بعد سؤالي عن المشكلة الصحية وطلب الفحوصات، سألته عن حالتها العقلية لأنّ تصرفاتها لم تكن موزونة ولا ردودها على أسئلتي ، فـ قال :
!
بعد سؤالي عن المشكلة الصحية وطلب الفحوصات، سألته عن حالتها العقلية لأنّ تصرفاتها لم تكن موزونة ولا ردودها على أسئلتي ، فـ قال :
تعد تربية الأطفال وإعدادهم إيمانيًا وسلوكيًا من القضايا الكبرى التي تشغل حيز واهتمامات الأئمة المصلحين على كرّ الدهور ومر العصور, وإن الحاجة إليها في هذا العصر لهي أشد وأعظم مما مضى،نظرًا لانفتاح المجتمعات الإسلامية اليوم على العالم الغربي حتى غدا العالم كله قرية كونية واحدة عبر ثورة المعلومات وتقنية الاتصالات مما أفرز واقعًا أليمًا يشكل في الحقيقة أزمة خطيرة وتحديًا حقيقيًا يواجه الأمة.
من هنا … كان هذا التحقيق الذي نسلط فيه الضوء على مشكلات الأطفال والعوامل التي تؤثر بشكل سلبي على سلوكهم وأخلاقهم .. ثم أخيرًا الخطوات العملية التي من شأنها أن تسهم بشكل فعال .. بإذن الله في صناعة طفل يحمل هم الإسلام.
إذا أردنا أن نزرع نبتة .. فإننا نقوم بغرس بذرتها الآن .. ونظل نسقيها ونعتني بها كل يوم .. من أجل شيء واحد .. ألا وهو الحصول على ثمرة حلوة .. تلذ لها أعيننا وتستمتع بها أنفسنا.
ولكن!! ماذا لو كان الهدف أسمى .. والحلم أكبر .. وأبناؤنا .. زهور حياتنا .. أين نحن من صناعة هدف غال وعزيز لمستقبلهم؟! أين الأم من رعاية فلذة كبدها بقلبها الرؤوم ليلاً ونهارًا .. من أجل حلم فجر مشرق .. [ابن وابنة يحملان هم الدعوة بين جنباتهم البريئة] … يرفعان جميعا راية الدعوة إلى الله عز وجل على بصيرة، قال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت:33].
كم من أم تحمل هذا الهدف .. إن مستقبل أمة الإسلام .. أمانة تحملها كل أم .. كل مرب .. وكل مسؤول عن فلذات الأكباد,لذا قمنا بإجراء تحقيق مع بعض الأمهات، وقد لمسنا فيه سرعة التجاوب معنا في كل أبوابه، وكأننا طرقنا باباً كان ولا شك عند كل أم مفتاحه.
أول سؤال وجهناه إليهن كان: هل أنت ممن يهتمون بتربية أبنائهم تربية صالحة؟
وكم أسعدنا مستوى الوعي الذي وجدناه والذي تمثل في مئة إجابة بنعم من بين مئة استبانة تم توزيعها على الأمهات بمختلف مستويات تعليمهن.
ولأن كل هدف عظيم لا بد فيه من عمل جاد ودؤوب لتحقيقه، سألناهن عن خطواتهن العملية التي اتبعنها لتحقيق هذا الأمل.
معظم الإجابات كانت متمثلة في حث الأبناء بكل جد على القيام بأداء الصلوات الخمس في أوقاتها، مما يعكس مستوى الوعي الذي وصلت إليه الأمهات في الاهتمام بهذه الشعيرة المهمة، وكان الحرص على إلحاق الأبناء بدور التحفيظ له النصيب الأكبر في الاختيار بعد أداء الصلاة ثم الحرص الكبير على اختيار رفقة صالحة للأبناء ومعرفة رفقائهم…
التنشئة المبكرة:
مريم محمد …. 48 سنة .. منذ صغر أبنائي وأنا أشجعهم على الانضمام إلى حلقات تحفيظ القرآن الكريم .. كما أتبع معهم أسلوب معرفة الله سبحانه وتعالى وغرس محبته في أنفسهم .. ودعائي لهم المستمر بالهداية .. كما أشجعهم دائمًا على طلب العلم الشرعي ليتقربوا من الله عز وجل بمعرفة أحكامه.
العبادة الشرعية منذ الصغر:
أم صهيب .. 42 سنة .. أحرص على أداء الصلوات الخمس في وقتها، وبالنسبة للأولاد يبدؤون في تأدية الصلوات الخمس في المسجد من المرحلة الابتدائية .. وأحرص على الرفقة الصالحة لهم سواء داخل المدرسة أو خارجها … وبناتي ألبسهن الحجاب والعباءة على الرأس من سن مبكرة حتى يتعودن عليها بعد ذلك.
أم وصديقة!!
غادة .. 26 سنة … تعمل إدارية ..
أولاً: لا بد أن أكون صديقة لأبنائي قبل أن أكون أمهم .. كي أكسبهم ويكون لي تأثير بإذن الله عليهم ..
ثانيًا: أبدء بإصلاح نفسي … حتى لا يروا مني أي خطأ يهز ثقتهم بي ..وحتى يكون لنصيحتي الصدى الأقوى عليهم .. وأحببهم بأماكن الخير .. وأجعلهم يتعاونون معي لنشر الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
تنافس شريف:
أم عبد العزيز.. 30 سنة: أحرص على تحقيق التنافس فيما بينهم في حفظ بعض السور والأدعية، وأشجعهم عندما يقومون بتصرف حسن .. ليستمروا عليه .. واقتناء بعض الأشرطة التي تعلمهم الآداب الإسلامية وأشتري أقراص الكمبيوتر الهادفة [بابا سلام].. وأحكي لهم قصصًا هادفة مفيدة..
جلسة حوار:
أم عبد الله .. 33 سنة: أجلس مع أبنائي جلسات جوار بناء وأتحدث معهم بكل واقعية ومصداقية عن كل الأمور التي لا يفهمونها .. ولدينا أيضًا جلسات ممتعة على [النت] مع مواقع هادفة تحوي كل ما يهم الأطفال من الأسئلة والقصص.
أساعد أطفالي:
أم محمد .. أزرع الوازع الديني في أطفالي، وأوضح لهم الحلال والحرام والجنة والنار، وأساعد أطفالي على اختيار الصديق المناسب لهم، ودائمًا أستمع إليهم، وأوجههم بدون كلل أو ملل .. وأخاطبهم بصوت هادئ ومنخفض ولا أستخدم العقاب الشديد عند الخطأ.
قدوتهم الرسول صلى الله عليه وسلم:
زبيدة الصالح 38 سنة معلمة: أربي أبنائي على أذكار الصباح والمساء وأجعلهم يتخذون الرسول صلى الله عليه وسلم قدوة لهم في جميع تصرفاتهم .. وأهذب من سلوكهم سواء داخل المنزل أو خارجه .. وأخيرًا أشتري لهم القصص والأشرطة الدينية الهادفة.
التربية الصالحة أساس تأسيس طفل يحمل هم الإسلام:ولكن كيف نغرس في أبنائنا حب الدعوة إلى الله؟
أجابت عن سؤالنا الأستاذة فاطمة السابر .. رعاها الله:
جميل أن نغرس حب الدعوة في عروق أبنائنا منذ الصغر، فالدعوة ثمرة من ثمار العلم، والأجمل من ذلك أن نحلق مع أبنائنا ليكونوا دعاة إلى الله يدعون أنفسهم ويدعون الآخرين … وهذه همسات بسيطة لمن تهفو نفسها لأن ترى أبناءها دعاة صالحين:
1ـ ليكن لديك اهتمام بالتغذية الفكرية الصائبة فالدعوة بلا علم دعوة بلا رصيد، فلا بد أن نغذي الطفل برصيد من المعلومات بقدر ما يحتاجه لكي يثبت في كل خطوة، فالطفلة التي تمتنع عن ارتداء الملابس القصيرة أو البنطال، لا بد أن تعرف لماذا تركتها، وأن تدعو زميلاتها أيضًا إلى ذلك.
2ـ قص القصص من القرآن الكريم والسنة والسلف الصالح، وتذكيرهم بمواقف صغار الصحابة في الدعوة إلى الله .. إضاءات جميلة لها أثرها في نفوس أبنائنا.
3ـ استثمار أوقات الزيارات في عمل برامج مسلية يتخللها مسابقات مفيدة مع توفير هدايا بسيطة يقدمها ابنك للأطفال.
4ـ قد نحتاج لمرافقة أبنائنا في بعض الأماكن كالأسواق والمستشفيات، فما أروع أن نعود أبناءنا توزيع بعض الأشرطة والكتيبات أثناء هذه الجولات.
5ـ ما أجمل أن يتحلق الأطفال [كل حسب جنسه] وأن يكون من بينهم من يقص عليهم ما سمعه من شريط أو ما قرأه من كتيب…. وحتى ينجح الطفل في جذب زملائه فليكن له محاولات في المنزل تقيمينها بنفسك.
6ـ إشراكهم في المكتبات العامة التي تنمي فيهم روح العلم والمعرفة، وبالتالي الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى.
7ـ زيارة المراكز الاجتماعية ودور الأيتام وتقديم الهدايا لإخوانهم .. لها أبلغ الأثر في نفوس الطرفين..
ياااااارب ياااااارب احسن خواتمنا
شي يخلي الواحد يبكي
السآعه 4 الفجر ..يوم الاربعاء جآلسة على النت سهرانه وصوت ضحكي مآلي بيتنا الي كل الي فيه نايمين الا انا ..
فآتحه المسن الي اربع وعشرين ساعه عليه .. فجأه دخلت ساره ..
