانت العملية تتخذ شكلا دائريا ، في البدايه تكون الدائرة كبيره ثم تصغرو تصغر حتى تصبح مجهريه تيدأ بعدها بالإتساع شيئا فشيئا حتى تعود كبيرة كما بدأت وهكذا . لم تكن هذه المتاهة مختلفة عن الطريق التي سلكها جميعا تبدأمن نقطة واحدة ، وتوصل الى نفس الحاجز ونفس النتيجة مع اختلاف في شدة الوعورة وفارق العصبية .[/font]

[font]حضن رأسه بكفيه وغاص في بحر أفكاره عميقا، في الصباح عندما حزم حقائبه وعزم على الرحيل ، كان يعلم ان الطريق صعب ، غير انه لم يطرق باب فكره أن تكون الصعوبة أسطورية ، لم يتخيل أبدا أن ترى عيناه السوداوان أناسا مفروشين على الصحصحان ووجوه مختومة بحرارة الشمس ، فعندما خرج صباحا كانت عدة صور من معاناة الحواجز قد رشحت في ذاكرته من خلال ما شاهده في التلفاز ثنائي الالوان عند جاره عباس ، قطع حديدية تشبه السيارات تتوقف امام شخص يحمل ملامح "دراكولا"، يمسك بيديه بطاقات متعددة الالوان و النتماء، يتلذذ بالنظر اليها ، و بعد مدة من الزمن قد تكبر و نادرا ما تصغر يتحدث بلهجة الغرباء و يوميء آذنا بالمرور المهم انهم في النهاية يعبرون ، كان هذا هو الدافع الذي حركه ، ولكن المذيع في نشرة الاخبار المفروضة و المزيفة لم يقل ان حرارة المركبات كافية لصهر الحديد و الأجساد الآدمية التي تستقله ،و لم يعلم احدا ان الوقفة على الحاجز تفترس الزمان ولم يلمح انه في درب الالم يعترضك الف حاجز ،ويدقق في بطاقتك الشخصية مائة الف شخص ،ليقدموا لك خدمة مجانية ويذكرونك بين الدقيقة و الدقيقة انك على ارضك لطردهم وانهم غرباء عاجزين عن تخطي كمائن الرعب التي نصبوها في اعماقهم .[/font]

[font] حدث نفسه و اسمع اذنيه قد تستر اوراق العنب بعض القبح و بعض الجبن ، لكن الخريف كفيل بفضح كل شيء "كان صمته الخاشع يردد في أعماقه الساخرة" ان الشخص الذي اوجد مهمة مدققي جوازات السفر و العاملين على الحواجز ، هو شخص فكر بطريقة مؤلمة لتخفيف آلام الآلاف من العاطلين عن العمل ، فاوجد مهنة استوعبت النصف المتألم لإيلام النصف الآخر .[/font]

[font] اخترق زجاج نافذته المكسور صوت حوار بكائي مبهم ، إلا انه من النباهة بحيث استطاع ان يدرك انهم انباء الشهيد مجاهد ـ جيرانه ـ الذين يقطنون في الطابق السفلي ،يتذمرون و يبكون ، و صوت نسائي حنون في الجبهة المقابلة يخوض معركة لسانية لإسكاتهم ، وعلى نفس الإيقاع كان"البريموس" يهدر بصخب ، اتحدت هذه المعطيات الصوتية في جوقة مأساوية مزعجة لا تطرب إلا جمهورا من الصم ، لم يدعها تكبله ،تجاهلها ، كان صخر اقسى و اقسى ،لكنه لم يكن السندباد و لم يمتلك قوة علاء الين السحرية ليصرخ في الحديد الصديء "افتح يا سمسم ".[/font]

[font]إعتقد أنه بحاجة الى خمس ساعت ليصل الى حضن أمه , هذا مع إضافة عدة نقاط تفتيش وعدة دوريات للدرب المعتاد, مر منها ثلاث ساعات في الاحلام الورديه, واربع بانتظار الإذن بالمرور , سبع ساعات من الأمل , قبل أن ينطلق نعيق شيطاني بلهجة اّمره على الجميع العودة من حيث أتوا الحاجز مغلق حتى نهاية ط§ظ„ط¹ظٹط¯ , في تلك اللحظة عجزت كل كلمات الأرض وأبجديات لغاتها المهزومة عن إنجاب وصف لحاله , تشنج بعصبيه, حمل صمته الذي أعقب عصبيته صياحا خانقا[/font]

[font]وتمنى لو أن رقبة الجندي مكشوفه لينقض عليها ويعتصر حنجرته الأثمه . لكن هيهات. كانت الرقبة المطلوبة في حصن منيع , ولم يكن أمامه حينها سوى رفع الراية البيضاء في وجه الأوامر , حاول بصره الجريء التسلل ليقبل جنبات الصخور ويعانق الأعشاب البريه , إلا أن الحديد الصديء الذي يفصل بين الوطن والوطن أعاق حتى أطياف الذاكره .[/font]

[font]تناسى عقدة الوصول وعاد إلى طقوس الملعقة المتحركة والدوائر المقفله , كاد ثمله برائحة الهيل الطاغي ينسيه السكر[/font]

[font]إن القهوة بلا سكر ضرب من الحداد , في العاده كان يضيف الى الفنجان الواحد ملعقتين يترسب أكثرها بعدما يتخطى السائل البني مرحلة الإشباع , لطالما إعتقد أن السكر هو الشيء الوحيد الحلو في دنياه التي تعج بالمرار, رنا إليه بشغف , وأمسك بيدين نحيلتين علبة معدنيه كتب عليها ملح كمحاولة لخديعة النمل , دفع بابهامه الغطاء الخارجي وتراقصت عيناه بحثا عن الماس حلو المذاق, مسحت أركان العلبه ثم تسمرت في قاعها , إنقلبت إليه سحنته , وإرتد إليه طرفه حاملا صدمة هزت كيانه , حقيقة سقطت عليه كالصخره وأيقظت في روحه رعشة البكاء , الحقيقة السوداء هي . لايوجد سكر. وباحتجاج أخرس أدار يدا معدنية مجبرا الشعلة المتوقدة على الإرتعاش ثم الإختباء مخلفة ورائها دخانا كثيفا , أعادت يده المرتعشة العلبة الى مكانها وأمسكت بورقة مطوية تسابقت الأصابع بفضولية على فتحها , كانت خاطره كتبها قبل أيام ومنحها إسما أسماها خطأ في التعبير يقول فيها : [/font]

[font]في كل البلاد [/font]

[font]عندما يأتي العيد[/font]

[font]تزهو الشوارع بضحكات الأولاد[/font]

[font]لكن في وطني[/font]

[font]خير البلاد[/font]

[font]يأتي العيد مرتديا ثوب الحداد[/font]

[font]ومراسم العيد لدينا[/font]

[font]صلاة قرب لرب العباد[/font]

[font]في وطني[/font]

[font]لاكعك……….لا ألعاب[/font]

[font]ومعجزة إن طرق الباب [/font]

[font]والحلم البعيد[/font]

[font]أن يرتدي الطفل ثوب جديد[/font]

[font]في وطني [/font]

[font]لا أعياد[/font]

[font]لانه ……….في وطني[/font]

[font]لا أولاد[/font]

[font]عذرا …………لماذا هذا الاجتهاد؟[/font]

[font]من قال أن وطني بلد ككل البلاد[/font]

[font]كلمات لاتصلح ان تكون شعرا غير أنها إستطاعت أن تواسي قلبه المكلوم وتحد من تراجيديا الألم الذي يعتصره .[/font]

