قد لا نجد امرأة لا تضع مستحضرات التجميل وتعتمد الماكياج، ولكننا قد نجد العديد من السيدات اللاتي لا يمتلكن القدرة على التطبيق الصحيح أو الحصول على المظهر الجميل والمرضي. وقد لا تملّ المرأة من المحاولات وإنفاق الأموال للحصول على مستحضرات التجميل المختلفة لتصلح الوضع، ولكنها تجهل أن السبب يكون أحياناً في اختيار طريقة التطبيق الأنسب والأكثر ملاءمة لها، وبالتالي فمهما أعادت الكرّة مرّات ومرّات لن تتغيّر النتيجة كثيراً. وفي ما يلي تقدّم أخصائية التجميل لينا صبوح نصائحها لاختيار مستحضرات الماكياج المناسبة وكيفية تطبيقها:
– كيف يختلف ماكياجي الشخصي عن ماكياج الخبيرات والمحترفات؟
لكل امرأة جمالها الخاص وسحرها الذي يميّزها عن غيرها، وهذا الجمال يجب أن يكون منسجماً ومتناغماً مع شخصيتها. والماكياج هنا ليس إلا أداة لإبراز هذا الجمال، فلوحة الفنان لا يمكن أن تكون مشرقة و تشدّ الانتباه من دون ألوان موضوعة بذوق خاص وباحترافية عالية. لذلك، فإن قراءة ملامح وخطوط الوجه هي الأساس في هذا الاختلاف، والمحترفة تقرأ الملامح قبل أن تطبّق عليها المستحضرات والماكياج وهنا يكمن السر في نجاح الماكياج الذي تقوم بتطبيقه.
– وكيف يختلف الماكياج من وجه إلى آخر؟
هناك أسس خاصة تحدّد الماكياج لكل وجه وهذه الأسس تعتمد على تحديد خطوط الوجه، فالوجه الطويل مثلاً نعتمد فيه على إبراز منطقة الخدين عن طريق كريم الأساس الخاص والبلاشر، والوجه الدائري نبرز فيه منطقة الذقن ونركّز على الخدود، حيث نموّه المناطق البارزة و نرسمها طولياً إذا أمكن. وكذلك بالنسبة للأنف، إذ له طريقة خاصة للتعامل معه تعتمد على إبراز أو تخفيف لون كريم الأساس الخاص به وذلك وفقاً لشكله.
– كيف أختار رسمة وماكياج العيون؟
للعيون أشكال مختلفة، ولكل شكل منها ما يبرز جماليته ويخفي عيوبه، ولذلك فلا بدّ أن تعلم السيدة أن شكل العين هو الذي يحدّد طريقة وضع الكحل أو الآي لاينر. فحجم العين يحدّد ما إذا كان الآي لاينر يجب أن يكون داخل العين أو فوقها وما إذا كان عريضاً أو رفيعاً، كذلك الأمر ينطبق على ظلال العيون، فلكل عيون الظلال المناسبة من حيث طريقة التطبيق وحتى الألوان والدرجات المستخدمة.
– وكيف أحدّد الماكياج الأنسب؟
من الأفضل أن تتشارك القرار الأخصائية أو خبيرة التجميل مع السيدة في ما يناسبها، فقد تلاحظ الأخصائية من خلال خبرتها خطوطاً وملامح لا تلاحظها السيدة، فبعض السيدات مثلاً تختار ماكياجاً قامت به فنانة تحبّها قد لا يتلاءم مع وجهها. لذا من واجب الأخصائية أن تنصحها بالاختيار الأنسب لها، وتوضح لها أن السر لم يكن في طريقة تطبيق الفنانة لماكياجها أو ألوانه، وإنما في ملاءمته لتفاصيل وخطوط وجهها بشكل عام، والاختيار الموفّق والمنسجم للخيارات هو ما يحقّق الماكياج المثالي والمرضي.
– وكيف أتبع قواعد الماكياج عند التطبيق؟
لا توجد قواعد في الماكياج، هناك قوانين وليس قواعد ثابتة في هذا المجال، فالماكياج بحر كبير ليس له حدود. أما أبرز ألوان هذا الموسم، فالأحمر الناري وهو يتناسب مع البشرتين السمراء والبيضاء ولكن طريقة دمجه هي التي تختلف بين البشرتين، فلا توجد بشرة تليق لها ألوان معيّنة وأخرى لا ولكن طريقة الدمج هي التي تلعب دوراً هاماً في ذلك.
– وكيف تقومين أنت بذلك؟
بعد سنوات طويلة من الخبرة والعمل، كوّنت أسلوبي الخاص في وضع الماكياج بحيث أركّز على لون بشرة السيدة وعينيها اللتين هما الأهم، فلكل عين طريقة خاصة لرسمها وكل بشرة لها ألوان معيّنة لتبرز جاذبيتها وتألّقها. وبرأيي، فإن كريم الأساس هو العنصر الأهم والأكثر تأثيراً في الماكياج، وأنا أعتمد على خلط عدد كبير من الألوان ولكن النتيجة تكون جداً طبيعية، كما أركّز في عملي دائماً على الكونسيلر لإبراز ألوان العيون وجمالها. في ماكياجي، أحرص دائماً أن يصلح للتصوير مهما كان خفيفاً أو ثقيلاً وهذا ما يجعلني أخلط ألواناً عدّة من كريم الأساس، الذي أعتمد فيه على إبراز نظرة العين بشكل طبيعي وجميل فأخفّف من حدّة النظرة التي قد تملكها بعض العيون لتظهر جمالية الظلال فوقها.