ساره..اهليين دنوو شخبارك؟
دانه..
هلا والله سوير
:ساره
دانه طفشانه.؟؟
:دانه
لآ عادي ليه؟
:ساره
بسوي لك انفايت مع هذاك الي قلت لك عنه
:دانه
مين ياسر؟
:ساره
هههههههههه لآ ياسر خلاص راح الغبي هذا نوآف الخاقوق
:دانه
ههههههه هذاك المملوح الابيضاني
:سآره
بالظظظظبط
:دانه
امانه شلون جبتي ايميله ..
:ساره
مره حطه بالنت لوق حقه ولطشته
:دانه
سويت له آآد بالنت لوق ابغاه يصير من فرنديني عيا يقبل يالله يالله سوي انفايت خل اخليه يقبل
:ساره
اوك
**
:ساره
نوآف هذي دنو ..دنو هذا نواف
:نواف
يآ هلا والله بدنو
:دانه
هلا بك اكثر
..
مرت الساعه وحنا سواليف وضحك وحش وشوي شي مشفر
..
:دانه
يووه اذن مالي خلق اروح المدرسه
:نواف
غييبـي ..خل نكمل سوالف مررره انتي كيوت
:دانه
وانتي سوير ؟
:ساره
تصدقين انا نفسي اغيب
:دانه
اجل برب اسكر الباب عشان ما يزعجوني ..وهـ يا حلوك يا نواف انت وسواليفك
..
جلسنا تقريباً نسولف لين الساعه 7
..
:دآنه
يوـوه خلاص دخت بقوم انام ..نواف نور المسن
:نواف
بوجودك قلبو
:دانه
..
انسدحت على السرير وانا دااايخه ..غمضت عيوني وفكرت بنواف الحلو اضفته اليوم بدل عمر الفاشل خخخخ سوالفه حلوه ..اووووه ما صليت الفجر بررد مالي خلق اتوضى .. صح النائم حتى يستيقظ ..!! لا قمت ان شالله بصلي
..
السآعه9 ونص قمت من صوت مسج الجوال يوووه من وقته هذا يرسل اللحين .. فتحت الجوال كانت من ساره تقول فيها" بسرعه ادخلي في هوشه "بالمسن
تحمست بسرعه وفتحت لاب توبي وايميلي ما امداني دخلت الا ساره دخلتني انفايت فيه ناس كثار وفهمت من ساره السالفه بمحادثه ثانيه واستهبلت وانا اتهاوش لييين روقت .. خلصت الهوشه بعد ضحك طوويل واعتذار احد الشباب مع انه ما غلط .. فتحت النت لوق حقي لو احط صورة فمي بس محد عارفني !! فكره والله شبابنا يخقون على طرف عبايه وانا خلقه اهبل خخخ نزلت صورة فمي وقمت من على الجهاز وبدلت بجامتي وتوضيت وصليت الفجر الساعه 9 ونص .!!
رجعت للاب توبي وانا فيني نوم بس شفت نواف داخل جلست اسولف معه شوي .. فجأه كل شي بدا يجمد فيني الدنيا بدت تظلم كل شي ظلام وش صار ..الاب توب فوقي وكأني نايمه بعمق ما اسمع الا صوت المحادثه بس
:ساره
دانه وينك؟
:نواف
وين رحتي دانه
*اشارة تنبيه*
:ساره
شكلها انشغلت المهم كمل السالفه
..
كل شي ظلام ابي اتحرك ابي اقوم .. لا ميته انا اللحين ..ياربي رجعني بس بصلي ركعتين ..ربي رجعني بس بعيد صلاتي زين ..وصورتي الي تو نزلتها !! ونواف وعمر ومشاري وسعود الي في ايميلي؟ والفيس بوك ؟ ياربي رجعني يارب
مر الوقت طويل وانا بس اسمع مصوت المحادثه
الباب يطق انفتح اسمع الخدامه تاتي تنادي بأسمي وانا ما ارد جلست تصرخ وتنادي بأمي ..لا انا اسمع تعالي يا تاتي تعالي بس بقول اسف على الصراخ الي تاخذينه مني كل يوم تاتي بس حلليني ياربي قومني بس تحللني
دخلت امي وقرب الصوت لعندي اكثر
امي..
دانه.. دانه حبيبيتي دانه ..لآآآآآآآآآآآآ دآآنه قومي تكفين دآنه
..
يا ماما شلون ارد تكفين ماما ابي اقوم ليتي سمعت بنصحتك يوم قلتي لي اتغطى ليتني سمعت منك يوم قلتي لي يكفي اغاني
أغاني..!!
انا مت .. والاغاني الي حملتها بالاي بود وتوزعت على كل الناس والاغاني الي ارسلتها لكل الناس .. ياربي رجعني اصلي ركعتين يارب
شالوا الاب توب مني وغطوني بشرشف الصلاه بعد ما انهارت امي
مر الوقت ببطئ ودخل اخوي معاه ابوي يبكون شايلني اخوي وابوي وراه يبكي
اخوي ؟
والسهر ايام الاجازه بالملحق والرقص ؟ واستهبالك على البنات الي اعطيك رقمهم يارب رجعني يارب بس اصلي ركعتين
ركبت السياره ورا وانا ملفوفه بعبايتي الي كلها الوان وزخرفه وصلت المستشفى وانا اسمع صوت نفس اخوي وازعاج ناس حولي ..
رفع الدكتور راسه بعد ما غطاني بشرشف ابيض وقال:
تشخيص الحاله .. موت سكته قلبيه مفاجئه
سمعت نوحة ابوي وشهقة اخوي
:ابوي
لآآآآآآآآآآ حول ولا قوة الا بالله لاآآآآ حول ولا قوة الا بالله
:اخوي
يبه قل لا اله الا الله قل لا الله الا الله البكا ما ييفيد شي
..
دخلوني ثلاجة الموتي بعد ما غطوني بالكامل الا راسي وملفوفه بقماش ابيض ..
مر الوقت وكل شي ظلام وهدووووء
ياربي رجعني اصلي ركعتين بس يارب
شوي سمعت صوت الثلاجه تنفتح طلعوني بعد غطوني بالكامل وركبوني سياره الاسعاف وانا اسمع اذان صلاة الظهر
..
يارب رجعني بس اصلي الظهر بس اصلي بوقتها يارب ..ليتني كنت اصلي بوقتها ليتني لما اسمع الاذان اترك كل شي حولي واقوم اصلي ليت
..
دخلت غرفة وانا اسمع صوت حريم غسلوني بمويه بارده وحطوا علي بعض الاشياء وقسمت شعري اربع اقسام بعد ما غسلته وجدلتهم بس من قصره ما قدرت تسوي شي واانا اسمع الي تغسلني تدعي لي دخلوا ناس علي ..هذا صوت امي تبكي وتمسكني ..
هذا صوت اختي الي ياما ويااما تهاوشت معها ..
خآلاتي ..
بنت خالتي لينا
ايام الاستهبال على الشباب بالارقام والحش بكل خلق الله
هذي لمياء
ايام ما كانت تنصحنا لا علينا المسجل على الاخير ونعاندها نزيد الصوت
هذي مرت خالي احمد
لما كانت تربط على خصري وتعلمني كيف ارقص
وهذي وهذا وهذيك وذاك محد منهم راح ينفعني اللحين يارب رجعني اصلي ركعتين يارب
وصلنا المسجد وحطوني قدام المصلين وانا اسمع الامام يقول
"الصلآآآآة على الميت يرحمكم الله "
بدوا يصلون علي واسمع شهقات اخواني واهلي ..خلصت الصلاه والكل قام يعزي
:عظم الله اجرك يابو فلان"
"الله يرحمها ويخلف على شبابها بالجنه"
وهمهمات ابوي واخواني من البكي ما ينسمع وش يقولون ..يارب رجعني لو استغفر بس
دخلوني في سيارة الاسعاف ووصلنا المقبره وشالوني كثار واسمع اصوات رجال كثار والمميز بينهم شهقات اخواني الصغار الي كنت اعلمهم يحفظون بعض مقاطع الاغاني .. يارب رجعني استغفر بس
شالوني واسمع دعاء الكل ..شالني اخوي وحطني في حفره ضيقه
تكفى يا اخوي انا اختك الي ياما وياما استهبلنا اخر الليل لا تروح تخليني في ذا الحفره
فتحو وجهي وطلع يديني وحط الحجر والتبن واللبن ودفنوني والكل يدعي
"الله يرحمها بواسع رحمته يارب"
"الله يخلف على شبابها بالجنه"
"الله يرحمها ويصبركم "
"اللهم بدلها بأهل غير اهلها واغسلها من الذنوب والخطايا"
هذا صوت خالي احمد
هذا صوت عمي سلطان الي كان يعلمني كيف اشرب الزقاره بالخش والدس وبعدها ما شربت
هذا صوت ولد عمي ثامر
ايام المراهقه كنا سوا
هذا صوت وهذا صوت وهذا صوت .. وش يفيدني اللحين
راحوا وانا اسمع صوت رجولهم لا تروحون وتخلوني لااا
وصوري بالنت لوق ؟! وكل شي سويته ؟!الاغاني؟ وتأخير الصلاه ليتني ارجع .. كنت احسب ان دنياي طويله وامني نفسي اني لسا صغيره على الموت
والبنات الي بالمدرسه؟ الي ما بقى احد ما حشيت فيه بيسامحوني ؟ معلماتي الي كلهم هبلت فيهم وتحسبوا علي بيحللوني ؟ ذنوبي كلها وش اسوي بها
يارب ارحمني يارب
**
بالعزا
**
صيآح ونياح وازعاج الكل يترحم علي قسم الحريم وقسم الرجال كلهم يقربون لي ..