[font]حدق في حقائبه المهمله , كان الغبار الملتصق بها مازال شاهدا على محاولة فاشله , ولمح ي كل زاوية من زواياها المتأكلة رد من أفراد أسرته, أطل وجه يوسف الجميل , ببراءة أبناء ماقبل العاشره وأحاديثه الكثيره وطلبه المكرر أريد بندقيه , وضفيرتي منى الحالمتين بالشبرات المخمليه , ثم الأيدي الست المتحده جهاد, حازم, وبلال كتيبة من الفرسان تسبق زقزقة طيور الفجر لتوقظ كومة أحجار سجيليه تصفع بها عار التخاذل وعجرفة الإحتلال, وأمه وإشتياقه الى حضنها خبزها قهوتها وأدعيتها , كانت أمه قد طلبت منه بعض الفواكه التي تتوق إليها الأجساد الهزيلة المعتمدة في قوتها على طحين الإغاثة ومعلبات الجمعيات الخيريه , ناجت روحه طيف أمه : [/font]

[font]أمي العزيزه كل أدوات الفرحة معي , عملت جاهدا على توصيلها لكن سوء الحظ ترصد دربي وأعاق وصولي , سامحني وأدع لي . من الممكن أن تصل الحقائب بعد العيد لكن مالفائده . فاللعيد فلسفته الخاصه وخصوصيته الفلسفيه مافائدة الثياب الجديدة والأحذية الجميله إن كان يوسف الجميل سيمضي العيد ببنطاله المرقع وحذائه المرمم.[/font]

[font]قام الفجر يتوضأ لصلاة العيد , وإنطلقت من الحناجر تكبيرات موسمية بصوت غير مبحوح , في الوقت الذي كان فيه الصوت المنبعث من الخارج يعصف برأسه غير أنه بدا أكثر وضوحا في هذه المره , صرخات لأصوات هجرت الحلوى ومتطلبات الطفوله , وكلمات لأطفال كبروا خارج التوقيت الزمني المعهود.[/font]

[font]لمعت في عينيه فكره ثم اتسعت اتساع السماء , حتى طغت على ذهنه . ودون أدنى تفكير , أطفأ باب الغرفة , واتجه بأنظاره في الظلام الدامس صوب حقائبه , حملها لم يكن يريد لأشيائه الصغيرة أن تراه ولا حتى نصف جسده الأخر فينقص أجره عند خالقه , وبسرعة البرق , طرق بابا لايختلف كثيرا عن باب بيته . كتب عليه هنا بيت الشهيد مجاهد, القى امامه الحقائب المقفله, ووقف دقيقة أمام بيت سيد دقيقة الصمت المشرفه, ثم سار بخطوات واثقة كملاك صوب المسجد وحنجرت الصافية تردد مع الماّذن [/font]

[font]الله اكبر الله اكبر الله اكبر لا اله الاالله[/font]

[font]الله اكبر الله اكبر الله اكبر ولله الحمد [/font]

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القصص والروايات

معركة تولوز قصة حقيقية

معركة طھظˆظ„ظˆط² (9 ذي الحجة102هـ/9 يونيو721م) بين الأمويين والغاليين.
عقب وفاة سليمان بن عبد الملك في (العاشر من صفر سنة 99هـ = 22 من سبتمبر 717م) وخلفه ابن عمه عمر بن عبد العزيز،انتقلت تبعية و لاية الاندلس من ولاية افريقة إلى تبعية الخليفة مباشرة و بدء الخليفة الجديد في اختيار و ال جديد لهذة الولاية .
وكان ذلك الوالي الكفء الذي اختاره الخليفة لولاية الأندلس هو "السمح بن مالك الخولاني"، تخيّره الخليفة لأمانته وكفاءته وإخلاصه وشجاعته .

ولاية السمح بن مالك

ولم يقدم الخليفة عمر بن عبد العزيز على النظر في شئون المغرب والأندلس إلا بعد مضي أكثر من عام من خلافته؛ فقد شغلته أمور الدولة الأخرى عن متابعة ما يجري في الأندلس، وكان يفكّر في سحب قوات المسلمين من الأندلس وإخلائهم منها؛ فكان يخشى تغلّب العدو عليهم لانقطاعهم من وراء البحر عن باقى قوات المسلمين.
غير أن هذه الفكرة تبددت لديه، وعزم على إصلاح أمور الأندلس حديثة العهد بالإسلام، فاختار لولايتها السمح بن مالك، وأمره أن يعدل بين الناس وطلب منه و أن يكتب له بصفة الأندلس، وأنهارها وبحرها، فلما استقر السمح هناك كتب إليه يعرفه بقوة الإسلام وكثرة مدائنهم، وشرف معاقلهم؛ فلما استوثق الخليفة عمر من أهمية الأندلس، وثبات أقدام المسلمين فيها أولاها من عانيته ما هي جديرة به. ولم يكد السمح بن مالك يتولى أمر الأندلس حتى اظهلر كفاية منقطعة النظير في اصلاح احوال البلاد، فانتظمت أمورها، ونعم الناس بالأمن والسلام، وتحسنت موارد الدولة، و استغل جهودة و الوفرة من المال المتوفر في الولاية في إصلاح مرافق الولاية.
وحدث أن قنطرة "قرطبة" الرومانية التي كانت مقامة على نهر الوادي الكبير للاتصال بنواحي جنوبي الأندلس قد تهدمت، واستعان الناس بالسفن للعبور، وكان في ذلك مشقة عليهم، وأصبح المسلمون في حاجة إلى بناء قنطرة متينة يستطيعون العبور عليها من الجنوب إلى قرطبة عاصمتهم الجديدة، ووجد السمح بن مالك أن خير ما ينفق فيه هذا المال هو بناء تلك القنطرة، فكتب إلى الخليفة عمر في دمشق يستأذنه في بناء القنطرة فأذن له، فقام السمح ببنائها على أتم وأعظم ما يكون البناء. فأصبحت متنزه أهل قرطبة ومدار خيال شعراء الأندلس

الاتجاه إلى الفتح

وبعد أن اطمأن السمح بن مالك إلى أحوال أمور الأندلس، بدأ السمح يفكر في معاودة الفتح، ورد المتربصين بولايته من أمراء ما وراء جبال البرنيس، .
واخترقت جيوش السمح جبال البرنيس من الشرق، وسيطر على عدد من القواعد هناك، واستولى على "سبتمانيا" في جنوبي فرنسا، وأقام بها حكومة إسلامية، ووزع الأراضي بين الفاتحين والسكان، وفرض الجزية على النصارى، وترك لهم حرية الاحتكام إلى شرائعهم، ثم زحف نحو الغرب ليغزو "أكوتين".
وكانت مملكة الفرنج حينما عبر المسلمون إلى غاليا –فرنسا- تفتك بها الخلافات والحروب بين أمرائها، غير أن الأمير "أدو" دوق أكوتين كان أقوى أمراء الفرنج في غاليا وأشدهم بأسا، نجح في غمرة الاضطراب الذي ساد المملكة أن يستقل بأكوتين، ويبسط نفوذه وسلطانه على جميع أنحائها في الجنوب من اللوار إلى البرنية.
فلما زحف السمح بن مالك إلى الغرب ليغزو أكوتين قاومه البشكنس -سكان هذه المناطق- أشد مقاومة، لكنه نجح في تمزيق صفوفهم، وقصد إلى تولوشة تولوز. وفي أثناء سيره جاءت الأخبار بأن الدوق "أدو" أمير أكوتين جمع جيشا كبيرا لرد المسلمين، وإخراجهم من فرنسا، فآثر السمح بن مالك ملاقاة عدوه على كثرة عددهم عن مهاجمة تولوشة، والتقى الفريقان بالقرب منها، ونشبت بينهما ظ…ط¹ط±ظƒط© هائلة في 9 ذي الحجة102هـ/9 يونيو721م، سالت فيها الدماء غزيرة، وكثر القتل بين الفريقين، وأبدى المسلمون رغم قلتهم شجاعة خارقة وبسالة وصبرًا، وتأرجح النصر بين الفريقين دون أن يحسم لصالح أحد من الفريقين، حتى سقط "السمح" شهيدًا من على جواده، فاختلت صفوف المسلمين، ووقع الاضطراب في الجيش كله، وعجز قادة الجيش أن يعيدوا النظام إلى الصفوف، وارتد المسلمون إلى "سبتمانيا" بعد أن فقدوا زهرة جندهم، وسقط عدد من كبار قادتهم.

العودة إلى الأندلس

وعلى إثر استشهاد السمح بن مالك اختار الجيش أحد زعمائه "عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي"، فبذل جهدًا خارقًا ومهارة فائقة في جمع شتات الجيش، والتقهقر به إلى الأندلس، وأقام نفسه واليًا على الأندلس عدة أشهر قليلة حتى يأتي الوالي الجديد، وفي هذه المدة القليلة نجح عبد الرحمن الغافقي في ضبط أمور الولاية، والقضاء على الفتن التي ظهرت في الولايات الجبلية الشمالية.
ثم تولى عنبسة بن سحيم الكلبي أمر الأندلس في (صفر 103هـ = أغسطس 722م)، وكان من طراز السمح بن مالك كفاءة وقدرة وورعًا وصلاحًا، له شغف بالجهاد وحرص على نشر الإسلام وتوسيع دولته، وما إن استقرت الأمور في الأندلس بعد اضطراب واختلال حتى عاود الفتح، وخرج على رأس جيشه من قرطبة، وسار نحو سبتمانيا التي فقد المسلمون كثيرًا من قواعدها، وتابع زحفه شمالاً في وادي الرون، ولم تقف هذه الجملة الظافرة إلا قرب بلدة "سانس" على بعد ثلاثين كيلومترًا جنوبي باريس، وخشي "أدو" دوق أكوتين أن يهاجمه المسلمون مرة أخرى، فسعى إلى مفاوضتهم ومهادنتهم، وبذلك بسط المسلمون نفوذهم في شرق جنوبي فرنسا.
ولما لم يكن في نية عنبسة الاستقرار في تلك المناطق، فقد عاد إلى بلاده بعد أن أعاد نفوذ المسلمين في مملكة غالة، قاطعًا نحو ألف ميل شمالي قرطبة، وفي طريق العودة داهمته جموع من الفرنجة، فالتحم معها في معركة أصيب أثناءها بجراح بالغة توفي على إثرها في (شعبان 107هـ = ديسمبر 725م)، بعد أن انفرد بين الفاتحين المسلمين بفخر الوصول برايات الإسلام إلى قلب أوروبا الغربية، ولم يدرك هذا الشأو بعد ذلك فاتح مسلم آخر.
وقد تكررت محاولات المسلمين لفتح مملكة غالة والاستقرار بها ثم التوسع في قلب أوروبا لنشر الإسلام بها، لكنها لم تلقَ نجاحًا، وكانت آخر تلك المحاولات ما قام به القائد العظيم عبد الرحمن الغافقي، لكن استشهاده في معركة بلاط الشهداء (رمضان 114هـ = أكتوبر 732م) فضل بعدها المسلمون استقرارهم وتطوير العلم على هذا النوع من الفتوحات.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القصص والروايات

عاتكة بنت عبد المطلب – قصة واقعية

هي ط¹ط§طھظƒط© بنت عبد ط§ظ„ظ…ط·ظ„ط¨ بن هاشم القرشية الهاشمية ، عمّة الرسـول الكريم
كانت زوجة أبي أمية بن المغيرة ، والد أم سلمة زوج النبـي -صلى الله عليه
وسلم- ، رُزِقت منه عبد الله و زهير وقُرَيْبَة وغيرهما ، أسلمت بمكة وهاجرت
الى المدينة ، عبد الله لم يُسلم ، ولكن الزهير كان ممن سعى في نقض الصحيفة
التي تعاهدت فيها قريش على مقاطعة النبـي -صلى الله عليه وسلم- والذين
اتبعوه ، ثم أسلم -رضي الله عنه-000

الرؤيا

كانت عاتكة بنت عبد المطلب قد رأت رؤيا أفزعتها ، وعظمت في صدرها ، فأخبرت بها أخاها العباس بن عبد المطلب ، وقالت عاتكة بنت عبد المطلب frown.gif اكتم عليّ مما أحدثك )000فقال لها عاتكة بنت عبد المطلب frown.gif وما رأيت ؟)000قالت عاتكة بنت عبد المطلب frown.gif رأيت راكباً أقبل على بعير له ، حتى وقف بالأبطح ، ثم صرخ بأعلى صوته ، يا آل غُدْرٍ انفروا إلى مصارعكم ، في ثلاث ، صرخ بها ثلاث مرّات ، فأرى الناس اجتمعوا إليه فدخلوا المسجد ، والناس يتبعونه ، فبينما هم حوله مَثَل بِهِ بعيره على ظهر الكعبة ، ثم صرخ بمثلها ثلاثاً : ألا تنفروا يا آل غُدْرٍ إلى مصارعكم ، في ثلاث ، ثم مثل به بعيره على رأي -جبل- أبي قُبَيْس ، فصرخ بمثلها ثلاثاً ، ثم أخذ صخرة من أبي قُبَيْس فأرسلها فأقبلت تهوي حتى إذا كانت بأسفل الجبل انفضت -تفتت- فما بقي بيتٌ من بيوت مكة ولا دار من دور مكة إلا دخلته منها فلذةٌ ، ولم يدخل داراً ولا بيتاً من بيوت بني هاشم ولا بني زهرة من تلك الصخرة شيئاً000 فقال أخوها العباس عاتكة بنت عبد المطلب frown.gif والله إن هذه لرؤيا ، وأنت فاكتميها ولا تذكريها لأحد )000

قريش والرؤيا

ثم خرج العباس مغتماً فلقيَ الوليد بن عتبة بن ربيعة ، وكان صديقاً له فذكرها له واستكتمه إياها ، فذكرها الوليد لأبيه عتبة ، ففشا الحديث بمكة حول الرؤيا حتى تحدّثت به قريش في أنديتها ، قال العباس : فغدوت لأطوف بالبيت ، وأبو جهل في رهط من قريش قعود يتحدثون برؤيا عاتكة ، فلما رآني أبو جهل قال عاتكة بنت عبد المطلب frown.gif يا أبا الفضلِ إذا فرغت من طوافك فاقبل علينا )000فلمّا فرغت أقبلت حتى جلست معهم ، فقال لي أبو جهل عاتكة بنت عبد المطلب frown.gif يا بني عبد المطلب ، متى حدثت فيكم هذه النبيّة ؟)000قلتُ عاتكة بنت عبد المطلب frown.gif وما ذاك ؟)000قال عاتكة بنت عبد المطلب frown.gif تلك الرؤيا التي رأت عاتكة ؟)000فقلت عاتكة بنت عبد المطلب frown.gif وما رأت ؟)000قال عاتكة بنت عبد المطلب frown.gif يا بني عبد المطلب ، أما رضيتم أن يتنبأ رجالكم حتى تتنبأ نساؤكم ؟ قد زعمت عاتكة في رؤياها أنه قال : انفروا في ثلاث ، فسنتربّص بكم هذه الثلاث ، فإن يكُ حقاً ما تقول فسيكون ، وإن تمضِ الثلاث ولم يكن من ذلك شيئ ، نكتب عليكم كتاباً أنّكم أكذب أهل بيت في العرب )000قال العباس عاتكة بنت عبد المطلب frown.gif فوالله ما كان مني إليه كبير إلا أني جحدت ذلك ، وأنكرت أن تكون قد رأت شيئاً ، ثم تفرّقنا )000

نساء عبد المطلب

يقول العباس عاتكة بنت عبد المطلب frown.gif فلمّا أمسيت لم تبقَ امرأة من بني عبد المطلب إلا أتتني ، فقالت عاتكة بنت عبد المطلب frown.gif أقررتم لهذا الفاسق الخبيث أن يقع في رجالكم ، ثم قد تناول النساء وأنت تسمع ، ثم لم يكن عندك غيرٌ لشيء مما سمعت ؟)000قلت عاتكة بنت عبد المطلب frown.gif قد والله فعلت ، ما كان مني إليه من كبير ، وأيم الله لأتعرَّضنَّ له ، فإن عاد لأكفينكُنّه )000