وين صديقاتها ؟!
وين الناس الي تكلمهم مسن؟!
وين وين وين وين ؟!
كل شي تغير فجأه ..
وين الي يحبونها ؟ وين حبيبها العاشق الهيمان؟وين وين وين ؟!
**
بالمدرسه
**
انتشر خبر دانه الفلاني توفت .. الكل حزن وخاف ودعوا لها .. صديقاتها يصحون بجهه وبعضهم قال ببتسامه .."اييه الله يرحمها ويغفر لها على كل ما سوته لنا"
**
نواف؟!
ساره؟
عمر؟
مشاري ؟
سعود؟
الخ الخ الخ
ثلاث ايام.. بكو او مجرد حزنوا .. ورجعوا على حالهم
وللحين صديقات دانه يناشدون اهل الخير كيف يحذفون بروفايلاتها بالنت لوق والفيس بوك ..
وهذي هي الادعيه تنتشر ..من صديقتها يناشدون الناس يدعون لها ..
**
ببس حطوا نفسكم مكان دانه وتخيلوها انتم بعيد الشر
محد يبغى يكون نهايتة زي دانه !!
طيب ليه نسوي زي الي تسويه دانه بالظبط؟
لو يصير لنا نفس الي صار لدانه وش بنسوي ؟!
وش موقفنا قدام ربنا؟!
قبل لا نسوي الشي ليه ما نفكر بالعواقف الدنياويه والاخره
صديقات دانه؟ كلها كم شهر وينسونها لانهم من نفس نوع دانه
..
ليه ما بعد ما يموت اي احد لنا ندعي له بالرحمه؟ ليه قبل ما يموت ننصحه وندعي له بالهدايه؟!
كتبت هذي القصه كعضه وعبره فقط وارجوا نشرها لان في بنات كثييير نفس حياة دانه .. يمكن على يدينكم يتوبون
وبالتوفيق للجمييع ~
منقووووووووووول للفائده
دهاء امراءة
كان هناك رجل متزوج و لديه خدم
وفي يوم من الأيام خرجت الزوجة إلى الحديقة
فوجدت أحد الخدم جالساً يبكي
فقالت له : مابالك أراك حزيناً
قال لها : طردني سيدي
قالت له : لماذا ؟
قال لها : لقد كسرت آنية من الزجاج و أنا غافل
قالت له : تعال معي إليه
فذهبا معاً وحين وصلوا قال لخادمه لماذا عدت مجدداً
قالت الزوجة : أنا أحضرته لقد كسر آنية زجاج فطردته
قال لها : و ما شأنك أنتي ؟
قالت : هذا ظلم و جور
فقال لها : سيعود بشرط أن تذهبي أنتي إلى أهلك ..
فقالت : موافقة ..
فقال الزوج : خذي معك أعز ماتملكين و غداً تذهبين
و حين خيّم الظلام خدرته و أخذته معها إلى أهلها
وفي الصباح حين أستيقظ وجد نفسه في منزلها
فقال : أين أنا و من أتى بي إلى هنا
فأتته زوجته وقالت : أنا من أحضرتك إلى هنا
قال : لماذا
قالت : قلت لي خذي أعز ما تملكين و أنت أعز من أملك
فأبتسم وقال تعالي نرجع إلى البيت
شايفين زمان ونساء زمان
لو نساءنا كان اخذت ذهبها وعطورها
واهم شيء شاحن الموبايل
دخلت بوابة التشريفات بقاعة الزواج المعنية ، فإذا بالوجهاء من عائلة العروسين قد أصطفوا بكل بهاء ووقار
لإستقبال المدعوين، فقدمت التبريكات لهم حتى وصلت إلي آخر الصف الطويل، وما إن أنتهيت وتنفست الصعداء
من التـقبـيل ، حتى قابلني أحد أقربائهم وسلم علي بحرارة ، فسألته عن شاب شد إنتباهي حالته وموقعه
الذي أخذ الرأس من الجسد بين الصفوف ، فهل تعرفه ؟ ففهم أني أقصد الشاب المقـعـد على الكرسي المتحرك
عند مدخل الصالة ، إذ قدموه ذوي العريس في الإستقبال ، وكان بجواره شاباً يمسح لعابه ! ، فأخبرني إنه عم
العريس مباشرة .. فأسترسل : ولماذا تسأل عنه ؟
فأخبرته أني ما إن وقفت أمامه ، وما إن صافحت كـفي كـفه ، حتى وقفت مع نفسي وقفة ، وزارتني العبرة ،
وأرجعتني الذكرى ، فتأثرت من حركات جسمه المرتعش ، ولسانه العاجز الملتوي ، وسيل لعابه المتواصل ..
فخـيـّل إليّ المشهد أني أمام إنسان عاجز ، قد هـز وضعه وحالته مشاعري المتعالية ، وأوقظ موقفه حفنة
النرجسية التي تسكـنني وتسيطر عليّ.. كـقوي يهز الأرض بخطواته ، ومتعال يأنف الناس بلسانه ، وجبروت
مزيف يلهث بي وراء الدنيا .. وما أثارني أيضاً ، الدموع الغائرة التي أستعمرت عينيه حتى بان سيلهما طرفي
محاجرهما .. وحتى كدت أقرأهما لولا تحفظي وإصرار من بعدي بالمضي قدماً للسلام على من يلينا .. لكن قبـيل
تحرير كفه أحسست بصرخة وأنـّـة قد خرجتا من قلبه ودقتا بابي قلبي ، وألماً قد رماه ككومة أمامي ! ، وكأنه
يخبرني إنه يود البوح لي بشئ بأمانه، وهي ان الدنيا الدنية قد اخذت منه مكانه وهيلمانه.
فأرجعت إليه السؤال : أريد أن أعرف المزيد عنه ، فاستدعى أحد محارم زوجته ( أي المقعد ) ، وهرج لي :
لقد تزوج هذا المركون أمامك قبل عشر سنوات ، وكانت الأرض تهتز من تحت أقدامه ، والمرآة تخجل من وسامته
، والبعيد قبل القريب يخجل من دماثة أخلاقه وسمو مكانته .. لقد كان موظفاً مرموقاً مؤثراً بعمله ، وقد أرتبط
بإحدى بنات عمه بزواج مثالي وناجح ، وقد كان إختيار كلاً منهما للآخر بإرداتهما ، بعد النظرة الشرعية كما سنها
الشارع المقدس وعرفتها الأعراف والتقاليد . فرزقا بصبي أوصبية يمرح ويلعب وسط قفصهما الذهبي ، وكانت
سيارته الجميلة أشبه ماتكون فارهة .
لكن ! قطار السعادة توقف ، وهجرتهم الفرحة ، وأحتلت أرضهم الترحة .. إذ تعرض الزوج الوسيم بالخطأ لجرثومة
شيطانية خطيرة ، فأستعمرت قوة عـقله وشـلت أعصابه وسرقت منه معظم حواسه ، فألتوى بعدها لسانه ،
وأختلطت عليه أعداد بنانه .. فتدرج جسمه بالخمول ، وأصاب أطرافه الضمور ، وكل يوم يمرعليه يكون أصعب من
الذي قبله .
مضت السنون تلو السنون، وحالته من سيئ إلي أسوأ ، فهجرت الزوجة عملها ، وأعتنت به وأحتوته كإبنها
وأعظم من حفيدها .. فقد أصبح وزن جسمه كالطفل ذو السبعة، فباتت تحمله من مكان إلي مكان في أرجاء
البيت ، وتلقمه اللقمة فوق اللقمة حتى ينام ، وتغسله كالرضيع بعد أن يقضي حاجته بدور الخلاء ، وتلبسه
حافظة العجائز كي يبقى نظيفاً أمام أهله وأقربائه، وعند طلبه لآداء صلاته وتعبده ، تمسح بيديها الماء فوق كفيه
ووجه مروراً بذرعانه ، وتمسح برأسه بدلاً عنه ، وأثناء السجود ، ترفع ترفع الأرض حتى يلقاها بجبته ، وكأنها قد
أرتفعت إكراماً له .. وتقرأ له القرآن قبل نومه لتهدأ نفسه ويطمئن قلبه ، فأستمر الحال هكذا ، حتى عرض أهله
عليها عرضاً منصفاً : أن أتركيه وأنفصلي عنه ، وهذا من حقك شرعاً وعرفاً ، وأنت غير مجبرة من إكمال المشوار
مع مقعد يهتز أثناء الكلام جسمه ، ويتدلى أثناء النوم لسانه .
رفضت الزوجة الملائكية كل العروض ، فصرحت أمام الجميع ، إنها نذرت وأوقفت روحها لزوجها وأب أبنائها ، وأنها
تحبه حباً جماً ، وتريد مواصلة المشوار معه.. فمضت الأيام على هذا الحال ، فأعتنت به كل عناية ، وأستمرت في
الإبتسام بوجهه ، والضحك أمامه ، ومداعبة أحلامه ، ولم تشغلها الدنيا وزينتها عنه ، وعروض الناس ودعواتهم
لهجر شريك لم تثنيها عن رأيها ، فأستمرت على هذا حتى رأيته أنت بأم عينيك .. حسناً سؤالي الأخير وأنصرف :
من هو الشاب الذي يمسح لعابه ؟ ولماذا يداعب الجوال بين الفينة والأخرى ، فأجابني : هو أخوها الصغير ، وقـد
أوصته أن لا يغفل عنه برهة ، والإتصال يأتيه منها كي تذكره.
سيدتي . بماذا أمدحك ، وبماذا أصفك ، لكن قبل هذا ، هل لي في تقبيل تراب قدميك .. والله أني قزم صغير أمام
بصماتك ، فأنت بحق إنسان تجلت فيه الحقيقة ، وأنت ط²ظˆط¬ط© تجسدت بها الملائكية الأخلاقية ، فـلتـتعظ
ولتـقـتدي نساء قومي بك أينما حلوا ورحلوا .