تحقيق الرؤيا

قال العباس عاتكة بنت عبد المطلب frown.gif فغدوت في اليوم الثالث من رؤيا عاتكة ، وأنا حديد مُغضَبٌ أرى أني قد فاتني منه أمرٌ أحب أن أدركه منه ، فدخلت المسجد فرأيته فوالله إني لأمشي نحْوه أتعرّضه ، ليعود لبعض ما قال فأقع به ، وكان رجلا خفيفا حديد الوجه ، حديد اللسان ، حديد النظر ، فما أن رآني إذ خرج يشتدّ نحو الباب فقلت في نفسي عاتكة بنت عبد المطلب frown.gif ما له لعنه ؟ أكلُّ هذا فَرَقٌ مني -أي خوف مني- ، وإذا هو قد سمِعَ ما لم أسمع ، سمع صوت ضَمْضَم بن عمرو الغفاريّ ، وهو يصرخ ببطن الوادي ، واقفاً على بعيره قد جَدَعَ بعيره وحوّل رحله ، وشقّ قميصه وهو يقول عاتكة بنت عبد المطلب frown.gif يا معشر قريش ، اللطيمة اللطيمة !! أموالكم مع أبي سفيان قد عرض لها محمد في أصحابه ، لا أرى أن تُدركوها ، الغَوْثَ الغَوْثَ !!)000قال العباس عاتكة بنت عبد المطلب frown.gif فشغلني عنه وشغله عني ما قد جاء من الأمر )000
وبذلك تحقق رؤيا عاتكة -رضي الله عنها- ، ويُساق أشراف قريش الى مصارعهم في بدر ، وعلى رأسهم أبو جهل الذي قتله الله تعالى على يدِ أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شرّ قتلة ، فكانت هذه الرؤيا في نفس عاتكة تزيدها يقيناً وتصديقاً برسول الله تعالى ، وأنه ناصره ومؤيد دينه ، وخاذل عدوه000

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القصص والروايات

اردني طلق زوجته صباحا وتزوج شقيقتها في المساء

لم تكد شابة أردنية تستوعب اصدار شريك حياتها قرار تطليقها طµط¨ط§ط­ط§ حتي تفاجأت بزواجه مساء اليوم ذاته من ط´ظ‚ظٹظ‚طھظ‡ط§ التي تصغرها بأربعة اعوام.

الواقعة حدثت في شرق عمان العاصمة وكانت سبقتها مقدمات انتقال خريجة جامعية من مقر سكنها الداخلي الي منزل شقيقتها لأبيها قبل نحو ثلاثة اسابيع بعد انجاز الاولي التعليم الاكاديمي تمهيدا لعثورها على وظيفة مناسبة والتي يبدو ان انتظارها دفعها للظفر بزوج شقيقتها عوضا عنها!

وبينما اكتفت المطلقة بابداء دهشتها الشديدة وترديد كلمات مفادها انها لم تتوقع الخيانة من اقرب الناس لها مؤكدة تمسكها بحقها الشرعي قضائيا.

في حين برر الزوج الذي يكبرها بعشرة اعوام ما اقدم عليه بأنهما كانا يعتزمان الانفصال منذ فترة غير قصيرة بعد ارتباط دام ثلاث سنوات وصفها بـ"التعيسة" نتيجة ما اعتبره "عدم توافق" وكثرة الخلافات وتدخلات اسرة والدتها سيما بعد اكتشافه مؤخرا حاجتها الى علاج طويل المدى للانجاب.

ورفض الزوج الذي يملك محلا تجاريا القول بأنه "غافل" ط²ظˆط¬طھظ‡ السابقة مرددا بأنه اتفق مع شقيقتها علي الزواج وانتقال الاخيرة مؤقتا عند احدى قريباتها قبل بضعة ايام من اتخاذ القرار لتصفية الامور.. وعقب: "طلقت الاولى رسميا وبصورة موثقة بعد اخطارها بذلك سلفا ورحيلها الى منزل والدتها واكتفيت بعقد القران على الثانية مساء اليوم ذاته تمهيدا لحفل الزفاف لاحقا!"


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القصص والروايات

مسلم أسكت كافر بكلمة واحدة – قصة جميلة

مسلم اسكت ظƒط§ظپط± بكلمه واحده

كان اخ لنا ظ…ط³ظ„ظ… يتوضـأ في احد المغاسل اكرمكم الله.. في احد الدول الاوربيه

فجاءه شخص من الخلف وامسك به في ازدراء وقال: انتم المسلمين قذرين
تضعون اقدامكم القذره في مكان نضيف ::نغسل فيه وجوهنا وايدينا..::
فرد عليه المسلم ببراعه: قل لي كم مرة تغسل وجهك في اليوم
اجابه:مره في الصباح واحينآ اذا احتاج الامر اغسله مره ثانيه
فرد عليه المسلم : نحن نغسل اقدامنا خمس مرات في اليوم
فقل لي من الانظف قدمي ام وجهك؟ فسكت وذهب

تحياتي ………….فارسة الضلام

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القصص والروايات

اتصلت علي تعاكسني !! وتركتني وهي داعية موفقة ..!! – قصة جميلة


(( قصة مؤثرة )) أستأذن في بعض فصولها الحساسة .. عن ذكرها ولكنها .. مصداقية النقل ..
وأرجو أن تنتفعوا بها .. .فلننطلق لأن الوقت لن يسمح لأن نبقى أمام هذه القصة .. واقفين ..

وقبل أن نقلع ( إعلموا أن هذه القصة وقعت مع أخوكم المؤمن كالغيث فهي لسيت منقولة )

في ليلة عدت إلى سريري … في الساعة الثانية …ليلا …
الكل نائم .. وأنا سقطت بجسمي المتعب من يوم شاق … حتى وضعت .. رأسي ..وجسدي …
ثم غفوت .. وتركت الجوال ( الهاتف المحمول ) على غير العادة .. مفتوحا ..
غفت عيني … ولم أهنأ بهذه الفترة الساحرة … حتى صرخ الجوال .. بنغمة ( الرنق رنق ) مؤذنا باتصال من مجهول ..!!
خيرا إن شاء الله …
ضغطت زر الرد : ألو … نعم ..
وإذا بالآخر المتصل ( امرأة ) …( عفوا فتاة ) ..!!!
تغنج ظاهر … وأنا متأكد أنها ليست قريبة البتة ..!! لأنها 100% لن تفعلها ..
ولكن ابتليت برقم مميز إهداء من رجل أمن جزاه الله كل خير .

ردت : أهلييييين آسفة شكلي ازعجتك خلاص أكلمك بعدين !!! أغلقت الإتصال .
يالله ما الذي جاء بها في هذا الوقت المتأخر … !!! أسئلة كثيرة … دارت في ذهني ..
قطعها اتصالها مر أخرى …
ردتت : ألو … نعم ..
فتكلمت : بما يفيد أنها تريد السمر ..
وكانت ترى المؤمن كالغيث هو مصيدة اليوم …
وظنت أني من هؤلاء الذين يبيعون دينهم … بكلمات … وعلاقات … وكلمات هوى وحب وغرام ..

قطعت الباب مباشرة :
أنظري يا أختاه … أنا أتوقع من باب خبرة أنك لم تصلين إلى هذا الوضع .. إلا بعد … مشاكل .. قطعت حبل الوداد بينك وبين من هم بقربك ..
فأردت .. أن تبحثين عن محبة ولو بالحرام … فلا بأس إن كان عندك مشكلة نحلها لك ونخبرك بعلاجها ..

أختاه .. أنا لست ممن تريدينهم للعبث … أنا شخص آخر … ط¯ط§ط¹ظٹط© إلى الله وكفا …
وحالتك هذه ليست أول حالة …
فهاتي ما عندك ..
ومباشرة ، لم تتأخر …
وفتحت قلبها : وقالت يا أخي اسمع ..
وذكرت لي ما يشيب له الرأس …!!!

أنا ياشيخ ماني فتاة أنا أم !!!!! وعندي أربعة أطفال …

ساعة وخمس وأربعين دقيقة … وأنا أسمع فقط … لأبشع المشاكل ..الإجتماعية التي فرضتها تقاليد .. عمياء ..

قالت إسمي حنان ( اسم مستعار ) وذكرت لي أنها تزوجت بابن عمها ..
وعاشوا بضع سنين .. حتى أنار بيتهم … 4 أبناء أكبرهم ثالث متوسط ..
وإذا بالزوج يتغير فجأة … خالط رفقاء سوء ( وسأختصر حوادث أليمة ) : ومما فعل بعد التغير :

القصة الأولى :
تخيل يا شيخ يدخل في وقت متأخر ويصيح في وجهي ويقول سويلي فنجالين شاي … عندي ضيف ..
أبشر يبو فلان .. وضعت الشاي … عند باب الضيوف . وإذا بالمفاجأة ..
( أشم رائحة عطر نسائي !!! فواااااح ) يالله …. أنا مجنونة … وإذا بالغرفة أشبه بالسكون … كأن لا أحد فيها ..
ساعة ساعتين .. والشاي لم يتحرك ..
وبعدها خرج هو وضيفـــــه ( أقصد ضيفته !!! )
دخل وقلت له : أنت كاذب … كان عندك مرأة …!!! ما كان عندك رجل .. فصرخ في وجهي من باب ( خذوهم بالصوت )
وارتفع صوته … حتى تسكت قالت : خلاص أنا غلطانه ( خافت على الأبناء أن يخافوا ) وهو يزيد حتى تنسى مفردة ( الصراحة ) والإعتراض على أفعاله الهوجاء …

القصة الثانية :
تخيل … جاؤووه زملاء السوء ( وتأكد هذه المرة أنهم رجال )
وأعددت له الشاي … ووضعته عند باب الضيوف .. وطرقت الباب … وإذا بي أفاجأ بزوجي يقول : أدخلي !!! يالله
دارت علي الدنيا …
ودخلت مذهولة … ثم دخل علي مزمجرا …
لماذا لم تدخلين ؟؟؟
كيف يبو فلان ؟؟ رجال أجانب ؟؟
إش المشكلة تغطي وتعالي ؟؟
وضربني ضربة على وجهي وإذا بي ساقطة على الأرض …
المهم .. أنهال علي بكل جوارحه ضربا مبرحا … وإذا بي أنظر إلى الباب وإذا بي أجد من يفتحه ويريد أن يدخل علينا ..
ورأيت طرف ( شماغ ) رجل من أصحابه يريد أن يفك النزاع ( بل يريد أن يكشف عورات البيت )
وقفزت متحاملة … من الخوف أن ينظر لي رجل غريب …
إلى الحمام وأغلقت علي الباب ودخل فعلا زميله .. وأخذه وهو يريد أن يكسر الباب …!!

القصة الثالثة :
دخل علي مرة لأفاجأ بأول مرة أنه ( سكران وثمل ) ما هذا يبو فلان ؟؟
إش لك دخل !!! ما لك صلاح … أنت مجنونة .. !! سبني
ووجدت عنده في غرفته … حبوب وما يستخدمه الزناة دائماً … ( ويكفي التلميح )
على كل … حال تواصلت قصتها الأليمة ..
وقالت عدت إلى أهلي … وكان والدي قبلي قبلية جهلاء ..
فقال لي : مالك إلا ولد عمتك … وإذا فكرت في الطلاق … فإن طلقك .. فإن أمك وراك ( يعني سأطلق أمك )
وتكلمت … ( وكانت عيني وقتها قد اغرورقت بالدموع )
المهم يا أحبابي … ختمت : مالحل ياشيخ ؟؟

قلت الحل هو هذا … وكلمتها بما فتح الله علي وقتها ..

وذكرتها بالله … أنذرتها مما هي مقبلة عليه من المعاكسات … فقاطعتني :
تصدق إنك أول من ط§طھطµظ„طھ عليه … والحمد لله أني لم أقع في الشر … بل أرسلك الله لي … بهذه الصدفة ..

وجزاك الله خير على ما قدمته لي … سأدعو لك عند كل صلاة .. نعم الحل ..

جزاك الله كل خير يا شيخ ( ؟؟؟؟ )
( ويعلم الله أن لفظة شيخ بعيدة عني بعد المشرق عن المغرب ولكنها أمانة النقل )

ختام الفصل :
كانت هناك اتصالات .. حتى استقام حالها تماما ….
وفاجأتني باتصال منها … في أحد الأيام :
وقالت جزاك الله كل خير … أسأل الله أن يجزيك عني خير الجزاء ..
على كل حال .. عندي لك بشارة ..
خير إن شاء الله ..
قالت : اليوم فيه محاضرة بأحضرها مع مجموعة نساء … وهي بحول الله عن موضوع ( لا تحزن )
قلت : ماشاء الله بتبدئين حضور المحاضرات … الله يثبتك …
وكانت المفاجأة …
قالت :


أنـــــــــــــا التي سألقيها !!

لا إله إلا الله …. !! ستلقين محاضرة …
يارب تقبلها مني … بين يديك .. وإجعلها خالصة لوجهك ..
صحيح . ..
ولم أتمالك نفسي ( فانهمرت دموعي ) وإستأذنتها في أن تكلمني بعد المحاضرة … التي ستلقيها …

الداعية ( حنان ) !!!
المهم … وفعلا ساعة ونصف محاضرة رائعة … وإقبالها جيدا … دعمت أقوالها من الكتاب والسنة …
ومن كتاب الشيخ عائض القرني … لا تحزن ..
واضطررت ختاما بأن أصلها بداعيات يقمن بثباتها .. وتثبيتها .. ويصلنها فأنا لا أستطيع .. أن أتواصل دائما فلا بد من بني جنسها ….
وانقطعت عنها .. وأرسلت لها رسالة بأني أستأذنها ..
وتستطيع إكمال الدرب مع أخوات لها .. وانتهت اتصالتها .. ولم تنته قصتها !!
ولكن لا أدري عما حدث معها مؤخرا أسأل الله لها الثبات ولي ولكم جميعا …

هذه قصة حنان ( المعاكسة التي أصبحت داعية!!! )

وهذه القصة ليست من نسج الخيال … فأنا من عشت فصولها ( المؤمن كالغيث )

وأؤكد أني لا أذكر هذه القصة من باب ( الرغبة في المدح ) …
ولكني أعلم أنكم لا تعرفون عني سوى أني المؤمن كالغيث وكفى ..
فأنا أقرب للمجهول ..
أسأل الله الإخلاص … وأن لا يجعل لإنسي فيها حظا ولا نصيبا ..

وآسف على هذه القصة المملة ..
والكاتب الممل …
ولكنها تجربة مهمة ..
أحببت أن تقرؤها ..

وبالمناسبة إستأذنني .. أحد الكتاب المعروفين ( أن ينشرها ) فاستأذنت من الأخت فأذنت لي ..
ولا أدري قد تكون في الأسواق الآن ..

والله يحفظكم ويرعاكم ..
شكرا لكم … شكرا لكم ..