فوزي صادق
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …
شكلكم متحمسين من عنوان الموضوع . . .
طبعاً أنا وضعت هذا العنوان لجذب اهتمام القارئ الكريم
وليس لـــــ احم احم التعارف ))
وياريت واتمنى منكم أن تقرؤوا هذا الحوار بشكل كامل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
حوار جريء مع فتاة معاكسة . . .
رنين الهاتف يعلوا شيئاً فشيئا .. والشيخ ( محمد ) يغط في سبات عميق …
لم
يقطعه إلا ذلك الرنين المزعج … فتح ( محمد ) عينيه ..
ونظر في الساعة
الموضوعة على المنضدة بجواره …
فإذا بها تشير إلى الثانية والربع بعد منتصف
الليل !!…
لقد كان الشيخ ( محمد ) ينتظر مكالمة مهمة .. من خارج المملكة ..
وحين رن
الهاتف في هذا الوقت المتأخر ..
ظن أنها هي المكالمة المقصودة .. فنهض على
الفور عن فراشة ..
ورفع سماعة الهاتف .. وبادر قائلاً : نعم !!
السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته .
فسمع على الطرف الآخر … صوتاً أنثوياً ناعما يقول :
لو سمحت !! ..
هل من الممكن أن نسهر الليلة سوياً عبر سماعة الهاتف ؟!!
فرد عليها باستغراب ودهشة قائلا : ماذا تقولين ؟!! …
من أنتِ ؟!! ..
فردت عليه بصوت ناعم متكسر : أنا اسمي ( أشواق ) ..
وأرغب في التعرف عليك .. وأن نكون أصدقاء وزملاء ( !!! ) ..
فهل عندك مانع ؟!!
أدرك الشيخ ( محمد ) أن هذه فتاة تائهة حائرة ..
لم يأتها النوم بالليل ..
لأنها تعاني أزمة نفسية أو عاطفية ..
فأرادت أن تهرب منها بالعبث بأرقام
الهاتف !!
فقال لها : ولماذا لم تنامي حتى الآن يا أختي ؟!!
فأطلقت ضحكة مدوية وقالت : أنام بالليل ؟!!..
وهل سمعت بعاشق ينام بالليل ؟!!.. إن الليل هو نهار العاشقين !!!
فرد عليها ببرود : أرجوك : إذا أردتِ أن نستمر في الحديث ..
فابتعدي عن
الضحكات المجلجلة والأصوات المتكسرة ..
فلست ممن يتعلق قلبه بهذه التفاهات
!!
تلعثمت الفتاة قليلاً … ثم قالت : أنا آسفة … لم أكن أقصد !!
فقال لها ( محمد ) ساخراً :
ومن سعيد الحظ ( !!! ) الذي وقعتِ في عشقه وغرامه ؟!!
فردت عليه قائلة : أنتَ بالطبع ( !!! )
فقال مستغرباً : أنا ؟!! .. وكيف تعلقتِ بي ..
وأنتِ لا تعرفينني ولم تريني بعد ؟!!
فقالت له : لقد سمعت عنك الكثير من بعض زميلاتي في الكلية ..
وقرأت لك بعض
المؤلفات .. فأعجبني أسلوبها العاطفي الرقيق ..
والأذن تعشق قبل العين
أحيانا ( !!! )
قال لها محمد : إذن أخبريني بصراحة …كيف تقضين الليل ؟!!
فقالت له : أنا ليلياً أكلم ثلاثة أو أربعة شباب !! …
أنتقل من رقم إلى رقم
… ومن شاب إلى شاب عبر الهاتف ..
أعاكس هذا .. وأضحك مع هذا .. وأمني هذا …
وأعد هذا ..
وأكذب على هذا .. وأسمع قصائد الغزل من هذا ..
وأستمع إلى
أغنية من هذا .. وهكذا دواليك حتى قرب الفجر !! ..
وأردت الليلة أن أتصل
عليك ..
لأرى هل أنت مثلهم !! أم أنك تختلف عنهم ؟!! ..
فقال لها : ومع من كنتِ تتكلمين قبل أن تهاتفينني ؟!!…
سكتت قليلاً .. ثم قالت : بصراحة .. كنت أتحدث مع ( وليد ) ..
إنه عشيق جديد .. وشاب وسيم أنيق !! ..
رمى لي الرقم اليوم في السوق ..
فاتصلت عليه وتكلمت معه قرابة نصف الساعة !!..
فقال لها الشيخ ( محمد ) على الفور : ثم ماذا ؟!! ..
هل وجدتِ لديه ما تبحثين عنه ؟!!
فقالت بنبرة جادة حزينة : بكل أسف .. لم أجد عنده
ولا عند الشباب الكثيرين
الذين كلمتهم عبر الهاتف أو قابلتهم وجهاً لوجه …
ما أبحث عنه ؟!! .. لم
أجد عندهم ما يشبع جوعي النفسي ..
ويروي ظمأى الداخلي !! ..
سكتت قليلاً .. ثم تابعت :
إنهم جميعا شباب مراهقون شهوانيون !! .. خونة ..
كذبة ..
مشاعرهم مصطنعة .. وأحاسيسهم الرقيقة ملفقة ..
وعباراتهم وكلماتهم
مبالغ فيها ..
تخرج من طرف اللسان لا من القلب .. ألفاظهم أحلى من العسل
..
وقلوبهم قلوب الذئاب المفترسة .. هدف كل واحد منهم ..
أن يقضي شهوته
القذرة معي .. ثم يرميني كما يرمى الحذاء البالي ..
كلهم تهمهم أنفسهم فقط
..
ولم أجد فيهم إلى الآن – على كثرة من هاتفة من الشباب – من يهتم بي
لذاتي ولشخصي !! ..
كلهم يحلفون لي بأنهم يحبونني ولا يعشقون غيري ..
ولا
يريدون زوجة لهم سواي !! ..
وأنا أعلم أنهم في داخلهم يلعنونني ويشتمونني
!! ..
كلهم يمطرونني عبر السماعة بأرق الكلمات وأعذب العبارات ..
ثم بعد أن
يقفلوا السماعة .. يسبونني ويصفونني بأقبح الأوصاف والكلمات !! ..
إن حياتي معهم حياة خداع ووهم وتزييف !! ..
كل منا يخادع الآخر .. ويوهمه بأنه يحبه !!
وهنا قال لها الشيخ ( محمد ) : ولكن أخبريني :
ما دمتِ لم تجدي ضالتك
المنشودة .. عند أولئك الشباب التائهين التافهين ..
فهل من المعقول أن
تجديها عندي ؟!! .. أنا ليس عندي كلمات غرام ..
ولا عبارات هيام .. ولا
أشعار غزل .. ولا رسائل معطرة !!
فقاطعته قائلة : بالعكس ..
أشعر – ومثلي كثير من الفتيات – أن ما نبحث عنه
.. هو موجود لدى الصالحين أمثالك ؟!! ..
إننا نبحث عن العطاء والوفاء ..
نبحث عن الأمان ..
نطلب الدفء والحنان ..
نبحث عن الكلمة الصادقة التي تخرج
من القلب لتصل إلى أعماق قلوبنا .. نبحث عمن يهتم بنا ويراعي مشاعرنا ..
دون أن يقصد من وراء ذلك ..
هدفاً شهوانياً خسيساً .. نبحث عمن يكون لنا
أخاً رحيما ..
وأباً حنونا .. وزوجاً صالحا !!
إننا باختصار نبحث عن السعادة الحقيقية في هذه الدنيا !! ..
نبحث عن معنى
الراحة النفسية .. نبحث عن الصفاء ..
عن الوفاء .. عن البذل والعطاء !!
فقال لها ( محمد )
والدموع تحتبس في عينيه حزناً على هذه الفتاة التائهة
الحائرة :
يبدو أنكِ تعانين أزمة نفسية .. وفراغاً روحياً ..
وتشتكين هماً
وضيقاً داخلياً مريرا .. وحيرة وتيهاً وتخبطا ..
وتواجهين مأساة عائلية ..
وتفككاً أسريا !!
فقالت له : أنت أول شخص .. يفهم نفسيتي ويدرك ما أعانيه من داخلي !!
فقال لها : إذن حدثيني عنك وعن أسرتك قليلا ..
لتتضح الصورة عندي أكثر …
فقالت الفتاة : أنا أبلغ من العمر عشرين عاما ..
وأسكن مع عائلتي المكونة
من أبي وأمي .. وثلاثة أخوة وثلاث أخوات .. وإخوتي وأخواتي جميعهم تزوجوا
إلا أنا وأخي الذي يكبرني بعامين ..
وأنا أدرس في كلية ( ….. )
فقال لها : وماذا عن أمك ؟ وماذا عن أبيك ؟
فقالت : أبي رجل غني مقتدر ماليا .. أكثر وقته مشغول عنا ..
بأعماله
التجارية … وهو يخرج من الصباح ..
ولا أراه إلا قليلا في المساء .. وقل ما
يجلس معنا ..
والبيت عنده مجرد أكل وشرب ونوم فقط …
ومنذ أن بلغت .. لم أذكر أنني جلست مع أبي لوحدنا ..
أو أنه زارني في غرفتي
..
مع أنني في هذه السن الخطيرة في أشد الحاجة إلى حنانه وعطفه ..
آه !!
كم أتمنى أن أجلس في حضنه .. وأرتمي على صدره ..
ثم أبكي وأبكي وأبكي !!!
لتستريح نفسي ويهدأ قلبي !!!
وهنا أجهشت الفتاة بالبكاء … ولم يملك ( محمد ) نفسه …
فشاركها بدموعه الحزينة .
*****
بعد أن هدأت الفتاة .. واصلت حديثها قائلة :
لقد حاولت أن أقترب منه كثيرا .. ولكنه كان يبتعد عني ..
بل إنني في ذات
مرة .. جلست بجواره واقتربت منه ..
ليضمني إلى صدره .. وقلت له :
أبي محتاجة إليك يا أبي … فلا تتركني أضيع …
فعاتبني قائلا : لقد وفرت لكِ كل ما تتمناه أي فتاة في الدنيا !! ..
فأنتِ
لديك أحسن أكل وشرب ولباس … وأرقى وسائل الترفيه الحديثة ..
فما الذي ينقصك
؟!!..
سكتُّ قليلا .. وتخيلت حينها أنني أصرخ بأعلى صوتي قائلة :
أبي : أنا لا
أريد منك طعاماً ولا شرابا ولا لباسا ..
ولا ترفاً ولا ترفيها .. إنني أريد
منك حنانا .. أريد منك أمانا …
أريد صدراً حنونا .. أريد قلباً رحيما ..
فلا تضيعني يا أبي !!
ولما أفقت من تخيلاتي .. وجدت أبي قد قام عني ..
وذهب لتناول طعام الغداء …
وهنا قال لها ( محمد ) هوني عليك .. فلعل أباكِ نشأ منذ صغره ..
محروما من
الحنان والعواطف الرقيقة .. وتعلمين أن فاقد الشيء لا يعطيه !! .. ولكن
ماذا عن أمك ؟ أكيد أنها حنونة رحيمة ؟
فإن الأنثى بطبعها رقيقة مرهفة الحس
..
قالت الفتاة : أمي أهون من أبي قليلا .. ولكنها بكل أسف ..
تظن الحياة أكلا
وشربا ولبسا وزيارات فقط ..
لا يعجبها شيء من تصرفاتي .. وليس لديها إلا
إصدار الأوامر بقسوة ..
والويل كل الويل لي .. إن خالفت شيئا من أوامرها
..
و( قاموس شتائمها ) أصبح محفوظاً عندي ..
لقد تخلت عن كل شيء في البيت
ووضعته على كاهلي وعلى كاهل الخادمة .. وليت الأمر وقف عند هذا .. بل إنها
لا يكاد يرضيها شيء ..
ولا هم لها إلا تصيد العيوب والأخطاء ..
ودائما
تعيرني بزميلاتي وبنات الجيران .. الناجحات في دراستهن ..
أو الماهرات في
الطبخ وأعمال البيت .. وأغلب وقتها تقضيه في النوم ..
أو زيارة الجيران
وبعض الأقارب .. أو مشاهدة التلفاز …
ولا أذكر منذ سنين .. أنها ضمتني مرة
إلى صدرها ..
أو فتحت لي قلبها …
قال لها ( محمد ) وكيف هي العلاقة بين أبيك وأمك ؟
فقالت الفتاة : أحس وكأن كلا منهما لا يبالي بالآخر ..
وكل منهما يعيش في
عالم مختلف .. وكأن بيتنا مجرد فندق ( !!! ) ..
نجتمع فيه للأكل والشرب
والنوم فقط ….
حاول محمد أن يعتذر لأمها قائلا : على كل حال ..
هي أمك التي ربتك ..
ولعلها هي الأخرى تعاني من مشكلة مع أبيك ..
فانعكس ذلك على تعاملها معك …
فالتمسي لها العذر ..
ولكن هل حاولتِ أن تفتحي لها قلبك وتقفي إلى جانبها ؟
فهي بالتأكيد مثلك …. تمر بأزمة داخلية نفسية ؟ !!!
فقالت الفتاة مستغربة : أنا أفتح لها صدري …
وهل فتحت هي لي قلبها ؟ … إنها
هي الأم ولست أنا ..
إنها وبكل أسف .. قد جعلت بيني وبينها – بمعاملتها
السيئة لي –
جداراً وحاجزاً لا يمكن اختراقه !!
فقال لها ( محمد ) ولماذا تنتظرين أن تبادر هي ..
إلى تحطيم ذلك الجدار ؟!!
.. لماذا لا تكونين أنتِ المبادرة ؟!!…
لماذا لا تحاولين الاقتراب منها
أكثر ؟!!
فقالت : لقد حاولت ذلك .. واقتربت منها ذات مرة ..
وارتميت في حضنها .. وأخذت أبكي وأبكي ..
وهي تنظر إلي باستغراب !! .. وقلت لها :
أماه : أنا محطمة من داخلي … إنني أنزف من أعماقي !! ..
قفي معي .. ولا تتركيني وحدي …
إنني أحتاجك أكثر من أي وقت مضى … !!
فنظرت إلي مندهشة !!..
ووضعت يدها على رأسي تتحسس حرارتي … ثم قالت :
ما هذا الكلام الذي تقولينه ؟! … إما أنكِ مريضة !! ..
وقد أثر المرض على
تفكيرك .. وإما أنكِ تتظاهرين بالمرض ..
لأعفيكِ من بعض أعمال المنزل ..
وهذا مستحيل جداً …
ثم قامت عني ورفعت سماعة التليفون .. تحادث إحدى
جاراتها ..
فتركتها وعدت إلى غرفتي ..
أبكي دماً في داخلي قبل أن أبكي
دموعاً !!..
ثم انخرطت الفتاة في بكاء مرير !!
حاول ( محمد ) أن يغير مجرى الحديث فسألها :
وما دور أخواتك وأخوتك الآخرين ؟
فقالت : إنه دور سلبي للغاية !! .. فالإخوان والأخوات المتزوجات ..
كل منهم
مشغول بنفسه .. وإذا تحدثت معهم عن مأساتي ..
سمعت منهم الجواب المعهود :
وماذا ينقصك ؟ احمدي ربك على الحياة المترفة … التي تعيشين فيها …
وأما أخي غير المتزوج … فهو مثلي حائر تائه ..
أغلب وقته يقضيه خارج المنزل
.. مع شلل السوء ورفقاء الفساد ..
يتسكع في الأسواق وعلى الأرصفة !!
أراد الشيخ ( محمد ) أن يستكشف شيئاً من خبايا نفسية تلك الفتاة …
فسألها : إن من طلب شيئاً بحث عنه وسعى إلى تحصيله …
وما دمت تطلبين السعادة والأمان .. الذي يسد جوعك النفسي ..
فهل بحثتِ عن هذه السعادة ؟؟
فقالت الفتاة بنبرة جادة : لقد بحثت عن السعادة …
في كل شيء .. فما وجدتها !!!
لقد كنت ألبس أفخر الملابس وأفخمها … من أرقى بيوت الأزياء العالمية ..
ظناً مني أن السعادة حين تشير إلى ملابسي فلانة ..
أو تمدحها وتثني عليها
فلانة … أو تتابعني نظرات الإعجاب من فلانة … ولكنني سرعان ما اكتشفت
الحقيقة الأليمة ….
إنها سعادة زائفة وهمية .. لا تبقى إلا ساعة بل أقل …
ثم يصبح ذلك الفستان الجديد الذي كنت أظن السعادة فيه …
مثل سائر ملابسي
القديمة .. ويعود الهم والضيق والمرارة إلى نفسي …
وأشعر بالفراغ والوحدة
تحاصرني من كل جانب ..
ولو كان حولي مئات الزميلات والصديقات !!
ظننت السعادة في الرحلات والسفرات .. والتنقل من بلد لآخر ..
ومن شاطئ لآخر
.. ومن فندق لفندق .. فكنت أسافر مع والدي وعائلتي .. لنطوف العالم في
الإجازات .. ولكني كنت أعود من كل رحلة ..
وقد ازداد همي وضيقي .. وازدادت
الوحشة التي أشعر بها تجتاح كياني …..
وظننت السعادة في الغناء والموسيقى …
فكنت أشتري أغلب ألبومات الأغاني
العربية والغربية التي تنزل إلى الأسواق … فور نزولها .. وأقضي الساعات
الطوال في غرفتي …
في سماعها والرقص على أنغامها … طمعاً في تذوق معنى
السعادة الحقيقية .. ورغبة في إشباع الجوع النفسي الذي أشعر به ..
وظناً
مني أن السعادة في الغناء والرقص والتمايل مع الأنغام …
ولكنني اكتشفت أنها
سعادة وهمية … لا تمكث إلا دقائق معدودة أثناء الأغنية … ثم بعد الانتهاء
منها .. يزداد همي .. وتشتعل نار غريبة في داخلي ..
وتنقبض نفسي أكثر وأكثر
.. فعمدت إلى كل تلك الأشرطة فأحرقتها بالنار .. عسى أن تطفئ النار التي
بداخلي …
وظننت أن السعادة في مشاهدة المسلسلات والأفلام والتنقل بين الفضائيات ..
فعكفت على أكثر من ثلاثين قناة .. أتنقل بينها طوال يومي ..
وكنت أركز على
المسلسلات والأفلام الكوميدية المضحكة ..
ظناً مني أن السعادة هي في الضحك
والفرفشة والمرح …
وبالفعل كنت أضحك كثيراً وأنا اشاهدها … وأنتقل من قناة لأخرى …
لكنني في
الحقيقة … كنت وأنا أضحك بفمي .. أنزف وأتألم من أعماق قلبي … وكلما ازددت
ضحكاً وفرفشة .. ازداد النزيف الروحي …
وتعمقت الجراح في داخلي … وحاصرتني الهموم والآلام النفسية ….
وسمعت من بعض الزميلات .. أن السعادة في أن ارتبط مع شاب وسيم أنيق ..