تنبيهات قبل انتهاء القراءة :
1) التحادث مع الجنس الآخر سواءا من الرجل للمرأة أو العكس في من المحاذير الخطيرة وكم من صالح وصالحة وقعوا .. فيما لم يحتسبوه .
2) لم أقم بهذه الخطوات إلا على نظر من أهل العلم المشاهير وأنا دائم الإتصال بهم .
3) أنا طرحتها هنا وتناقلتها المواقع لما فيها من العبر .. والصبر .. فلقيت قبولا واسعا ..
وهي على وشك نشر يسر الله نشرها ..
4) المجازفة في الدعوة للجنس الآخر خطيرة لا سيما إن كان الداعية شابا وليس عنده من التقى ما يردعه عما يقذفه الشيطان في قلبه ..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القصص والروايات

قصه غريبه ادخلوا والله ما تندمون – قصة واقعية

لا إله إلا الله محمد رسول الله

جردوها من ملا بسها بل من كل شي ثم حملوها إلى مكان مظلم واقعة مبكية..؟!!
شدوا وثاقها .. وحرموها حواسها … وشعرت بأنها موضوعة على ما يشبه الهودج .. في ارتفاعه وحركته

سمعت صوت حبيبها وسطهم .. ماله لا يعنفهم … ماله لا يمنعهم من أخذها
صوت الخطوات الرتيبة تمشي على تراب خشن … ونسائم فجرية باردة تلامس ثيابها البيضاء .. ورغم أنها لا ترى الا أنها تخيلت الجو من حولها ضبابيا … وتخيلت الأرض التي هي فيها الآن أرضا خواء مقفرة ..

أخيرا توقفت الخطوات دفعة واحدة وأحست بأنها توضع على الأرض .. وسمعت الى جوارها حجارة ترفع وأخرى توضع .. ثم حملت ثانية .. وشاع السكون من حولها … وأحست بالظلام ينخر عظامها ..

ومن أعلى تناهى لسمعها صوت نشيج … انه ابنها .. نعم هو … لعله آت لانقاذهالكن …

ماذا تسمع انه يناديها بصوت خفيض : أمي ..
ومن بين الدموع يتحدث زوجها اليه قائلا :
تماسك … انما الصبر عند الصدمة الأولى … ادع لها يا بني … هيا بنا ..

غلبته غصة … وألقى نظرة أخيرة على الجسد المسجى …

فلم يتمالك نفسه أن قال بصوت يقطر ألما : لا اله الا الله … لا اله الا لله … انا لله وانا اليه راجعون ..

كان هذا آخر ما سمعته منه .. ثم دوى صوت حجر رخامي يسقط من أعلى ليسد الفتحة الوحيدة التي كانت مصدر الصوت والنور ……. والحياة ..

صوت الخطوات تبتعد … الى أين أين تتركوني كيف تتخلوا عني في هذه الوحدة وهذه الظلمةنظرت حولها فاذا هي ترى ……. ترى أي شيء تستطيع أن تراه في هذا السرداب الأسودان ظلمته ليست كظلمة الليل الذي اعتادته … فذاك يرافقه ضوء القمر .. وشعاع النجوم ..
فينعكس على الأشياء والأشخاص ..

أما هنا فانها لا تكاد ترى يدها … بل انها تشعر بأنها مغمضة العينين تماما ..

تذكرت أحبتها وسمعت الخطوات قد ابتعدت تماما فسرت رعدة في أوصالها ونهضت تبغي اللحاق بهم … كيف يتركونها وهم يعلمون أنها تهاب الظلام والوحدةلكن……….
يدا ثقيلة أجلستها بعنف ..
حدقت فيما خلفها برعب هائل … فرأت ما لم تره من قبل … رأت الهول قد تجسد في صورة كائن … لكن كيف تراه رغم الحلكة
قالت بصوت مرتعش : من أنتفسمعت صوتا عن يمينها يدوي مجلجلا : جئنا نسألك

التفت .. فاذا بكائن آخر يماثل الأول ..
صمتت في عجز … تمنت أن تبتلعها الأرض ولا ترى هؤلاء القوم … لكنها تذكرت أن الأرض قد ابتلعتها فعلا ..
تمنت الموت لتهرب من هذا الواقع الذي لامفر منه ..
. فحارت لأمانيها التي لم تعد صالحة … فهي ميتة أصلا ..
_من ربك
هاه ..
من ربك
ربي .. ما عبدت سوى الله طول حياتي ..
ما دينك
ديني الاسلام ..
من نبيك
نبيي …….
اعتصرت ذاكرتها … ما بالها نسيت اسمه ألم تكن تردده على لسانها دائما
ألم تكن تصلي عليه في التشهد
خمس مرات يوميابصوت غاضب عاد الصوت يسأل :
من نبيك
لحظة أرجوك … لا أستطيع التذكر ..
ارتفعت عصا غليظة في يد الكائن … وراحت تهوي بسرعة نحو رأسها .. فصرخت … وتشنجت أعضاؤها …
وفجأة أضاء اسمه في عقلها
فصرخت بأعلى صوتها :
نبيي محمد … محمد
ثم أغمضت عينيها بقوة … لكن ..
لم يحدث شيء .. سكون قاتل ..
فتحت عينيها مستغربة

فقال لها الكائن الذي اسمه نكير : أنقذتك دعوة كنت ترددينها دائما ( اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك )

رت قشعريرة في بدنها .. أرادت أن تبتسم فرحة … لكنها لم تستطع … ليس هذا موضع ابتسام …. يا ربي متى تنتهي هذه اللحظات القاسية ..

بعد قليل قال لها منكر : أنت كنت تؤخرين صلاة الفجر …..

اتسعت عيناها … عرفت أنه لا منجى لها هذه المرة … لأنه لم يجانب الصواب …
دفعها أمامه … أرادت أن تبكي فلم تجد للدموع طريقا …
سارت أمام منكر ونكير في سرداب طويل حتى وصلت الى مكان أشبه بالمعتقلات
شعرت بغثيان … وتمنت لو يغشى عليها … لكن لم يحدث ..
فاستمرت في التفرج على المكان الرهيب
في كل بقعة كان هناك صراخ ودماء .. عويل وثبور …
عظام تتكسر ..
أجساد تحرق …
ووجوه قاسية
نزعت من قلوبها الرحمة فلا تستجيب لكل هذا الرجاء ..

دفعها الملكان من خلفها فسارت وهي تحس بأن قدميها تعجزان عن حملها …

واذا بها تقترب من رجل مستلق على ظهره ..
وفوق رأسه تماما يقف ملك من أصحاب الوجوه الباردة الصلبه .
. يحمل حجرا ثقيلا … وأمام عينيها ألقى الملك بالحجر على رأس الرجل … فتحطم وانخلع عن جسده متدحرجا … صرخت ..
بكت .. ثم ذهلت ذهولا ألجم لسانها ..
وسرعان ما عاد الرأس الى صاحبه .. فعاد الملك الى اسقاط الصخرة عليه
هنا
.. قيل لها :
هيا .. استلقي الى جوار هذا الرجل ..
ماذا
هيا ..
دفعت في عنف .
. فراحت تقاوم .. وتقاوم ..
وتقاوم .. لا فائدة ..
ان مصيرها لمظلم .
. مظلم حقا ..
استلقت والرعب يكاد يقطع أمعاءها .. استغاثت بربها
فرأت أبواب الدعاء كلها مغلقة ..
لقد ولى عهد الاستغاثة عند الشدة … ألا ياليتها دعت في رخائها ..
ياليتها دعت في دنياها ..
ليتها تعود لتصلي ركعتين ..
ركعتين فقط .. تشفع لها ..
نظرت الى الأعلى فرأت ملكا منتصبا فوقها .. رافعا يده بصخرة عاتية
يقول لها :
هذا عذابك الى يوم القيامة … لأنك كنت تنامين عن فرضك
ولما استبد اليأس بها …
رأت شابا كفلقة القمر يحث الخطى الى موضعها ..
ساورها شعور بالأمل ..
. فوجهه يطفح بالبشر وبسمته تضيء كل شيء من حوله ..
وصل الشاب ومد يديه يمنع الملك
فقال له :
ما جاء بك
أرسلت لها … لأحميها وأمنعك
أهذا أمر من الله عز وجل
نعم ..
لم تصدق عيناها … لقد ولى الملك … اختفى .. وبقي الشاب حسن الوجه .. هل هي في حلممد الشاب لها يده فنهضت ..
وسألته بامتنان :
من أنت
أنا دعاء ابنك الصالح لك … وصدقته عنك .. منذ أن مت وهو لا ينفك يدعو لك حتى صور الله دعاءه في أحسن صورة وأذن له بالاستجابة والمجيء الى هنا ..
أحست بمنكر ونكير ثانية … فالتفتت اليهما فاذا بهما يقولان :
انظري .. هذا مقعدك من النار … قد أبدله الله بمقعدك من الجنة….
منقول احببت ان انقله لشدة وقعه على نفسي وأن يفيق كل غافل من غفلته ..
وأخيرا…….
(( اللهم ارحم أمواتنا وأموات المسلمين وارحمنا إذا ماصرنا الى ماصاروا إليه )) ….

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القصص والروايات

تحدي لله؟ – قصة واقعية

"بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
لقد حز في نفسي عندما سمعت القصة التي ساسردها لكم من سوء خاتمة هذا الرجل الذي لم يفكر بان الله يعلم ما في السماوات والارض وما نعلن وما نسر وادعو الله بان تكون هذه القصة موعظة وعبرة لكثير من شباب اليوم:

في احدى الايام تعرف رجل على امرأة وكانت هذه المرأة ضعيفة الايمان وكما يقول الشاعر نظرة فابتسامة فموعد فلقاء فتحدثوا عن موعد الجريمة المشؤومة التي كانو ينوون ان يفعلوا بها الزنا .. فقال الرجل ساذهب بك الى مكان لا يعرفه حتى الله (والعياذ بالله) اي كذب بما قاله الله في كتابه الكريم وان كانت لا تحضرني الاية الان ومن كذب بشيء من كتاب الله فقد كفر … فعندما ذهبوا هذان الاثنان الى المكان واظنه كان في احد الأمكنة التي لا يذهب اليها الناس عاده فنزلوا من السيارة وعندما خلع ملابسه وهم بها أماته الله وهو على هذا الفعل الشنيع امام المرأة .. وكم كان منظرا مؤلما بان يموت الانسان على كبرياءه وتجبره وربما كفره فكيف سيجيب في القبر ويوم القيامة من كانت نهايته مثل هذه النهاية ….."

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القصص والروايات

سبب(عمى الحب) – قصة واقعية

قصه قصيرة رائعة بعنوان

هكذا بدأت قصة الحب

للشاعر سلطان الرواد

كتبها عام 2022

وحازت على جائزةأفضل قصه قصيرة

على مستوى جامعات الخليج العربي

أترككممعها

فى قديمالزمان

‏حيث لم يكن على الأرض بشر بعد

‏كانت ‏الفضائل والرذائل , تطوف العالم معاً

‏وتشعر بالملل الشديد

‏ذات يوم وكحل لمشكلة المللالمستعصية

اقترحالإبداعلعبة
وأسماهاالأستغماية
أو الغميمة

‏أحب الجميع ‏الفكرة
والكل بدأ يصرخ : ‏أريد أنا ان أبدأ .. أريد انا ‏أن أبدأ

‏الجنون قال :- أنا من سيغمض عينيه ويبدأ العد

‏وأنتم ‏عليكم مباشرةالأختفاء

‏ثم أنه اتكأ بمرفقيه على شجرة وبدأ

‏واحد , اثنين , ثلاثة

‏وبدأتالفضائل والرذائل‏بالأختباء

‏وجدت‏الرقه‏مكاناً لنفسها فوق‏القمر

‏وأخفت ‏الخيانة ‏نفسها في كومة زبالة

‏وذهب‏الولع‏بين الغيوم

‏ومضى‏الشوق‏الى باطن الأرض

‏الكذب‏قال بصوت عالٍ :- سأخفي نفسي تحتالحجارة

ثم ‏توجه لقعر البحيرة
‏واستمر‏الجنون:- ‏تسعة وسبعون , ‏ثمانون , واحد ‏وثمانون
‏خلال ذلك
‏أتمت كلالفضائل والرذائل ‏تخفيها
‏ماعدا‏الحب‏كعادته لميكن ‏صاحب قرار وبالتالي لم يقرر ‏أين يختفي

‏وهذا غير مفاجيء ‏لأحد , فنحننعلم كم هو صعب ‏اخفاءالحب

‏تابع‏الجنون:- ‏خمسة وتسعون , ستة وتسعون , سبعةوتسعون

‏وعندما ‏وصل ‏الجنون ‏في تعداده الى :- المائة

‏قفز‏الحب‏وسط أجمة من الورد واختفى بداخلها

‏فتح‏الجنون‏عينيه ‏وبدأ البحث صائحاً :- أنا آتٍ ‏إليكم , ‏أناآتٍ إليكم

‏كان‏الكسل‏أول من ‏أنكشف لأنه لميبذل أي جهد في ‏إخفاء نفسه

‏ثم ظهرت‏الرقّه‏المختفية في القمر

‏وبعدها خرج ‏الكذب‏منقاع البحيرة مقطوع النفس

‏واشارالجنونعلىالشوق‏ان يرجع من باطن الأرض

الجنون ‏وجدهم‏جميعاً واحداً بعد الآخر

‏ماعدا‏الحب

‏كاد يصاب بالأحباط واليأس في بحثه عن‏الحب

واقترب الحسد من الجنون , ‏حين اقترب منه ‏الحسدهمس في أذن الجنون

قال :- ‏الحب‏مختفاً بينشجيرة الورد

إلتقط ‏الجنون ‏شوكة خشبية أشبه بالرمح وبدأ في ‏طعن شجيرة‏الورد بشكل طائش

‏ولم يتوقف الا عندما سمع صوت بكاء يمزقالقلوب

‏ظهر ‏الحبمن تحت شجيرة الورد ‏وهو يحجبعينيه بيديه والدم يقطر من ‏بين أصابعه

‏صاح ‏الجنون ‏نادماً :- يا إلهيماذا فعلت بيك؟

لقد افقدتك بصرك

‏ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أنأفقدتك ‏البصر ؟

‏أجابه‏الحب:- ‏لن تستطيعإعادة ‏النظر لي , لكن ‏لازال هناك ما تستطيع ‏فعله لأجلي

( كن دليلي )
‏وهذا ماحصل من يومها

يمضي‏الحب ‏الأعمى‏يقوده ‏الجنون
انتهت القصةسبب(عمى الحب) coo1l.gif

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القصص والروايات

أب وأم يأكلان لحم ابنتهما (قصة مؤثرة) قصة حقيقية

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

القصة لكم لما فيها من عظة ولنستيقظ من غفلتنا

كل منا له ماض وذكريات لا يحب ان يتذكرها وقفت جميله على شرفة الغرفه لتشاهد شروق الشمس وذهاب الناس لاعمالهم
والأطفال إلى مدارسهم ، فمكثت مدة طويلة تنظر ، فشهقت شهقة قصيرة من أعماق قلبها الصغير .
أخذت تخيط ذكريات الأمس الأليم عندما كانت شابة في مقتبل العمر أنهت دراستها الجامعية وبدأت حياتها العملية ، تقدم لها شاب وهو زميل لها في العمل ، وافقت عليه دون تردد ، لحسن سلوكه وسيرته الطيبة ، تزوجا وعاشا معا حياة جميلة جدا وزادت سعادتهما عندما أثمر زواجهما عن طفلة جميلة تدعى " خلود " ملأت عليهما حياتهما حبا وفرحا وسرورا ، ولكن مشاغل الحياة جعلت جميلة تضطر إلى الاستعانة بخادمة تعينها في المنزل وفي أثناء غيابها لتهتم بالصغيرة .