يبادلني كلمات الغرام .. ويبثني عبارات العشق والهيام ..
ويتغزل بمحاسني كل
ليلة عبر الهاتف … وسلمت هذا الطريق ..
وأخذت أتنقل من شاب لآخر .. بحثاً
عن السعادة والراحة النفسية …
ومع ذلك لم أشعر بطعم السعادة الحقيقية .. بل
بالعكس ..
مع انتهاء كل مقابلة أو مكالمة
هاتفية .. أشعر بالقلق والاضطراب يسيطر على روحي …
وأشعر بنار المعصية تشتعل
في داخلي ..
وأدخل في دوامة من التفكير المضني والشرود الدائم …
وأشعر
بالخوف من المستقبل المجهول .. يملأ علي كياني ..
فكأنني في حقيقة الأمر ..
هربت من جحيم إلى جحيم أبشع منه وأشنع ..
سكتت الفتاة قليلا .. ثم تابعت قائلة :
ولذلك لابد أن تفهموا وتعرفوا .. نفسية ودوافع أولئك الفتيات ..
اللاتي
ترونهن في الأسواق .. وهن يستعرضن بملابسهن المثيرة ..
ويغازلن ويعاكسن
ويتضاحكن بصوت مرتفع ..
ويعرضن لحومهن ومحاسنهن ومفاتنهن ..
للذئاب الجائعة
العاوية من الشباب التافهين …
إنهن في الحقيقة ضحايا ولسن بمجرمات ..
إنهن في
الحقيقة مقتولات لا قاتلات .. إنهن ضحايا الظلم العائلي ..
إنهن حصاد
القسوة والإهمال العاطفي من الوالدين ..
إنهن نتائج التفكك الأسري والجفاف
الإيماني .. إن كل واحدة منهن …
تحمل في داخلها مأساة مؤلمة دامية ..
هي
التي دفعتها إلى مثل هذه التصرفات الحمقاء ..
وهي التي قادتها إلى أن
تعرض نفسها ..
على الذئاب المفترسة التي تملأ الأسواق والشوارع …
وإن
الغريزة الشهوانية الجنسية .. لا يمكن أن تكون لوحدها …
هي الدافع للفتاة
المسلمة .. لكي تعرض لحمها وجسدها في الأسواق ..
وتبتذل وتهين نفسها بالتقاط
رقم فلان ..
وتبيع كرامتها بالركوب في السيارة مع فلان ..
وتهدر شرفها
بالخلود مع فلان ….
فبادرها ( محمد ) قائلا : ولكن يبرز هنا سؤال مهم جدا ،
وهو : هل مرورها
بأزمة نفسية .. ومأساة عائلية ..
يبرر لها ويسوغ لها أن تعصي ربها تعالى ..
وتبيع عفافها ..
وتتخلى عن شرفها وطهرها .. وتعرض نفسها لشياطين الإنس ..
هل هذا هو الحل المناسب لمشكلتها ومأساتها ؟؟
هل هذا سيغير من واقعها المرير
المؤلم شيئا ؟؟فأجابت الفتاة :
أنا أعترف بأنه لن يغير شيئا من واقعها
المرير المؤلم ..
بل سيزيد الأمر سوءاً ومرارة ..
وليس مقصودي الدفاع عن
أولئك الفتيات .. إنما مقصودي :
إذا رأيتموهن فارحموهن وأشفقوا عليهن ..
وادعوا لهن بالهداية ووجهوهن .. فإنهن تائهات حائرات …
يحسبن أن هذا هو
الطريق الموصل للسعادة التي يبحثن عنها ….
سكتت الفتاة قليلا … ثم تابعت قائلة : لقد أصبحت أشك ..
هل هناك سعادة
حقيقية في هذه الدنيا ؟!! .. وإذا كانت موجودة بالفعل ..
فأين هي ؟!!.. وما
هو الطريق الموصل إليها ..
فقد مللت من هذه الحياة الرتيبة الكئيبة …
فقال لها الشيخ ( محمد ) : أختاه … لقد أخطأتِ طريق السعادة ..
ولقد سلمتِ
سبيلا غير سبيلها … فاسمعي مني ..
لتعرفي طريق السعادة الحق !! ….
*****
إن السعادة الحقيقية أن تلجأي إلى الله تعالى .. وتتضرعي له ..
وتنكسري بين
يديه .. وتقومي لمناجاته في ظلام الليل ..
ليطرد عنك الهموم و الغموم ..
ويداوي جراحك ..
ويفيض على قلبك السكينة والانشراح …
أختاه : إذا أردتِ السعادة فاقرعي أبواب السماء بالليل والنهار ..
بدلا من
قرع أرقام الهاتف .. على أولئك الشباب التافهين الغافلين الضائعين ..
صدقيني يا أختاه .. إن الناس كلهم لن يفهموك ..
ولن يقدروا ظروفك .. ولن
يفهموا أحاسيسك .. وحين تلجأين إليهم ..
فمنهم من يشمت بك .. أو يسخر من
أفكارك ..
ومنهم من يحاول استغلالك لأغراضه ومآربه الشخصية الخسيسة ..
ومنهم من يرغب في مساعدتك .. ولكنه لا يملك لكِ نفعاً ولا ضرا …
أختاه : إنكِ لن تجدي دواءً لمرضك النفسي .. لعطشك وجوعك الداخلي ..
إلا
بالبكاء بين يدي الله تعالى .. ولن تشعري بالسكينة والطمأنينة والراحة ..
إلا وأنتِ واقفة بين يديه .. تناجينه وتسكبين عبراتك الساخنة ..
وتطلقين
زفراتك المحترقة .. على أيام الغفلة الماضية …
قالت الفتاة .. والعبرة تخنقها : لقد فكرت في ذلك كثيرا …
ولكن الخجل من
الله .. والحياء من ذنوبي وتقصيري يمنعني من ذلك ..
إذ كيف ألجأ إلى الله
وأطلب منه المعونة والتيسير ..
وأنا مقصرة في طاعته .. مبارزة له بالذنوب
والمعاصي …
فقال لها ( محمد ) : سبحان الله …يا أختاه :
إن الناس إذا أغضبهم شخص وخالف
أمرهم …
غضبوا عليه ولم يسامحوه ..
وأعرضوا عنه ولم يقفوا معه في الشدائد
والنكبات …
ولكن الله لا يغلق أبوابه في وجه أحد من عباده ..
ولو كان من
أكبر العصاة وأعتاهم .. بل متى تاب المرء وأناب …
فتح له أبواب رحمته ..
وتلقاه بالمغفرة والعفو ..
بل حتى إذا لم يتب إليه … فإنه جل وعلا يمهله
ولا يعاجله بالعقوبة …
بل ويناديه ويرغبه في التوبة والإنابة …
أما علمت أن
الله تعالى يقول في الحديث القدسي :
«إني والجن
والإنس في نبأ عظيم .. أتحبب إليهم بنعمتي وأنا الغني عنهم ، ويتبغضون إلي
بالمعاصي وهم الفقراء إلي !!
من أقبل منهم إي تلقيته من بعيد ، ومن أعرض
عني منهم ناديته من قريب ، أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي ،
إن تابوا إلي
فأنا حبيبهم ، فإني أحب التوابين والمتطهرين ،
وإن تباعدوا عني فأنا طبيبهم
، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من الذنوب والمعايب ، رحمتي سبقت غضبي ، وحلمي
سبق مؤاخذتي ، وعفوي سبق عقوبتي ، وأنا أرحم بعبادي من الوالدة بولدها»
وما كاد ( محمد ) ينتهي من ذلك الحديث القدسي …
حتى انفجرت الفتاة بالبكاء .. وهي تردد : ما أحلم الله عنا …
ما أرحم الله بنا ….
بعد أن هدأت الفتاة .. واصل الشيخ ( محمد ) حديثه قائلا :
أختاه : إنني مثلك أبحث عن السعادة الحقيقية في هذه الدنيا ..
ولقد وجدتها
أخيرا .. وجدتها في طاعة الله …
في الحياة مع الله وفي ظل مرضاته .. وجدتها
في التوبة والأوبة ..
وجدتها في الإستغفار من الحوبة … وجدتها في دموع
الأسحار ..
وجدتها في مصاحبة الصالحين الأبرار … وجدتها في بكاء التائبين
..
وجدتها في أنين المذنبين .. وجدتها في استغفار العاصين ..
وجدتها في
تسبيح المستغفرين .. وجدتها في الخشوع والركوع ..
وجدتها في الانكسار لله
والخضوع ..
وجدتها في البكاء من خشية الله والدموع .. وجدتها في الصيام
والقيام ..
وجدتها في امتثال شرع الملك العلام .. وجدتها في تلاوة القرآن …
وجدتها في هجر المسلسلات والألحان …
أختاه : لقد بحثت عن الحب الحقيقي الصادق ..
فوجدت أن الناس إذا احبوا
أخذوا .. وإذا منحوا طلبوا ..
وإذا أعطوا سلبوا .. ولكن الله تعالى ..
إذا
أحب عبده أعطاه بغير حساب .. وإذا أطيع جازى وأثاب ..
أيتها الغالية :
إن الناس لا يمكن أن يمنحونا ما نبحث عنه من صدق وأمان ..
وما نطلبه من رقة وحنان .. ونتعطش إليه من دفء وسلوان ..
لأن كل منهم مشغول
بنفسه .. مهتم بذاته ..
ثم إن أكثرهم محروم من هذه المشاعر السامية
والعواطف النبيلة ..
ولا يعرف معناها فضلا عن أن يتذوق طعمها .. ومن كان
هذا حاله ..
فهو عاجز عن منحها للآخرين .. لأن فاقد الشيء لا يعطيه كما هو
معروف …
أختاه : لن تجدي أحدا يمنحك ما تبحثين عنه .. إلا ربك ومولاك ..
فإن الناس
يغلقون أبوابهم .. وبابه سبحانه مفتوح للسائلين ..
وهو باسط يده بالليل
والنهار .. ينادي عباده : تعالوا إلي ؟
هلموا إلى طاعتي .. لأقضي حاجتكم ..
وأمنحكم الأمان والراحة والحنان ..
كما قال تعالى :
{ وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون }
أختاه : إن السعادة الحقيقية .. لا تكون إلا بالحياة مع الله ..
والعيش في
كنفه سبحانه وتعالى .. لأن في النفس البشرية عامة ..
ظمأ وعطشاً داخلياً ..
لا يرويه عطف الوالدين ..
ولا يسده حنان الإخوة والأقارب ..
ولا يشبعه حب
الأزواج وغرامهم وعواطفهم الرقيقة ..
ولا تملأه مودة الزميلات والصديقات ..
فكل ما تقدم يروي بعض الظمأ .. ويسقي بعض العطش .. لأن كل إنسان مشغول
بظمأ نفسه ..
فهو بالتالي أعجز عن أن يحقق الري الكامل لغيره ..
ولكن الري
الكامل والشبع التام لا يكون إلا باللجوء إلى الله تعالى ..
والعيش في ظل
طاعته .. والحياة تحت أوامره ..
والسير في طريق هدايته ونوره .. فحينها
تشعرين بالسعادة التامة ..
وتتذوقين معنى الحب الحقيقي .. وتحسين بمذاق
اللذة الصافية ..
الخالية من المنغصات والمكدرات ..
فهلا جربتِ هذا الطريق
ولو مرة واحدة .. وحينها ستشعرين بالفرق العظيم … وسترين النتيجة بنفسك …
فأجابت الفتاة … ودموعالتوبة تنهمر من عينيها : نعم ..
هذا والله هو الطريق
!! وهذا هو ما كنت أبحث عنه ..
وكم تمنيت أنني سمعت هذا الكلام .. منذ
سنين بعيدة ..
ليوقظني من غفلتي .. وينتشلني من تيهي وحيرتي ..
ويلهمني
طريق الصواب والرشد …
فبادرها ( محمد ) قائلا .. إذن فلنبدأ الطريق .. من هذه اللحظة ..
وهاهو
الفجر ظهر وبزغ ..
وهاهي خيوط الفجر المتألقة تتسرب إلى الكون قليلاً قليلا
..
وهاهي أصوات المؤذنين تتعالى في كل مكان ..
تهتف بالقلوب الحائرة
والنفوس التائهة .. أن تعود إلى ربها ومولاها ..
وهاهي نسمات الفجر الدافئة
الرقيقة .. تنايديك أن عودي إلى ربك ..
عودي إلى مولاك .. فأسرعي وابدئي
صفحة جديدة من عمرك …
وليكن هذا الفجر هو يوم ميلادك الجديد ..
وليكن أول
ما تبدئين به حياتك الجديدة ..
ركعتان تقفين بهما بين يدي الله تعالى ..
وتسكبين فيها العبرات ..
وتطلقين فيها الزفرات والآهات .. على المعاصي
والذنوب السالفات ..
وأرجوا أن تهاتفيني بعد أسبوعين من الآن …
لنرى هل وجدت طعم السعادة الحقيقية أم لا ؟
ثم أغلق ( محمد ) السماعة … وأنهى المكالمة …
بعد أسبوعين .. وفي الموعد المحدد .. اتصلت الفتاة بـ ( محمد ) ..
ونبرات
صوتها تطفح بالبشر والسرور ..
وحروف كلماتها تكاد تقفز فرحاً وحبورا .. ثم
بادرت قائلة :
وأخيراً .. وجدت طعم السعادة الحقيقية ..
وأخيراً وصلت إلى شاطئ الأمان
الذي أبحرت بحثاً عنه ..
وأخيرا شعرت بمعنى الراحة والهدوء النفسي ..
وأخيراً شربت من ماء السكينة والطمأنينة القلبية الذي كنت أتعطش إليه …
وأخيراً غسلت روحي بماء الدموع العذب الزلال ..
فغدت نفسي محلقة في الملكوت
الأعلى .. وأخيرا داويت قلبي الجريح ..
ببلسم التوبة الصادقة فكان الشفاء
على الفور … لقد أيقنت فعلا ..
أنه لا سعادة إلا في طاعة الله وامتثال
أوامره ..
وما عدا ذلك فهو سراب خادع .. ووهم زائف ..
سرعان ما ينكشف ويزول
…
وإني أطلب منك يا شيخ طلباً بسيطا …
وهو أن تنشر قصتي هذه كاملة .. فكثير
من الفتيات تائهات حائرات مثلي … ولعل الله أن يهديهن بها طريق الرشاد …
فقال لها الشيخ ( محمد ) عسى أن تري ذلك قريبا ………..
م
ن
ق
و
ل
للفائدة
كانت اسرة مكونة من اب وام وطفلة تسمى ط³ظ†ط¯ط±ظٹظ„ط§ ماتت امها وتزوج ابوها
من امرئه لديها ابنتان جيني وكاترين وأتر ابوها للمغادرة والذهاب الى مدينة اخرى فعاملتها زوجة ابيها كالخادمة وفي يوم من الايام وصلت دعوة الى البيت الذي تعيش به سندريلا
فقرأتها ام جيني وكاترين
التالي:هذه الدعوة لكل فتيات هذا المنزل لحضور حفل اختيار
عروس لأبن الرئيس
فقالت سنذهب اما سندريلا فلا
فبكت سندريلا ولاكن فاجأة الساحرة الطيبة
وسحرة سندريلا واتت لها بعربة و احصنة وسائق فسحرة ثيابها الى
ثوب ازرق جميل وسحرت قبقابها الخشبي الى حذاء مرسع بالالماس
وقالت لها عودي قبل الساعة الثانية عشر لان سيزول السحر وذهبت
فاعجب الامير بها ورقص معها
واتت الساعة ال12 فرقدت سندريلا
واسرعت الى البيت فوصلت في الوقت المناسب ولكن
سندريلا :اين فردت الحذاء الاخرى
ولكن فردت الحذاء الاخرى وقعت على السلم واخذها الامير وقاسها على فتيات المدينة وقاسها على سندريلا فوجد انها هي فتزوجوا وعشوا في سعادة
اليوم جايبة لكم قصة حقيقية
القصة تقول ياطوال العمر والسلامة انه في واحـــــد
شايب(ن) أسمه (حمد) قبل كم شهر مات الله يرحمــه
لكن المشكلة أكثر أهل حارته أستغفر الله أستانـــسوا
وفرحوا بموته طيب وش السبب ؟ تعالوا أقول لكم
وش الأسباب اللي خلت أهل ط§ظ„طط§ط±ط© تفرح بموتــه
_ 1_
( عشانه أقشر وراعي مشاكل مع الناس )
كان كثير المشاكل مع الناس . حتى بيوم من الأيــــام شــكا على
عيال حارته وورطهم عند الشرطة وأتهمهم أنهم مادين أيدينهم
عليه وطبعن الشرطة شافته ط´ط§ظٹط¨ وصدقته وتم توقيف العيـال
مدة 3 أيام في الحجز ولما جاء بيطلع الشايب من مركزالشرطة
قام يطالع في الورعان ومد اللسانه وهو يضحك عليــــــــهم
وعلى فكرة كان توقيف العيال في أول يوم من أيام العيد ورفض
الشايب يتنازل حتى بعد ماجاو أهل الورعان وحبوا على خشمه
ولكن مافي فايدة شايب(ن) طول عمره أقشــــــــــــــــــــر
_ 2_
( راعي عين .. ما أحد سلم منها )
وكان يصوب بعينه حتى بيوم من الايام صوب بعينه عــلى
واحد شاب والشاب المسكين راح للمستشفى عدة مرات بس
مالقى أي فايــــــــــــــــــــــــدة
. وبعدين راح للشيخ يقرأ عليه قرآن
وعاد الشيخ يوم شاف الشاب تعبان قاله : أكيد حمد عجوز السوء
هو اللي صايبك بعـينه
قال الشاب : إيه ياشيخ مافي أحد غيره ، بس كيــــــــــــــــف أنت
عرفت أنـــــــــه حمد؟
أبتسم الشيخ وقال : ياولدي أكثر المرضى اللي يجون عنـــــدي
بسبب حمد وعيونه الشيطانية وأزيدك من الشعر بيت حتى أنـــا
مرة صابني بعينه وخلاني طريح أسبوع على الــفراش
_3_
( البخل )
رغم كثرة فلوس الشايب حمد وامتلاكه للأرضي والمحلات
التجارية ، كان بخيل بالمرة ومايعطي لا زوجته ولاعيالـه
الا شي بسيط بالمرة حتى يقولون أنه يخلي زوجته تسوي
له مرقة مع دجاجة وياكل اشوي ويحط الباقي في الثلاجـة
وكل يوم يخليها تسخن المرقة وياكل منها مع الخبز ويستمر
على هذي الحال قرابة الشهر
_4_
( الحسد )
في أخر أيامه قال لعياله أنه يبي يتزوج وحـــده ثانية
قالوا له : يايبه أنت رجال كبير حيل وينك وين الزواج ؟
قال لهم : أدري عنكم حاسديني خايفين أحد يورث معكم
بس قصب عنكم بتزوج وحده صغيرة تدللني وأســـــجل
كل ممتلكاتي بـ أسمها وأحرمكم من كل شي يا عيـــــال
التسلب ههههههههههههههههههههههه
لكن الرجال ماطول بعد ايام زاد معه المرض وراحوا به
للمستشفى وهناك أعلن عن وفاته
ومثل ماقلت لكم أهل الحارة فرحوا بموته وحضــــــروا
العزاء بس عشان يجاملون عيال الشايب وأظــــــــــن
عيال الشايب فرحانين هم أكثر بس لازم من دمــــــوع
التماسيح
م/ن
السلاااااا ااااااام عليكم ورحمه الله وبركاته :
نبدا::::::
حدثت لفتاه عمانيه سكنت في عمان . واللذين رووا القصه هم اقرب الناس اليها وبعض افراد عائلتها … بدات القصه عندما تزوج شاب عماني من امرأه اجنبيه. حيث ظلت الإمرأه على ديانتها المسيحيه لكنها ذهبت لتعيش في عمان مع زوجها . وكان الرجل ذا منصب مرموق و مال . انجبوا اطفال و لكنهم افتقروا التربيه … هذه قصه محزنه لأنها تروي الحقيقه … تروي حقيقة احد بنات هذا الرجل … وسأطلق على هذه الفتاه اسم (****) ولا يوجد اسم افضل من ذلك لانها بالفعل اصبحت ****ا … عاشت **** عيشه مترفه وكانت تملك كل ما يتمناه المرء من اشياء … كان لديهم بيت فخم ، المال الكثير ، السيارات ، الملابس …وكل ما يخطر على البال … وفي معضم الاوقات كانت تفعل ما يحلو لها في اي وقت شاءت. وكان الاب كثير السفر ، و الام غير جديره بأسم أم … كانت الفتاه تفتقد الحنان … كانت تريد ان تجد من يسمعها ويقضي الاوقات معها … من يفهما و تثق به … فتوجهت للفتيات الاتي في نفس مستوى معيشتها (الاغنياء) وكانت تقضي اوقاتها مع اصدقائها او سماع الموسيقى … بشكل عام … الاستمتاع بالوقت كما يطلقون عليه … و لم يكن هناك من
> يمنعهم .. فكانوا يفعلون ما يحلو لهم … وفي احدى العطلات … قرروا قضاء بضع ايام في (صلاله) .. كانوا ( **** و صديقاتها و ستة شبّان ). اخذو غرفتين … غرفه للشباب و غرفه للبنات … وكانو جميعا يجلسون في غرفه واحده او يذهبون للملاهي الى الساعه الثانيه صباحا ثم يخلدون للنوم .. هذه مدى الحريه التي كانت تتمتع بها **** و صديقاتها !! على الاقل .. هذا ما كانوا يطلقون عليه (الحريه) كان ل**** و صديقتها صديقان ( Boy Friends ) وذهبوا للتمشي ثم قرروا الذهاب الى بيت صديقتها لخلوّه … وجلسوا في الصاله لبعض الوقت … ثم قررت صديقة **** الذهاب الى حجره مع صديقها وقالت ل**** انها ايضا باستطاعتها الذهاب الى اي غرفه شاءت مع صديقها … لكنها فضّلت البقاء في الصاله و الحديث معه … وبعد لحظات … نادت الفتاه صديقتها **** لتأتي اليها … فلما ذهبت **** و صديقها لينظروا ان الفتاه مع صديقها في منظر يخل بالادب والحياء !! كانوا مصعوقين !! صفعت **** صديقتها و قالت ( كيف تجرئين !؟ ) ثم خرجت من البيت مسرعه و هيه تبكي .. احست بشعور غريب لم تشعر به قط .. ولأول مره في حياتها شعرت ان حياتها بلا معنى او مغزى .. كانت
> تبحث فقط عن مكان يريحها .. كرهت كل شيء كانت تتمتع به في الماضي .. كرهت الموسيقى .. كرهت اللوحات … كرهت البيت و المال .. الملابس … عائلتها … كل شيء .. كرهت كل شيء لانها لم تجلب لها غير البؤس و العار … ذهبت لمنزلها لسماع الموسيقى الصاخبه واصوات اخوتها وهم يلعبون مع اصدقائهم … كم كرهت تلك الاشياء اللتي حدثت في منزل صديقتها … ذهبت لترتاح في غرفتها … ولكنها وجدت تلك الصور و الملصقات و هي تحدق بها .. بدأت بتقطيع الملصقات و تكسير الصور … شعرت بالتعب .. ولكنها افرغت ما بداخلها .. والآن حان وقت الصلاه .. ذهبت للصاله لهدوئها كي تصلي .. ارادت ان تصلي .. لكنها لم تعرف كيف !! ذهبت الى الحمام اوغتسلت لأنها لم تعرف كيف تتوضأ !! ثم وقفت على سجادة صلاة جدتها .. لم تعرف ما تفعل … فوجدت نفسها ساجدة عليها تبكي وتدعو الله … ظلت على هذه الوضعيه ما يقرب ساعه … افرغت ما بقلبها لخالقها .. شعرت بارتياح .. لكن كان هناك المزيد … ثم تذكرت عمها اللذي لم تره من زمن بعيد .. لضعف العلاقات العائليه … كان هو من يستطيع مساعدتها .. قررت الذهاب اليه ولكنها لم تجد ملابس مناسبه لهذه الزياره …
> كانت ملابسها تظهر مفاتنها واجزاء من جسمها … حينها تذكرت ان عمتها قد اهدتها عباءه و حجاب وقرآن … لبست ما يليق بهذه الزياره و نادت سائق جدتها ليوصلها الى بيت عمها … عندما طرقت الباب خرجت زوجة عمها فارتمت في حضنها باكيه … ففهمت زوجة عمها بالامر … وحظر عمها .. ففعلت نفس الشيء …. لم يعرفها عمها في بادئ الامر … لكن بدا يطمأنها حال ما عرف انها ابنة اخيه و بدا بالحديث معها … قالت **** فيما بعد ان هذه هي اول مره لها تشعر بالحنان و الحب والاهتمام … ثم طلبت ان ترى احدى بنات عمها لتعلمها الصلاه و الوضوء وما يتعلق بالدين … ثم طلبت منهم عدم الدخول عليها و سألت عمها عن المده الازمه لحفظ القرآن … فقال خمس سنين … فحزنت .. وقالت … ربما اموت قبل ان تنفضي خمس سنين ! وبدأت في رحلتها … بدأت في حفظ القرآن الكريم … كانت **** سعيده بهذا النمط الجديد من الحياه .. كانت مرتاحه له كليا .. وبعد حوالي شهرين .. علم الاب ان ابنته ليست في البيت !!! اي اب هذا !!! ذهب الرجل الى بيت اخيه ليأخذ ابنته فرفظت … ثم وافقت على ان تعيش في بيت جدها لحل الخلافات … حققت **** حلمها بحفظ القرآن …
> لكن ليس في خمس سنين … و لا ثلاثة سنين .. ولا سنه .. انما في ثلاثة اشهر … !!! سبحان الله .. اي عزيمة و اصرار هذا !! نعم حفظته في ثلاثة اشهر … ثم قرروا ان يحتفلوا بهذه المناسبه فدعت الجميع للحظور … كان الجميع فرحين مبتهجين … وعندما وصلوا … قالوا لهم انها تصلي في غرفتها … طال الانتظار و لم تخرج !! فقرروا الدخول عليها … وجدوها ملقاه على سجادة الصلاه وهي تحتضن القرآن الكريم بين ذراعيها و قد فارقت الحياه … فارقت الحياه و هي محتضنة القرآن بجانب القلب الذي حفظه … كان الجميع مذهولين لوفاتها … قرروا غسلها و دفنها … اتصلوا بابيها … وقد اوصت **** جدها بمنع امها من الحظور اذا لم تغير ديانتها للأسلام … وحظر اخوانها واخواتها … وبدأوا بغسلها … كانت اول مره لابنت عمها ان تغسل ميت … ولكنهم فعلوا .. وقالوا بانهم احسوا ان هناك من كان يساعدهم في الغسيل … كانوا غير مرئيين !!! جهزوا الكفن … وعندما ارادوا ان يكفنوها .. اختفى الكفن .. بحثوا عنه فلم يجدوه !! … ظلوا يبحثون فلم يجدوا غير قماش اخضر في ركن البيت تنبعث منه اروع روائح العطر … فلم يجدوا غيره ليكفنوها به …
> وعندما صلوا عليها كان ستة رجال من بين المصلين يلبسون ثياب خضراء … وبعد الصلاه حمل هؤلاء الرجال **** الى المقبره ودفنوها … لم يكونوا هؤلاء الرجال احد افراد العائله واختفوا بعد الدفن هؤلاء الرجال السته …ولم يعلم احد من هم او من اين اتوا واين ذهبوا … !!! ولكن لا شك في انهم ملائكه بعثوا من عند الله ليعاملوا روحها كما امر الله عز وجل … استحقت **** هذه الجنازه من الملائكه وليس البشر لانها وصلت لمرحله عاليه لم يصل اليها الكثير … المحزن في الامر ان هناك الكثير من مثل **** في عمان و باقي الدول الاسلاميه … اتمنى من الجميع نشر هذه القصه ليتعلم الجميع من هذه القصه المعبره … لكل رجل و امراه .. عند وقت الزواج لا تفكر في الحب و الشهوه .. فكر في الأطفال الذين سيأتون … اختر ابا جيدا او اما جيده قبل الانجاب … وتذكر ان هناك يوم بعث وحساب … فإما الجنه او النار … اعتنوا بابنائكم وهلكم واعطوهم الحب و الاهتمام.. . مثل **** .. بالرغم من كل ما كانت تملك . لم تشعر بالسعاده قط الا عندما وجدت طريقها الى الله …
لا سعاده بلا ايمان =====