ومرت الأيام سريعة وبدأت خلود تكبر وتكبر معها شقاوتها . وفي أحد الأيام بينما كانت جميلة عائدة من العمل وجدت الصغيرة في المطبخ وفي يدها آلة حادة كادت أن تقطع يدها ، فأسرعت جميلة وأخذت الآلة من يدها وراحت تبحث عن الخادمة في أرجاء المنزل بجنون ولكن دون جدوى لقد اختفت وكأن الأرض أضمرتها فجلست تنتظر عودتها بفارغ الصبر .
قالت محدثة نفسها " عجبي لهذا الزمن الغريب الذي تترك فيه الخادمة بيت مخدومتها لتذهب للسمر والرقص " .
اجتاحتها ثورة جامحة من الغضب فأخذت الخادمة وجرتها إلى المنزل وعنفتها بقوة وانتظرت عودة زوجها ليرى ما العمل مع الخادمة ، وما عن عاد زوجها من عمله حتى أخبرته بكل ما حدث فقرر أن يخصم من معاشها حتى لا تعود لمثل هذا التصرف مرة أخرى . فسكتت الخادمة دون أن تتفوه بكلمة ولا أحد يعلم ما تضمره نفسها وراء هذا السكوت .

ومرت الأيام بعد هذه الحادثة بسلام ، وازداد عمل الوالدين وانشغالهما عن المنزل وازداد معه عذاب الطفلة حيث أن الخادمة كانت تضربها بقسوة وكانت تمنعها من الأكل لأيام طوال بحجة أنها السبب في خصم معاشها .
عاشت الطفلة في عذاب لشهور عدة حتى لاحظت جميلة أن ابنتها أصبحت هزيلة جدا وقل نشاطها عن السابق ، كانت ترى في عيني خلود ألما كبيرا ولكنها كانت تحبس دموعها خوفا من أن ينزل بها عقاب أشد وأقوى مما تعاني منه الآن . وفي يوم حدث أمر لم تتوقعه الخادمة فقد ، عادت جميلة مبكرة من العمل لرعاية ابنتها لمعرفة ما الذي حل بها .
قضت جميلة اليوم بأكمله مع خلود تداعبها وتلاعبها وتحكي لها أجمل الحكايات وتنسج لها أحلى الأحلام الوردية وما إن انتهت مرح حتى أخذتها إلى الحمام لتستحم وتخلد بعد ذلك إلى النوم ، لكنها صدمت عندما رأت جسم الفتاة المليء بالجروح والكدمات القوية ، استدعت الخادمة على الفور وطلبت منها التفسير ، فأجابت الخادمة بسرعة حيث أنها كانت تتوقع مثل هذا السؤال ." لقد سقط عليها الكرسي أثناء لعبها تحت الطاولة فسبب لها بعض الكدمات ، أما الجروح فقد حدثت لها بسبب شقاوتها عند محاولتها تسلق الشباك في حديقة جارتنا " .
لم تدخل حجج الخادمة رأس جميلة . فقررت مراقبتها ولكن الخادمة كانت أذكى من أن تقع في الفخ ، لذلك توقفت عن تعذيب خلود لبعض الوقت لحين انتهاء مراقبة جميلة لها ، وبعدة فترة وليست بالقصيرة من الزمن اطمأنت جميلة بأن الخادمة ليس لها دخل فيما يحدث لخلود وعندما تأكدت الخادمة أن المراقبة قد انتهت حضرت لأكبر انتقام من جميلة وزوجها المتسلط واقترب موعد الانتقام ، وفي لحظة انسلال القمر وحلول الظلمة ، وصل الزوجان معا إلى المنزل مسرعين وكأن شبح الجوع يركض خلفهما ، وما إن دخلا من الباب حتى اشتما رائحة رائعة تنبعث من المطبخ . أسرعت جميلة لترى اللحم المشوي في الفرن ، أطفأت الغاز بسرعة ثم قامت بوضع اللحم في الأطباق وتقديمه لزوجها ، فأكلا حتى شبعا وقبل الذهاب إلى النوم ، قامت جميلة بالمرور على غرفة صغيرتها لتقبلها وهناك حدثت الطامة حيث أنها لم تجد الطفلة في سريرها فأسرعت بالذهاب إلى غرفة الخادمة لربما ذهبت للنوم معها ، ولكنها لم تجد لا الطفلة ولا الخادمة أيضا . صرخت صرخة مدوية هزت أركان الشقة الصغيرة .
راحت تبحث عن ابنتها بجنون في الشقق المجاورة ولكن بحثها كان بلا جدوى ، قاما بإبلاغ الشرطة وبدأت الشرطة في تحرياتها وبعد أسبوع من البحث المضني وجدوا في القمامة المجاورة للعمارة يدين ورأسا ورجلين وأجزاء الجسم الداخلية وتبين لهم بأنها لطفلة صغيرة لصغر الأعضاء الموجودة في الكيس ، استدعوا جميلة وزوجها لعلهما يتعرفان على الوجه حيث أنه كان مشوها قليلا بفعل أداة حادة ، وعند حضور الزوجين التعيسين أغمى على جميلة حال رؤيتها للوجه فقد كان الوجه الذي رأته وجه طفلتهما البريئة ولم يتفوه زوجها بأية كلمة .
وبعد لحظات أفاقت جميلة من إغمائها لتواجه الواقع المرير وفي تلك اللحظة دخل رجل وأبلغ الضابط أنهم عثروا على الخادمة وهي تحاول اجتياز الحدود ، وما إن رأت جميلة الخادمة حتى انقضت عليها كالوحش الكاسر تريد أن تقتلها لما فعلته بابنتها البريئة ولكن الضباط أبعدوها عن الخادمة وقاموا بتهدئتها أخرجوها إلى الخارج وبدءوا في استجواب الخادمة ، وعند سؤالها عن الأسباب والوقائع ، أقرت بكل ما فعلته قائلة :
نعم أنا من قام بقتل هذه الفتاة المشاكسة ، لقد ذقت الأمرين من وراء عنايتي بها ، لم أستطع تحمل شقاوتها وإهانات السيدة المستمرة لي ، لم تكن تجعلني أرتاح ولا أخرج كسائر الخادمات حتى أنها سلطت زوجها علي حتى يخصم من معاشي ، فقررت الانتقام منها ومن زوجها وأحلت حياة هذه المشاكسة إلى جحيم لا يطاق فكنت أمنعها من اللعب أضربها ضربا مبرحا حتى يسقط الدم من جسمها وأيضا منعت عنها الطعام لفترة طويلة جدا وفي الأخير قررت قتلها ، استدرجتها إلى المطبخ بحجة أنني أعددت لها طعاما ثم قمت بلصق فمها وربطت يديها ورجليها ولم أود قتلها في البداية بل فضلت تعذيبها حتى الموت لتحي بالعذاب الذي سببته لي على مدى سنوات طوال ، وفي البداية قطعت يديها واستمتعت برؤيتها تئن من الألم دون أن تستطيع الاستنجاد بأحد ، ومن ثم قمت بتقطيع رجليها وفي النهاية قمت بقطع رأسها وإنهاء حياتها ، وبعد ذلك وضعت اليدين والرأس والرجلين وأجزاء جسمها الداخلية في كيس قمامة أسود اللون ورميته في القمامة المجاورة للعمارة بينما قمت بتقطيع جسما إربا ثم قمت بتبتيل قطع اللحم ووضعتها في الفرن ، وبعد ذلك قمت بالرحيل ولكني وضعت هدية للسيدة جميلة في خزانة المطبخ أظنها ستشكرني عندما تراها .
أخذت الخادمة إلى السجن في انتظار محاكمتها . وعندما عرف الزوجان بأن العشاء اللذيذ الذي أكلاه ليلة اختفاء الطفلة والخادمة هو لحم طفلتهما لم يستطيعا الثبات فانهارت جميلة وأصيبت بانهيار عصبي وأصيب الزوج بشلل نصفي من وقع الصدمة عليه ولم يستطيع الصمود كثيرا فمات بعد أسابيع قليلة بينما بقيت جميلة تصارع الذكريات المريرة وحدها بلا أنيس أو صاحب أو ونيس ؟ ولكن هل تعرفون ما هي هدية الخادمة لها ؟ لقد كان قلب الصغيرة خلود في صندوق وقد غرزت شوكة في وسط القلب .. فهل رأيتم كيف ضاعت الإنسانية ؟؟

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده